بارت 15(الجزء الثاني)

Start from the beginning
                                    

فهد بصدمة لكن اطمئن قليلا فلطالما تخرج غضبها عليه يبقى لديه فرصة لإرضائها : ماشي يا حلا هصبر لغاية اما تهدي.

تجهز الجميع للخروج من القبيلة لكن اوقفهم سيف وهو يمتطي حصانه
سيف وهو يتحدث لفهد بخوف : فهد... خلي بالك من حلا

فهد بضيق منه : مش هتوصيني عليها اكيد.. انت بس خلي بالك من القبيلة كويس.. وحاول تراضي ضيوفنا لغاية اما نوصل... ليدخل العربة وبعدها يرحل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت نورا بداخل مدارها وهي تلهث بشدة... فلأول مرة تخرج قواها.

كان خالد ينظر لها بخوف بادي عليه : نورا انتي مش مضطرة ابدا تعملي كده

لتنظر له وكانت تنزل دموع كالدماء : انا هبقى كويسة ثم نظرت للجميع وتحدثت.. متطلعوش بره الدايرة دي و وجهت انظارها لآرابيلا... خلي بالك منهم لتومأ لها

خرجت نورا من المدار لتجد ان الأرض تنشق من حولها ترددت كثيرا بخروجها من الغرفة لكن عليها ذلك

اتالانتا قد وصل للداخل ليشتم رائحة الدماء البشرية فتندفع حواسه للهجوم الضاري... تجول بأنظاره نحو الغرف ليتوقف نحو طيفها الوواقف امامه بكل شموخ وقوة.

نورا بعيون تلتمع كثيرا كالنيران المتأججه القت بكلماتها عليه : يا من تمتلك قوة الطبيعه الاربعة اخضع لملكة الجوهرة وبعدها ارتفعت بها الارض لتقف مقابلة لوجهه وابتسمت بسخرية له بوم

حدث انفجار مدوي اهتزت له الارض.

كانت حلا اقتربت من قصر سودا فهي لديها شعور بأن اختها قد تكون هناك.... لتجد اهتزازة قوية..

صرخت حلا بالجميع اقفوووا... لترضخ لامرها الجيوش وبالفعل توقفت
نزلت حلا باندفاع من العربة لتجد نيران تندفع بقصر سودا وصوت صرخات قوية تهتز لها الاجساد من هول سماعها

اوقفها فهد بخوف : مش هينفع تقربي.

صرخت حلا به بغضب وحاولت دفعه : ابعد عنيي... اختي جوه انا متأكده.

نظر فهد للخلف وبصوت متحشرج : حاولي تستجمعي نفسك... اختك في امان هي ملكة لنصف الجوهرة واكيد هتحميها.

حلا بضياع : انا هروح اشوفها لازم اشوفها.
لتقاطع حديثهم وقوف منى امامهم بإبتسامة مشرقة
منى : شو كل هالرعب... مو كنتي عامله ما حدا بيقدر يقف ضدك... شو اللي صار.. اختك ضاعت.. وكله من ورا راسك..

اندفعت الدماء بعروقها.. وهبت صارخه : انتي ازاي هناا... لتصرخ بألم فكانت تعاني من صداع يكاد يفتك برأسها... ابعدييي عني اختي... نورا لتقع مغشى عليها

حملها فهد قبل ان تقع على الارض ثم نظر لمنى بغضب : غوري من وشي والا مش هيكفيني رقبتك

لتزدرد ريقها برعب من هيئته واختفت من امامه هاربة.

اتجه بحلا تحت شجرة ليحاول افاقتها تفاجأ بأن لديها حرارة مرتفعه.
فهد بقلق وهو يضرب بخفه وجهها : حلا فوقي.. حلا.. حاولي ترجعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت بمنتصف بحيرة التفت حولها.. استغربت من كونها بهذا المكان. حاولت النهوض لكن شيء ما يعيقها.

استمتعت لذلك الصوت المألوف عليها لترتفع بأنظارها نحوه فتجد هيئتها الملائكية تطمئنها لتبتسم لها

اثينا بهدوء : حلا... قربتي توصلي لنهاية الرحلة..

حلا بإنهاك : انا تعبت خلاص.
اثينا : لسه قدامك كتير.. هتتعلميه.. كوني قد اللي هتشوفيه يا.. يا بنتي لتختفي بعدها.

نظرت حولها بهلع : ماما... ماما انتي فين... ادمعت عينيها.. ماما متسبنيش تاني انا محتاجاكي.

حاولت النهوض لكن وكأن الأرض كانت تبتلعها.. صرخت بألم فضاق تنفسها.. لتجد يد تمسك بها فتحت عينيها وجدته امامها.

ارتمت بحضنه بخوف وبكت بكاء يمزق القلوب : كلهم سبوني كلهم... حتى نورا... انا عاوزه نورا... مش... مش هقدر اعيش بعدها.

كان فهد حزين عليها ليربت على رأسها بحنو دافئ : انا معاكي... معاكي في كل وقت وفي اي مكان يا حلا... ليتفاجأ بنفورها وابتعادها عنه فجأة
نهضت حلا لتمسح دموعها : انا هروح لوحدي اتأكد انها مش هناك.

فهد : مش هيحصل..
نظرت له بتحدي : انا قولت هيحصل محدش يقدر يمنعني لتدفعه وابعد عن وشي شوف ست الحسن عاوزه ايه.

ابتسم فهد لغيرتها ليجري نحوها : طب استني يا قمر لحظة يا بنتي

كانت لا تنظر له وقفت فجأة امامه : انا عاوزه افهم حاجه واحده بس مدام شايفني مصلحش اكون زي البنات اللي بتشوفهم ليه كنت بتعاملني كده.. انا حسيت اني اتكسرت اوي.. حسيت اني كنت عايشه في عالم حلو اوي.. وفجأة كل ده اتبخر.. انت حسستني احساس حلو اوي وفجأة... احست بغصة قوية بحلقها لتقاوم بشدة ان تبكي او تظهر امامه بضعفها... انا مبقتش عاوزه اي حاجه غير اني اخلص من كل ده ممكن بقا تسيبني.

فهد وهو يحاول ان يشرح لها : حلا انا كنت متعصب

اوقفته بإشارة من اصبعها : انا فاهمه احساسك اوي لتمتطي حصانها... جهز الصخور النارية وتعالى ورايا... عارف هكون فين.

لتختفي من امامه بعد ان القت كلماتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان خالد محتجز مع البقية لكن قلبه يكاد يعتصر من خوفه وقلقه عليها لذا خرج من المدار بسرعه ليتجه نحو الخارج

صرخ به تيم لكن آرابيلا اوقفته بصعوبة : مش هينفع تخرج انت كمان لتشير بنظرها نحو كيارا لازم يكون معانا دعم... تيم ارجوك حاول تفهمني... هيرجع متقلقش.

اندفع خالد كالثور الهائج نحو الخارج ليتفاجأ من ما وجده.
#يتبع
#اتمنى يكون البارت عجبكم... انتظروا القادم

معك إلى عالم أخر©️Where stories live. Discover now