التاسع عشر

Começar do início
                                    

بالخارج وقفت وحلية تحتضن معتز بإشتياق قائله:
-كنت حاسة انك هو يابنى وحشتنا يا معتز

قال معتز بتأثر:
-وانتى كمان يا دادة، كان نفسى اقولك من زمان، بس كان غصب عنى.

قالت حليمه بطيبه:
- ولا يهمك يا بنى، حمدلله انك بخير.

سألت داليا معتز:
-هنروح فين دلوقتى يا معتز

تحدث معتز بهدوء:
-هنروح شقتى.

ركب الجميع بصمت، وانطلق معتز إلى شقته، من الحين إلى الأخر ينظر معتز إلى مرءاة سيارته، يجد رنيم مازلت تنظر إليه بدموع متحجره.

وصل معتز إلى شقته، فتح الباب وأشار لهم بالدخول، دخلت رنيم وداليا وحليمه إلى الداخل، أشار معتز لهم على مكان الغرفه، دخلت داليا وحليمه إحدى الغرف ليضعوا حقائبهم، وبقى معتز ورنيم تحدث معتز إلى رنيم بألم :
-رنيم

نظرت إليه رنيم بحزن وقالت:
- انت ازاى قدرت تخدعنى، كانوا عارفين انت مين إلا أنا.

قالت معتز بتوضيح:
-أنا عملت كل دا عشانك، جيت هنا، وخفيت حقيقتى، عشانك، حاولت اقولك انهاردة، لكن ملحقتش، وقتها دادة حليمه كلمتك، مكنتش عايز أخبى اكتر من كده

قالت رنيم بحزن:
-مين تانى كان عارف غير ماما، وازى عرفت توصلك؟ أنا حاولت كتير لكن فشلت.

حكى لها معتز كل شئ، شعرت رنيم بالأسى من نفسها كيف جعلت عمها يتحكم بها هكذا، لن تلوم أحد إلا نفسها، هى من سمحت له بالتلاعب بعقلها، وقد نست ما علمها والدها، واستسلمت لسلطه المال مثل عمها، ندمت فى كل مرة اعتبرت رمزى فيه مثل والدها، وهو من كان المتسبب فى قتل أخواته، وتفرقها هى ومعتز.

هتفت رنيم بغضب:
-أنا مش هسيبه، بعد اللى عمله، مش هسمح ليه، ياخد كل حاجه ويتمتع بيها، وهسجنه، واقول على حاجه، ازاى عشت كل السنين دى مع اللى قتل أبويا.

فى ذالك الحين كانت داليا قد خرجت وقالت بحده:
- انتى مش هتخرجى هنا.

قالت رنيم بغضب :
-انتى لسه خايفه منه؟!

قالت داليا بحزن:
-لا يارنيم أنا مش خايفه منه، انا مطمنه ومعتز معانا دلوقتى، بس انتى لازم تعرفى اللى خبيته عنك السنين دى كلها، ورثك من أبوكى كله اتنازلت ليه لعمك، مقابل انه يسيبك عايشه، الفيلا والشركه بإسمه، لكن مش مهم يا رنيم، اهم حاجه انك تكونى بخير يا بنتى، انا عملت كده عشانك كنت خايفه عليكى منه.

جلست رنيم على اقرب مقعد، لا تقوى على قول شئ، لم يعد بيدة شئ لتفعله.

أقتربت داليا من أبنتها وقالت بهدوء:
-رنيم بنتى، انا عارفه انك اللى عرفتيه انهاردة مش سهل عليكى، بس مش عايزاكى تزعلى الحزن مش هيرجع حاجه زى الأول، المهم دلوقتى معتز جمبك، كملى حياتك يا بنتى.

فارس من الماضي Onde histórias criam vida. Descubra agora