الفصل الأول♥

Začať od začiatku
                                    

_الحياةُ بأكملها ممكن أن تنقلب راسًا على عقب في اقصر وقت ومن دون توقع كما حدث معهم_

تمتمت سناء بصوت متحشرج قلق، وهي تشعر بنغزة قوية تصيب قلبها وتؤلمها

:- اتصل بسرعة على عمر يا تامر شوف في إيه وإيه اللي حصل وصلها لكدة، أنا قلبي مش متطمن اصلا.

اوما برأسه سريعا إلى الأمام يؤيد حديثها، وأخرج هاتفه من جيب سترته ثم قام بالاتصال على عمر الذي كان في الإسعاف وانتشر الخبر بسرعة البرق، رد عليه رئيس الحراسة الذي كان معه الهاتف، فتمتم يسأله بدهشة وقلق

:- الو هو عمر فين وكوبس ولا إيه؟!

رد عليه الحارس بأسف وحزن اخبره بما حدث

:- عمر بيه اتصاب في حد ضرب عليه نار وهو حاليا في مستشفى.

شعر تامر بالصدمة بعدما علم ما حدث، وصاح فيه بغضب شديد كاد ان يدمر خلايا عقله

:- وأنتم كنتم فين يا اغبـ'ية مشغلين عيال ازاي يحـصـل كدة وهو في وسطكم ازاي.

اغلق المكالمة بعدما صاح بصوت مرتفع، وشعر أن عقله قد توقف تماما، يحاول استيعاب ما وصل إلى مسامعه للتو.

كان يتمنى أن يكن الخبر كاذب فأسرع يبحث في مواقع التواصل الاجتماعي على هاتفه تحت أنظار جميع العائلة التي لم تفهم شئ حتى الآن مما يحدث، و لكن ما صدمُه هو صِحة الخبر الذي على غير المألوف أن ينتشر الخبر في بضع دقائق وبتلك السرعة.

ظلت على حالته بتلك الصدمة يتطلع نحو الهاتف من دون أن يتفوه بحرف واحد آخر، لكنه حاول استجماع شتات ذاته ويخرج من حالة الصدمة التي سيططرت عليه، وفاق على صوت والدته وهي تسأله بنبرة قلقة بشدة، حيث أنها تشعر أن قلبها سيتوقف من فرط القلق الذي تشعر به من دون أن تعلم حتى ما حدث

:- في إيه يا تامر ما تتكلم وتفهمني إيه اللي حاصل وماله عمر، أنتَ هتعمل زي آلاء وتسكت من غير ما تقول حاجة.

اسرعت نغم تثرثر بمكر وضيق، وهي مازالت لا تعلم أي شئ عما حدث حتى الآن، لكنها تريد أن تزعج آلاء ليس اكثر

:- متقلقيش يا ماما اكيد مفيش حاجة، هتلاقي آلاء هانم عاملة حوار على حاجة تافهة وعمر مزعلها ما انتي عارفاها بتحب تكبر الحـ...

قطع تامر حديثها الثرثار الذي كان بلا فائدة في ذلك الوقت، وتحدث بنبرة ضعيفة مهزوزة بعدما خرجت الأحرف من فمه بصعوبة بالغة

:- عـ...عمر في حد ضرب عليه نار قدام الشركة وانتقل للمستشفي، أنا لازم اروح.

صمت بعدما تفوه بجملته وأخبرهم ما حدث مع عمر، وهو لازال يقف تحت تأثير الصدمة والقلق على شقيقه.

شهقة عالية دوت تهز أرجاء الغرفة من سناء التي وقع عليها الخبر كالصاعقة، تمنت لو انها تموت هي في تلك الوهلة قبل أن تستمع الى خبر مؤلم مثل هذا، خبر كاد ينهي حياتها بأكملها، تتمنى أن تكذب أذنيها وكأنها لم تستمع إلي ذلك الخبر، بدأت دموعها تسيل فوق وجنتيها بحزن شديد وقلبها ضرباته تتسارع وكأنه ستوقف في أي وهلة.

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now