التاسع عشر

671 33 0
                                    

نظرت رنيم له بدموع، سمعت عمها رمزى يهتف مره أخرى قائلاً :
- ايوه أنا اللى خططت عشان بنتك تروح ليوهان،وهعمل أكتر من كده انا محتاج ثروتى تزيد، ومش هتقدرى تعملى حاجه و لا تقولى حرف وإلا هتقتلك انتى وبنتك، زى ما قتلت أبوها.

تحدثت داليا بزهول:
-انت بتقول إى انت اللى قتلته، انت كنت السبب فى موته وحرمتنى وحرمت بنته منه.

تحدث رمزى بغل واضح:
-أنا قتلته ومش ندمان، قطعت فرامل عربيته عشان اخلص منه، لكن مكنتش عامل حساب ان اخويا التانى ومراته يركبوا معاه، كنت عايزة هو بس اللى يموت.

بالخارج كانت رنيم لا تستطيع الحركه شعرت أنها شُلت تماماً، أما معتز عندما سمعه يتفوه انه المتسبب فى موت أمه وأبيه، وقد جعله يتيم من صغره لم يشعر بنفسه إلا وهو يطبق على رقبة رمزى قائلاً بغضب:
- انت ازاى تعمل فى اخواتك، أنا عشت يتيم بسببك.

تحدث رمزى بصدمه :
-معتز! انت
علم رمزى الأن أن الذى أمامه هو معتز أبن أخيه فقال:
-معتز صدقنى دى غلطتهم أنا مكنش قصدى أموتهم، هما اللى ركبوا عربية عمك.

تحدث معتز وهو يطبق أكثر على رقبته:
-غلطتهم!! انك تموت أخواتك وتحرمنى أنا ورنيم منهم، وتبقى غلطتهم، انت اى شيطان

لم يستطع رمزى الحديث، وشعر ان روحه ستصعد من كثره ضغط معتز على رقبته اقتربت داليا منه برجاء:
- سيبه يامعتز، هيموت فى ايدك وتضيع نفسك يا بنى أحنا محتاحينك.

لم يستمع معتز إليها، اقتربت منه وحاولت جذب يده خوفا أن يقوم بقتل رمزى، ويخسر مستقبله، استطاعت ابعاده عن رمزى، ابتعد رمزى عنه بخوف، وحاول أن يستعيد أنفاسه، وقال بحقد:
- انت عايز تقتلنى، انا مش هرحمكم، انا لسه مخدتش حقى منكم، بس لاء ذكى زى ابوك عرفت تدخل بينا، بدون محد يشك فيك.
ثم نظر إلى داليا قائلاً بسخريه:
-هو دا بقا السبب اللى كان مقوى قلبك، لو عايزة تخرجى من هنا انتى وبنتك سليمه، تنسوا اللى سمعتوه.

تحدثت داليا بقهر وخوف على ابنتها من شره:
-أنا مش عايزة حاجه منك، ولا هتكلم انا عايزة ابعد من هنا أنا وبنتى طلقنى حرام عليك.

تحدث رمزى بسخريه وقال:
- انتى طالق يامرات اخويا.

ارتاحت داليا كثيرا بعد سماعها  طلاقها وشعرت أن الحياه عادت إليها، التفتت إلى معتز، وترجته بالذهاب معها من هنا خرج معتز مع داليا، كانت رنيم واقفه كا الجثه الهامده، خلال هذه الدقائق، تلقت صدمات تلو الأخرى، وقف معتز كانت عيناه لامعه بالدمع حزن على والديه، نظر لها معتز، بادلته النظرات بدموع وألم، يعلم ما تشعر به الأن، وماتريد قوله، ولكن كل منهما يؤلمه قلبه وليس لديه قدره على المعاتبه الأن.

نظرت داليا إلى كل منهما بحسره ألم، وادرات عينها تبحث عن حليمه، وجدتها واقفه تبكى حزنا عليهم اقتربت منهم حليمه، وغادروا جميعاً، تاركين رمزى يعيش بمفرده فهذا ما يستحقه، بعدما تملك الحقد والغل من قلبه.

فارس من الماضي Where stories live. Discover now