Part : 9

50.3K 992 143
                                    



صحت تنوف وهي بكامل نشاطها راحت الحمام (اكرمكم الله)  تروشت وبعدها غسلت وجها واعتنت ببشرتها وصلت اللي فاتها من صلاه  سشورت شعرها القصير وهي مقرره تخليه ليوم أستريد ولبست تيشرت كات بلون بني وقميص ابيض  وبنطلون اسود راحت للمرايا كالعاده وحطت  ميكب خفيف كعادتها مسكرا وروج وكان شكلها جميل بالحيل ولو بابسط الاشياء مسكت جوالها وحصلت اعتام مرسله لها  ردت تنوف على اعتام وجلست تسولف معها شوي وتطمن عليها على صديقه عمرها واللي تعتبرها اخت اكثر من كونها صديقه  بعدها نزلت لتحت وشافت امها وابوها صاحين
تنوف ببتسامة وهي تنزل من سلالم الدور لثاني : صباح الخير يمه صباح الخير يبه
ابو تنوف ببتسامة لبنته  : صباح النور يابنيتي
ام تنوف ببتسامة اكثر  : صباح النور
تنوف : بسوي الفطور اليوم
ام تنوف ضحكت وقالت: لا تعذبين عمرك وانا امك
تنوف بستغراب: ليه يمه؟
ابو تنوف  : بنفطر ببيت جدك اليوم
تنوف : صدق ؟
ام تنوف بضحكه : ايه صدق
تنوف  بحماس : متى بنروح؟
ابو تنوف  بضحكه: وش فيك متحمسه؟
تنوف : ولا حاجه بس بشوف هتان وبنات عمي حسن
ابو تنوف ضحك وقال : اها زين يبه البسي عباتك
تنوف بحماس: ان شاءالله
طلعت تنوف لغرفتها  وخذت شنطتها  ولبست عبايتها  وقبل تنزل ناظرت لشكلها في المرايا  وعدلته وحطت عطر عسريع ونزلت لتحت حصلت امها وابوها ينتظرونها عند الباب

   ( في بيت الجد عبدالله )
كانو الحريم صاحين بدري و جالسين يصلحون الفطور
والجد عبدالله والباقي جالسين بالحوش يسولفون
الجد عبدالله  وهو يكلم ابنه مشعل ابو متعب : الغلط منك  وانا ابوك ماعرفت وشلون تشد عليهم  لمفروض ماترخي لهم الحبل من اوله
ابو سعود : ايبالله يا مشعل وشلون مخليهم على راحتهم لو منك خليت العصى  تعلمهم ان الله حق
ابو متعب : وين يا حسن انا كل مانويت اقسى عليهم يكسروني بكلمه ليت امي بعدها حيه وينكسر قلبي عليهم
الجد عبدالله : يا ولدي ذي سنه الحياه وكلنا على هالطريق وغيرهم فاقدين الام والاب ومايتحججون كلشوي بهالعذر وبانين حياتهم ومن احسن الناس وذا قضى ربي وقدره ولا اعتراض فيه بس ماينقع نستخدمه حجه بكل كلمه نقولها وفعل نسويه
ابو متعب تنهد وهو يقول :  الحمدلله يبه ولا  به اعتراض على حكمه الله
سياف ببتسامة وهو متجهه لهم : صباح الخير وشحالكم؟
الجد عبدالله ببتسامة: يصباح النور  زيينين وانا جدك تعال اقلط جنبي
سياف ابتسم وراح جلس جنب جده 
الجد عبدالله :  الا صحيح اليوم جمعه شياب الديره سياف وانا جدك مب بجاي معنا؟
ابتسم سياف وهو يقول : اكيد ابوي بجي أشتقت اسولف معكم
ابو سعود بضحكه : عاد اخر اسبوعين ماشفونك وكل مارحنا المجلس يسالون وين سياف ووين سياف
سعود ببتسامة: صباح النور
رد ابو متعب والجد عبدالله وابو سعود: صباح لخير
رائد و خالد و متعب جو وهم مكسلين وفيهم نوم وهم يصبحون على الجميع
ضحك ابو متعب  وقال : كنكم مب بنايمين عدل ؟
خالد : ايبالله ماشبعنا نوم
ابو سعود تكلم بشويه صرامه وحده  : نايمين بالموعد ولا متاخرين ؟
رائد بكذب : بالموعد الساعه عشر بضبط
الجد عبدالله بضحكه وعدم اقتناع : اها زين
تكلم سعود وهو يحاول يغير الموضوع : الا جدي وش بتكون قصه بكرا؟
الجد عبدالله : صحيح  بكرا يوم الجمعه
متعب : ايبالله ياجد والله اني مشتاق لقصصك كل جمعه بعد صلاه الظهر
الجد عبدالله : أن شاءالله بقول لكم قصه سيدنا يونس
الكل ردو وعليه السلام
دق الباب وقام خالد يفتح
خالد فتح وشاف اخوه عبدالهادي ورحب فيه وناده بصوت عالي : يبه هاذا اخوي ابو تنوف
الجد عبدالله وابو متعب وابو سعود قامو يستقبلون ابو تنوف خالد خذ ام تنوف وتنوف يوصلهم للحريم
وديان بنرفزه: يعني ليه ماتساعدنا غرام خدم عندها نحن؟
ام سعود : يابنيتي الله يهديش البنت مالها يوم واصله وش فيش عليها؟
وديان : يمه اي يوم تراها وأضح رفله حتى بيض شكلها ماتعرف تكسر
ام سعود : الله يهديش بس يايمه خلي الناس بحالهم
وديان تاففت وهي تقلب عيونها
هتان : ياعمتي ترا وديان فعلا ماغلطت البنت ماتنبلع وشايفه نفسها ونرجسيه وانفها عالي للسماء
ام سعود : يابنيتي انتي وهي عيب عطو احترام لعمكم
الهنوف : قلت لهم يمه بس ترا صدق البنت ماتنبلع
ام هتان : يابنيتي حتى لو احسبو حساب لعمكم مشعل  تخيلو يسمعكم ؟ بيزعل ويتضايق
هتان وديان و الهنوف : أن شاءالله
خالد دق باب المطبخ بدون لا يدخله ( احترام لا وجود ام سعود ) ام سعود ردت وقالت من؟
خالد : هذا انا خالد
ام هتان  قامت تفتح الباب:  خالد وش  بغيت ؟
خالد : زوجه اخوي عبدالهادي وبنته  تنوف هنا
ام سعود وام هتان قامو يستقبلون وصال ام تنوف بفرحه  وخالد رجع للحوش يجلس مع الرجاجيل  البنات نقزو على تنوف بفرحه وهم يحضنونها ويسلمون عليها
هتان : لحمدلله جيتي احسب بنتحمل الكريهه غرام لوحدنا
تنوف : افا ليه وش مسويه لكم بعد ؟
وديان : مب بمسويه حاجه بس تصدقين للحينه منخمده ولا حتى تمد يدها بحاجه تساعد بها؟
تنوف : ماعليكم منها لحين انا اساعدكم
الهنوف : اجلسي واستريحي نحن بنصلح الفطور وبنرجعلش
تنوف : لا والله خلاص ترا لي اسبوع بديره مب بيوم
هتان ضحكت وقالت : خلوها بنشوف مهاراتها
وديان  : ايه صدق خلنا نشوف رفله زي اللي منخمده فوق ولا
تنوف : يمديك تقولين بالنص
الهنوف بضحكه : اجل عينا من الله خير
تنوف ضحكت وابتدت تساعدهم
اللي تصلح البيض واللي تصلح الفطائر واللي تقطع الخضراوات واللي تحط المربى والعسل والقشطه والجبن على الصحون
ام هتان : بنياتي وحده منكم تصلح الشكشوكه
ام تنوف بستغراب : وش له الشكشوكه البيض المقلي موجود
ضحكت ام سعود وقالت : والله ياخيتي سعود وسياف يحبون لشكشوكه اكثر عن لبيض القلي
هتان : خليه ياعمه انا بسويه
ام سعود : تسلم يديش يابنيتي
هتان ابتسمت وابتدت تحضر الشكشوكه
وتساعدها تنوف
وديان كانت تحضر الشاهي
والهنوف ماحصلت مويه يكفي للشاهي وطلعت تجيب من البير 
الهنوف : يليل وشلون بشيله ذا لحين
رائد  كان واقف عند الباب عنده مكالمه ومن شاف الهنوف وهي تشيل المويه قفل وضحك: اشوف بعدش تتحلطمين من تجيبين المويه من البير
الهنوف انتبهت لرائد وقالت : رائد تكفى ساعدني وربي انه ثقيل 
رائد : تمام حطينه عالارض بجيبه لش
حطت الهنوف المويه عالارض وجا رائد وشالها
رائد : ليه ماقلتي لي اجيبه لش؟
الهنوف : نسيت والله
رائد : زين ثاني مره قولي لي
الهنوف ببتسامة :ان شاء الله
رائد والهنوف كانو يسولفون حتى وصل المويه
خذت الهنوف المويه ودخلت المطبخ
رائد رجع للحوش وهو يقول : حمد متصل لي يعلمني انهم بيجتمعون في المجلس ليوم وينتظرونا
خالد : هالله عاد عود حمد وصوته ماعليه كلام
ابو تنوف : مجلس ؟ مادريت ان به مجلس لرجاجيل الديره غير حق الشياب
ضحك الجد عبدالله وتكلم : في خيمه كبيره لهم حاطينها بعيد عن البيوت بديره ومعتبرينها مجلس يجلسون هناك بعد صلاه العشاء ويستأنسون ويشبون النار ويعزفون عالعود  تعرف جو الشباب وكذا
ابو متعب : كويس يغيرون عن جوهم شوي ويوسعون صدرهم
ترف جت وهي تقول : الفطور جهز
قامو الكل يفطرون من بعد ما افطرو الرجاجيل طلعو من البيت وجو الحريم يفطرون وبعدها شالو السفرة وغسلو المواعين  وطلعو لغرفه هتان يسولفون
جلست ام سعود وام تنوف وام هتان بالغرفه الصغيره يسولفون ويتقهون
  ( في العزبه )
الجد الجد عبدالله وعياله ابو متعب وابو سعود وابو تنوف جالسين في العزبه يسولفون ويتاملون الجو
متعب كان يحاول يمسك العنز وهربت منه ( رفع ثوبه وصار يطارد وراها وهو يتوعد فيها )
متعب : عنزه تعالي وربي ما اخليك تعالي
سياف تنهد وقال: يارب صبرك
سعود ضحك وقال: متعب خل العنزه بحالها
متعب : والله ما اخليها قهرتني الحيوانه
سياف : سعود تكفى خذه من وجهي قبل انجلط منه
سعود بضحكه : ابشر . متعب تعال نحلب الابقار
متعب وهو يصارخ لحظه قربت امسكها
جا بيمسكها بس طلعو بوجهه مجموعه منهم
وطاح على وجهه قبل يلحق يوقف ركض
الكل انفجر ضحك وتقدم سياف يقوم متعب
متعب حاول يقوم وشاف يد سياف تنمد له وراح سحبه معه للارض حتى طاح سياف
سياف  بألم وهو طايح:  متعب يالحيوان ثوبي صار تراب لحينه
متعب بضحكه وهو يهرب من عند سياف : عشان لا اتوسخ وحدي
سعود انفجر ضحك وقال : حفله هالولد والله
سياف وهو يمسح التراب من فوق ملابسه : ذا لو خليتونه معي اكثر احتمال انجلط
سعود : يحبك شنسوي
سياف : امحق حب والله
متعب :  تعالي هنا ياحيوانه
خالد :  خل البقره بحالها كرهتها عيشتها الضعيفه
سعود: هيا خذلك حتى البقره ماخلاها بحالها
سياف : انا قايل مايجي من وراه الا المصايب متعب خل البقره بحالها
متعب : مب عارف احلبها ذي وشلون تحلبونها؟
رائد : قم من هنا انا بحلبها
متعب : لا ما ابغه( وحاول يحلبها وتغطه  ووجهه  حليب والبقره هربت منه )
خالد و رائد انفجرو ضحك حتى سياف و سعود
متعب : ترا مايضحك
رائد بضحك : تستاهل والله  حتى البقره هربت منك
متعب : عطوني حاجه سهله اسويها
سياف  : منت فألح بالزراعه ولا بانت فالح بحلب الابقار ولا بذبح الغنم وش فايدتك انت؟
سعود بعد تفكير : خلوه يجيب البيض من الدجاج ذي اسهل حاجه يسويها
متعب : خلاص تمام
دخل متعب يحاول يجيب البيض من الدجاج بس صارت الدجاج تراكض وراه وهو يهرب منها ويصارخ
سعود : حتى الدجاجه ماسلمت منه
سياف وهو يركز: ياوجهه الله باب السور مفتوح
خالد و رائد و سعود ناظرو بعضهم بصدمه بعدين استوعبو وراحو يطاردون ورا الحيوانات اللي هربت ومتعب يهرب من الدجاجه اللي تلحقه وهم مبتلشين في الحيوانات اللي هربت  سعود و سياف و رائد كانو يطاردون الحيوانات اللي هربت وهم يتوعدون بمتعب اللي انبلش وبلشهم معه وخالد يطارد متعب والدجاجه اللي تلحق متعب
متعب وهو يركض بصراخ : ابعدو دجاجتكم الغبيه ذي
خالد وهو يحاول يركض ورا الدجاجه :  ابك انت وش مسوي لها
متعب : ولا حاجه والله
خالد قدر اخيرا يمسك الدجاجه وهو يقول : انقلع اجلس لين نمسك باقي الحيوانات اللي انحاشت بسبتك
متعب بتافف: طيب
قدرو اخيرا يمسكون الحيوانات ويرجعونها مكانها
سعود ضرب متعب على ظهره بخفه وهو يقول
انت مامنك فايده غير انك تنبلش وتبلشنا معك
سياف تكلم بتنهيده :  انا قايل مايجي منه غير المصايب
متعب وهو يمثل البراءه: ماسويت حاجه بس دجاجتكم ذي مريضه مدري وش في امها تتبلاني
خالد : دجاجه تتبلاك؟ وش بينك وبينها حتى تتبلاك؟
رائد : هذا اللي نطلبه عون ويصير لنا فرعون
سياف: انا بروح البيت ببدل ثوبي وبرجعلكم نروح المجلس
سعود : تمام بجي معك
خالد : لحظه وين تروح معه؟ ترا لازم واحد منكم يروح اولنا يا انت يا سياف وسياف بيبدل ثوبه يعني انا وانت لازم ندخل قبل الكل
سعود تنهد وهو يقول : صدق بس ما ابغه اخلي سياف وحده
متعب : خلاص انا بروح معاه
سياف وهو منفجع : لا تكفون الا متعب خذوه معكم
رائد : بجي معك  انا
سياف : تمام اجل يلا لاني لو بقيت مع ذا لمخلوق اكثر عن كذا بنجلط
رائد بضحكه: زين يلا
مشو رائد وسياف  متجهين للبيت
متعب : حسافه كنت ببدل ملابسي
سعود : اقول امش يرحم والدينك سياف  شوي وينجلط منك
خالد : يلا نروح المجلس قبل نصير ذبيحه
حركو سعود ومتعب وخالد لمجلس شياب الديره
دخلت عائله الجد عبدالله المجلس بهيبتهم والكل وقف لهم يستقبلونهم تقدم شيخ الديره  وهو يرحب بالجد عبدالله وعياله واحفاده
                          (نروح للبيت)
صحت غرام  وهي تحس بكسل قررت تنزل تشوف وش يسون دخلت الغرفه الصغيره حصلت هتان تكوي الملابس
غرام : وش ذاااا؟؟
هتان : وش ؟
غرام  بعصبيه: وشلون تتجراين اصلا  تلمسين ملابسي ؟
هتان بستغراب : اي ملابس ؟
غرام بصراخ وعصبيه : التيشيرت اللي جالسه تكوينه بيدك لحين ابعدي يدك عن اغراضي  ( هتان ماكانت مستوعبه كلام غرام ونست الكوايه فوق التيشرت وانحرق غرام انفعلت لما شافت التيشرت انحرق وصارت تهاوش هتان وتغلط عليها بالكلام ودفتها بعصبيه )
هتان رجعت لورا وهي تتألم من دفت غرام وتمسك ظهرها بالم
رائد و سياف كانو توهم واصلين البيت وشافو كلشي
رائد انفعل والدم تجمعت بعروقه بعصبيه من شاف غرام دفت هتان  بقوه
رائد بعصبيه وصراخ : وش تحسبين نفسش مسويه؟؟
غرام ببرود ودلع: ماتشوف حارقه تيشرتي ؟
رائد بعصبيه وانفاعل اكثر : عساش تحترقين كلش مب بس تيشرتش
غرام بعصبيه وصراخ : ما احب حد يلمس اغراضي ولو هي ماتعرف وش الاشياء اللي المفروض ما تمد يدها عليها انا اعلمها مستواها تيشرتي ذا ماتوصل نص سعره هي واهلها
هتان تكلمت والدموع تتجمع بعيونها : ماقربت لغراضك انا شريت تيشرتات قريبه من بعضها لي انا وتنوف وديان والهنوف والتيشرت اللي تتكلمين عنه انا مشتريته (تكلمت هتان وهي تصيح والكلام يطلع منها بالغصب بعدها ركضت برا الغرفه تبكي)
و رائد لحقها بسرعه
سياف تكلم بنبره حاده وواضحه فيها العصبيه : لو ناسيه انش ببيتنا احب اذكرش ولولا احترام عمي ابو متعب لا اشوف لش حس بهالبيت مره ثانيه ولو تتكلمين عن القدر انتي ماتسوين ربع هتان حتى
غرام ماكانت منتبهه لوجود سياف بالغرفه وخافت من عصبيته ونبرته الحاده وطلعت من الغرفه وهي تصيح من خوفها  من سياف وديان و الباقي والحريم  جو على اخر حاجه وسمعو كلام سياف ولا كانو عارفين سبب عصبيه سياف
ام سعود تكلمت بخوف : وش فيك يمه وش معصبك
سياف بعصبيه وبصراخ: لو اشوف لها حس بهالبيت مره ثانيه والله مايحصل لها طيب وهذاني حذرت وطلع سياف من البيت وهو معصب يدور هتان يراضيها
ام هتان : لا حول ولا قوه الا بالله وش صاير؟
ام سعود: والله يا ام هتان  مدري بس سياف مايعصب كذا بدون سبب
ام تنوف بستغراب :  بس ليه جاب اسم هتان وهو يهاوش غرام؟
وديان فكرت وتكلمت : اذكر هتان قالت بتكوي التيشرتات وبترجع بس اللي شفناه سياف وهو يهاوش غرام
الهنوف : يمكن؟
وديان و تنوف والهنوف ركضو بسرعه برا البيت وهم يدورون هتان  بخوف
هتان طلعت  وهي غارقه بدموعها وتخبت  ورا  بيت في الديره مهجور وكانت تصيح  وشهقاتها مسموعه
رائد كان يركض بالديره وهو يدور هتان وتذكر المكان اللي كانت تتخبى به من وهم صغار لا تضايقت وصار يركض قي اقسى سرعته لين وصل للمكان وهو يلهث وانفاسه تتقطع  رائد  سمع صوت شهقات هتان وقلبه عوره من سمع صوتها وهي تصيح قرب رائد من هتان اللي كانت ضامه نفسها وتصيح رائد كان يدري ان هتان شخصيتها قويه وتعاند  دايما بس ماقد تخيل بيوم ان هتان بتنزل دموعها لا اي سبب من الاسباب  مع انه كان يحب يضايقها ويحاشرها ويعاندها بس ماكان يحب زعلها او يحب دموعها تنزل لا اي سبب من الاسباب
قرب رائد وجلس جنب هتان بهدوء
هتان حست حد جلس جنبها ورفعت عيونها تناظر
رائد ابتسم ابتسامه لطيفه وفيها حنيه: عبالي انش بسبع روح مايزعلش شي
هتان ضحكت من كلامه وهي تمسح دموعها
سياف وصل للمكان وكان يشوف اللي يصير وماحب يقطع عليهم كلامهم وابتسم وجا بيدور وشاف الهنوف و وديان وتنوف وراه  استغرب وش مطلعهم وانتبه انهم مب لابسين عباياتهم وتكلم بحده وش مطلعكم بدون عباياتكم؟  وانتبه لتنوف اللي كانت طالعه بدون تغطي وجهها وشعرها حتى وتكلم بغيض وغيره وبنبره حاده وهو يصر على اسنانه من غيرته  :   محسبه الديره كلها محارم لش  ليه مب بمتغطيه؟
تنوف كانت خايفه من عصبيه سياف وعرفت انه يقصدها لانه وديان والهنوف مب لابسين عباياتهم بس مغطين وجهم وشعرهم وهي الوحيده اللي طالعه بدون عبايه وبدون ماتغطي شعرها او وجها وكانت خايفه من عصبيه سياف  اللي اول مره تشوفها سمعت انه عصبي وله هيبته وقوه شخصيته بس ماتوقعت  انه بنظره وحده منه وبكلمه وحده يخلي الكل يتجمد مكانه من الخوف
سياف ونيران الغيره تاكله نزل شماغه وقرب من تنوف وانحنى لمستواها وغطاها تنوف كانت تتامل سياف وهو مقرب منها ويغطي شعرها ووجها في شماغه وريحه عطره محاوطتها  ووجهه القريب منها وهو يلف الشماغ عليها بحيث مايبان شعرها ولا وجها
سياف  : يلا نرجع للبيت قبل يشوفكم حد وذي اخر مره اشوفكم طالعين كذا ماعندنا بنات ماتتغطى  وانتم حسابكم معي بعدين
الهنوف  و وديان قلطو ام العافيه وهم عارفين عصبيه سياف ورجعو مع سياف يوصلهم للبيت ويبدل ثوبه
رائد : عساش رقتي ؟
هتان  هزت براسها
رائد بضحكه ؤهؤ يمزح : تدرين ذي اول مره اشوفش تبكين احسب ماعندش مشاعر
هتان ضحكت بس حست بغصه بقلبها وابتدت دموعها تتجمع مره ثانيه
رائد لاحظ وتكلم : هتان ودش تفضفضين لي؟
هتان نزلت دموعها وصارت تتكلم : رائد تعبت تعبت من مات ابوي وانا امثل اني قويه وبخير  احس كلشي انهار علي كلشي غريب مهما حاولت وامثل اقل كلمه صارت تأثر فيني بعد موت ابوي شخصيتي تغيرت احس الجدار اللي كنت استند عليه طاح انا ضعيفه مالي قويه مالي قويه مالي قادره اتحمل اكثر ( هتان انهارت اكثر )
رائد مد يده ومسح دموع هتان بحنيه
وهتان  استغربت من يد رائد اللي تمسح دموعها
ومن خجلها ماناظرت بعيون رائد ووقفت صياحها
رائد حاول يغير لموضوع  وهو يمزح: تدرين انش تبانين شينه يوم تصايحين؟
هتان بنرفزه : رائد تدري انك حيوان؟
رائد ضحك وقال :  يازينش وانتي متنرفزه
هتان : كل تبن يلا نرجع البيت
رائد : اوامر ثانيه ؟
هتان : ايه سد حلقك حتى نوصل
رائد ضحك وقال تمام
بذاك الوقت كان سياف والباقي واصلين للبيت سياف بدل ثوبه وجا بيطلع وشاف تنوف واقفه قدام الباب تنتظره
سياف بستغراب : بغيتي حاجه ؟
تنوف ببتسامه وهي تمد يدها لسياف : شماغك
سياف ناظر لتنوف وابتسامتها اللي تسرق قلبه  اكثر
واخذ الشماغ منها وابتسم لها وطلع من البيت
تنوف كانت تناظره حتى اختفى عن نظرها وهي ماتدري ليه كلشي فيها منجذب له لهالدرجه وليه تحس انها تعرفه ومشتاقه له قررت انها ماتفكر عالفاضي لانها ماتعرف الجواب ورجعت للبنات  
سعود كان حاس بقلق على سياف و رائد لانهم تاخرو
خالد انتبه لقلق سعود وهمس له : دقيقتين لو ماجو نقوم ندورهم
متعب همس لهم: ماله داعي
استغربو واشر متعب لباب المجلس بعيونه
دخل سياف بهيبته المعتاده للمجلس ومشيته بثقه وابتسامه وهو يسلم على الكل وكلهم قامو له يسلمون
عائله الجد عبدالله اكثر عائله كلمتها مسموعه والكل يحسب لهم الف حساب تقدم سياف من جده وهو يعتذر له عن تاخيره أبتسم الجد عبدالله
وقام سياف وسعود خذو الدلات وابتدو يصبون لجميع الموجودين من شيبان الديره  وكان ابو سعود والجد عبدالله مبتسمين وهم رافعين راسهم بسياف وسعود
ابو سلطان وهو يبتسم: توه ينور المجلس يالصقر الجارح
سياف اكتفى في ابتسامه خفيفه لانه مب بنوع اللي يكترث للمدح كثير  وراح جلس صوب جده وهو يسولف معه ومع شيبان الديره والكل مبسوطين بالسوالف
( نروح عند هتان و رائد )
رائد وهو عند الباب: لو زعلتش ذيك مره ثانيه علميني
هتان ببتسامه: ان شاءالله
جت بتدخل وناداها رائد
هتان بستغراب : هلا؟
رائد ابتسم وقال : ودي اقولش انش مب وحيده انتي وحده مننا وكلنا اهلش
هتان استانست من كلام رائد ولسانها ارنبط و ردت ببتسامه ودخلت بسرعه للبيت
رائد كان يناظرها حتى اختفت عن نظره وابتسم وراح متوجهه لمجلس الديره
وديان  بملل: ودي اعرف هتان وين وليه تاخرت كذا
هتان وهي تفتح باب غرفتها : وش مشتاقه لي ؟
تنوف نقزت على هتان وهي تحضنها
هتان بضحكه: لا تخافون تراني بخير ما مت
الهنوف : بعيد شر عنش لا تضايقين عمرش من حاجه غرام ماتستاهل زعلش 
هتان بضحكه : تخسي والله وحده زيها تزعلني
تنوف : ذي هتان اللي اعرفها
هتان ضحكت وابتدو البنات يسولفون  ويطقطقون على غرام وهتان كانت تقلدها من البدايه ووش صار وهم كملو لها وش قال سياف
      (بالمجلس)
كان رائد توه واصل وجلس  بين متعب و خالد
متعب : وش صاير وليه تاخرت؟
رائد  ماحب يقول لمتعب وش صار ووش سوت اخته وسكت
خالد لاحظ سكوت رائد وعرف انه ماوده يقول: لمهم انه جا بالنهايه ولا كنا ذبايح اليوم
متعب بضحكه : فعلا بس لحين ودي اعرف سعود وسياف ليه ناسين وجودنا وجالسين يسولفون مع الكل
رائد بضحكه  : تحصلهم ينتظرون اليوم ذا حتى يفتكون مننا ومن خبالنا شوي
متعب : ياخي سياف ليه مايعطيني  وجهه
خالد : لانك دوم جايب له الجلطه (وضحك)
متعب : شقصدك ياحيوان
خالد : من قال شقصدك سمع اسكت بس
متعب : انا قايل انكم ماتعرفون قدري اهخ لو تعرفونه بس
سعود وهو جاي عندهم: قدرك وش  ؟ انت ماغير تجيب لنا لجلطه  والضغط
خالد ورائد ضحكو وسعود جلس صوبهم وشويات وجاله سياف وجلس معهم   وكان الكل مستأنس ويسولفون اللي يسولف عن تجارته واللي يسولف عن ذكرياته وكانت سوالفهم حلوه   ، اذن الظهر وراحو اهل الديره يصلون ورجعو لبيوتهم يتغدون ومن خلصو جلسو بالحوش
غرام كانت جالسه بغرفتها كارهه هتان بسببها سياف عصب عليها  وتحس بضيق وهي ماتدري وش تسوي تدور وتدور بالغرفه  وهي مقرره ماتطلع من غرفتها حتى ينتبهون لغيابها وتعتذر منها هتان
بنسبا لـ عائله الجد عبدالله  يسولفون  والباقي يحاشرون بعض والجد عبدالله يضحك ومستانس عليهم
تنوف كانت تناظر من شباك غرفه هتان وهي مبتسمه
تناظر سياف وهو لابس ثوبه الكحلي  ويسولف مع الكل
ترف جت وجلست بحضن سياف
سياف استانس بجيت ترف وهو يمسح على شعرها ويسولف معها
خالد : ترف تعالي عندي
ترف وهي تمد لسانها : مابي ما احبك انت
خالد : افا يالحيوانه 
سياف وهو يرفع حاجبه : وش قلت ؟
خالد بخوف : قلت وانا احبها
سياف : احسب
الكل ضحك ومستانسين والبنات يسولفون بغرفه هتان
والامهات جالسين بالمطبخ يحضرون العشى وهم يسولفون ومشغولين  اذن العشاء وراحو يصلونه ومن ثم رجعو للبيت يتعشون ويطلعون ابو تنوف خذ بنته وزوجته ورجعو بيتهم والجد عبدالله اعلن وقت النوم وراح الكل ينام الا خالد وسياف والباقي راحو للخيمة اللي يجلسون فيها رجاجيل الديره
عمر قام وهو يرحب بسياف والباقي
سياف كان يشب النار  وسعود يساعده
ورائد ومتعب كانو يحضرون القهوة وخالد يضبط الجلسه حول النار وعمر وعبدالمحسن يضبطون الخيمة من برا
جا حمد وهو متاخر عليهم : عسى ما تاخرت؟
خالد بضحكه : لا ابد ماعليك لمهم جيت وجبت العود معك ولا  انت محنا بحاجتك
حمد : افا يالحيوان هذاني وانا اقول عنك خوي ومدري وش
عبدالمحسن ضحك وجلس وقال : اجلس بس لا تكثر هرج
حمد ضحك وجلس صوب النار 
سياف تكلم وقال: شكله محد جاي غيرنا اليوم
سعود : فعلا ما اشوف غيرنا نحن السبع
عمر : ايه الباقي مايقدرون يجون اليوم تدرون يقولون هاليومين بينزل مطر وجالسين يستعدون
عبدالمحسن : الله ياجو المطر يا انه يفتح النفس ويشرح الصدر
خالد : وعود حمد مع المطر ونحن ملتمين صوب النار ونشرب شاهي بالنعناع  ونسمع قصايد سياف هالله بس
عمر : انشهد انه مامن احلا من اجواء الشتاء بوجود عود حمد وشعر الصقر الجارح
متعب : شعر سياف  مامن منافس له
عبدالمحسن بضحكه : طبعا يارجال لا تقارن بس
سياف انتبه لرائد اللي كان شارد وابتسم بخبث وهو عارف وش شاغل باله قرب من سعود وهمس باذنه
سعود ابتسم وهمس لخالد وخالد جته ضحكه بس مسكها وقرب من حمد وهمس له
حمد ابتسم وابتدا يعزف اغنيه ( لعبادي الجوهر)
من بعد مزح ولعب
اهو صار حبك صحيح
واصبحت مغرم عيون
وامسيت وقلبي طريح
  من بعد مزح ولعب
اهو صار حبك صحيح
واصبحت مغرم عيون
وامسيت وقلبي طريح
وكان الكل يغني مع حمد بصوت واحد  وهم يصفقون
رائد كلمات الاغنيه لامست قلبه وهو يفكر بهتان  وشلون بعد كل ذي السنيـنن يحس بهالشعور تجاهه هتان وهل فعلا انه يحبها ولا مجرد شعور  حتى سياف اللي كان يسمع الاغنيه  كان مبتسم وهو يفكر بتنوف وشماغه اللي لثم وجهه فيه واللي كان مختلط بعطره وعطر تنوف اللي كان قادر يشمه والجو جالس يبرد والكل مستانس بين  سوالف وضحك وجلسه مافيها نفس ثقيله اجواء الديره حلوه وتجنن بالحيل بين الجو البارد والكل يغني ويسولفون ومابين مزح خالد وحمد ومحاشره متعب ورائد وعبدالمحسن وضحكه  سعود وعمر وسياف اللي كانو يتفرجون ويشاركون من هوشه لهوشه يزيدون النار ويسكتون ويضحكون
تنوف كانت  عند الشباك وهي تبعد الستاير وتتامل جو لديره وتناظر السحاب وهي مبتسمه وتحس كانها تشم عطر سياف اللي بعده بملابسها  والهواء يلعب بشعرها القصير ويطيره وهي تبعده وتتذكر وشلون غطاها بشماغه وعصبيته وكلشي فيه وشلون انجذبت له  وهي مالها خفيفه قفلت الستاره وارتمت على سريرها وهي تغمض عيونها    وقلبها ينبض وصوره سياف ماتفارق عقلها ولا خيالها
هتان كانت منسدحه على فراشها ومغمضه عيونها وهي تتذكر وشلون دافع رائد عنها ووشلون مسح دموعها
قامت من فراشها وهي تسمع صوت ضحكهم وراحت تناظر للشباك وشافت رائد وسياف وسعود ومتعب وخالد وهم راجعين من المجلس حقهم  رائد يتهاوش مع متعب  وخالد وسياف وسعود  بس جالسين يضحكون  ابتسمت وهي تتامله حتى اختفى عن نظرها ودخلو  الرجاجيل للغرفه ينامون بعدت عن شباكها وهي تتذكر ضحكته وملامحه وهو يتكلم مع متعب ورجعت ارتمت على فراشها وتحس بصدرها فراشات تتطاير

ننهى البارت لهنا

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن