PART <30>

374 44 58
                                    

.

داخل جوفٍ ما حزن عميق وجرح لن يشفى الا بنسيان الماضِ!

eren pov

كنت كمن تائهآ في قعر الظلام باحثآ عن بصيص نورٍ قد يمدني ببعض الامل لهذه الحياة، لم اذق طعم السعادة... كنت كجسد بلا روح خالٍ من مشاعر كانت تسكن في قلبي، اصبحت الافكار السوداوية ملازمة لعقلي كعذاب نفسي ملازم وكم هو اقبح من الأذى الجسدي!

ظننت ان الموت هو الحل الافضل لنسيان ماامر به من عذاب قد ابعد عني كل من احب، إتهمت بشيء لم افعله.. كنت مراهق ولكن الحياة ليست لفتى مراهق في ذلك الوقت!، كانت كإختبار مصيري لم ينساه عقلي!..،فأختار الموت بإرادتِ ام اواجهه مااتلقاه بكل رحابة صدر، فالذي اعلمه حق المعرفة... ان لاشيء يدوم!

صنعت أملآ زائفآ كتشجيعآ لنفسي المحطمة انني سأجعل الحطام يعود من جديد.. وكأن الضرر لم يمسه!
كان سام كبصيص نورٍ قد إخترق ثقبآ من الظلام الذي احاطني، في تلك الفترة لم تزد شجاعتي سوى بمساعدة سام... فهو يعني لي الكثير.. ايقنت ايضآ انني لست وحيد فمازلت انعم بصديق مثله

إتخذت الاماكن المرتفعة مكان اختلي به لوحدي حيث النجوم المشعة، رغم الظلام الا انها تشع بضوئها، ماذا عن الرياح التي تجعلني وكأنني طائر حرّ... انه شعور مريح!

اصبحت في كل شاشة تترأس منازل الجميع، حيث ماانجزته اصبح ايضآ مخلدآ في ألسنة رجال الاعمال... لقد اصبحت ناجحآ!، رجلآ يفتخر به، رجلآ قد حقق حلم والده الذي قد فارق الحياة منذ زمن،كنت اصغر رجل اعمال الذي بدى للجميع وكأنها كذبة قد إبتكرها احد المجانين!، لكن بعد إنجازهم العديد من الصفقات برفقتي اصبح شيئآ حقيقيآ ولايمكن لأحدهم ان يقول كذبآ!

عملت وعملت الا ان بلغت من العمر السادسة والعشرين ومازال الماضي يتجدد في ذاكرتي، الا ان اتى اليوم الذي قابلت اجمل ماوقعت عليه عدستاي، عينين واسعتان كالبحر... ولونيهما التي اخذت من ظلمة الليل شيئآ، وكأنني اتأمل سماء حالكة!، لطالما احببت بريق عينيها التي تجعلني استذكر منظر النجوم المضيئة.. تشعرك وكأن العالم مازال بخير، رموش طويلة إتخذت مكانآ على جفنيها، لقد جعلت الظلام الذي احاطني يتبخر كالمياه التي تغلي، شعرت انها تريد الإبتعاد ولم تكتفي من التأسف عدة مرات، شعرت انني اناني بإمساكِ لها وإحتضانها وكأنني اعرفها منذ زمن، متناسيآ بأن هذا اول يوم نتقابل به!، إشتدت ذراعاي حولها فور شعوري بأنها تريد الإبتعاد كلمة واحدة قلتها لتتوقف عن المقاومة، ادمعت عدستاي لسبب اجهله لااعلم لما!، هل بسبب الراحة التي شعرت بها؟!

لم اعي على اناملها التي تسللت الى وجهي بعد إبتعادي عنها، مسحت دموعي المنهمرة رغم علمي بأن ملامحي باردة كالجليد إذآ لما الدموع!

eremika ¦¦ AloneWhere stories live. Discover now