||الفهد الصياد||

Start from the beginning
                                    

" انهم الماكسويل هنا ماري، هل هذا يكفي ؟".

لقد قالت كارلا، أن لا أحد سيتوقع تواجدي في مرماهم مباشرةً، ولم ادخل هنا سوى لمعرفتي أن أمي درست هنا هي الأخرى وكارلا أيضاً، لكن داخلي شعور سيء، هناك ما يزعجني حول هذا 

" لست واثقة من قرار ارتيادي هذه الجامعة حقاً ، ".

تبددت ابتسامتها كما ابتسامتي، لم يكن حدسي يخيبني أبدا، إضافة لذلك، هناك شخص يراقبني وأشعر به

" أنتِ هنا لأن أمريكا البلد الوحيد الذي لن يتوقع أحد وجودك فيه ".

هذا ما هو عليه الأمر، من سيتوقع من الأرنب الاختباء في جحر الأفعى ؟ إضافة أني ميتة بالنسبة لهذا العالم لذلك لا بأس

" كان من المفترض أن جدي لن يتدخل مجدداً " أعقبت ضجرا وسرت للأمام وهي قربي

تنهدت هي تعيد خصلات شعرها للخلف " لا يمكننا تركك وحدك بقاءك مع كارلا هو الأنسب أضيفي أن لها أمنًا قوياً، وكما قلت لن يتوقع أحد أنك هنا، أساسا لا أحد يعلم انكِ حية غيرنا"

سرت بينما أضم يدي لصدري وتحركت هي بمحاذاتي، وقد كنت قد فعَّلت أقصى حدود الحذر والإحتياط عيناي كل من يمر أمامي وخلفي بإرتياب.

جدي عجوز عنيد، هو لن يتدخل، لكنه لن يسمح بموتي أيضاً، هو لا يستطيع التخلي عني.

قد يبدوا خيار كشفي مستحيلا في الوقت الحالي، لكن لا أحد يعلم ما قد يحصل غدا وما الذي قد يُكشف من المستور

الإتفاق بين الأوكريانو والاتحاديات الأمريكية قائم على ألا يدخل أحد بلد الثاني إلا باذن من الطرف المُستقبل

ولا أملك إذنا بالتأكيد كيف لشخض ميت في التاريخ أن يدخل بلدا ويحمل إسما أساساً

ثم أنا لست احمل لقب الأوكريانو حالياً، وهذا ربما يزيد الأمن، يجب أن ارتاح بدل الارتياب في كل مرة هكذا قد أفقد صوابي .

"ماري لا تفكري كثيراً، كل ماهو مطلوب منا ألا نلفت الإنتباه أو نتهور فنرتكب ما هو خاطئ، اتفقنا؟"

أنا الآن متضايقة جدا، أكره التهديد، أمقت أن تكون حياتي على حافة الخطر، أكره أن أتأذى بأي طريقة كانت.

" أجل، سأحاول" ورغم اني قلت ذلك، النظرة في عينيها قد وضحت لأي درجة هي لا تصدقني، كيف ستصدقني بينما أنا لا أصدق نفسي.

" ماري تذكري أن مهمتي هنا هي حمايتك، لذلك كوني واثقة أني سأحرص على ان لا يمسك ضر قبل أن يمر علي".

على الأقل يجب أن أدعي حُسن الحال من أجلها، لن أُحملها عبئي طول الوقت " أعتمد عليك".

قلت ما جعلها تبتسم وتمسك يدي بين خاصتها  لتجرني للداخل.

وشعرت بتأنيب الضمير يغزوني، ها أنا أقوم بعاداتي وأكذب مجدداً

ماريسا، لا تستطيع الوثوق أو الإعتماد على أحد غير نفسها الأنانية.

بين الحب والدماء Where stories live. Discover now