الفصل الأول

4.1K 97 7
                                    

فى مطار القاهرة، أعلن عن هبوط الطائرة الأتيه من إيطاليا إلى أرض مصر، خطى أولى خطواته، إلى هذة الأرض التى تركها منذ ان كان فى سن المراهقه،ترك ذكرياته..أصدقائه.. عائلته، والأهم! حبيبته ورفيقة دربه، إستفاق من شرودة، أخذ يتتفس بعمق قبل أن يستقل سيارته، التى كان ينتظره به السائق بالخارج من لحظة وصوله، وذهب إلى وجهته

فى مكان أخر حيث أصوات الموسيقه العاليه، مكان
يلتقى فيه الشباب، ويدعى ( النادى الليلى)، يجتمع فيه
الشباب اولاد العائلات الراقيه، كانت تصدح صوت موسيقى صاخبه، وفى منتصف ساحة الرقص تتمايل رنيم، نعم رنيم البحيرى( ابنة صاحب اكبر شركات البحيرى لإستيراد والتصدير، وعمها رمزى البحيرى الذى تولى إدارة الشركات بعد وافاة أخيه محمد البحيرى، والد رنيم، وتزوج ام رنيم، لكى يتولى مسؤلية رنيم ابنة أخيه الوحيدة، كانت رنيم تتمايل مع رفيقها على أغنيتهم المفضله، يرقصون عليها كل ليلة وكالعادة يلتف حولهم أصدقائهم، يصفقون ويشجعونهم على الرقص بحماس.

صاحت رنيم بصوت عالى وهى تتحدث بثقل بسبب المشروب:
- خلاص ياشباب تعبت

امسكها ذياد من رسغها، (رفيقها التى كانت ترقص بصحبته ) وسار بها إلى طاولتهم، وتحدث وهو يميل على أذنها
تحدث ذياد:
-رنيم إنتى شربتى كتير إنهاردة، هروحك ازاى كده وعمك هيسكت لو شافك كده؟

رنيم نظرت اليه بنصف عين مفتوحه وتحدثت :
-بسخريه عمى! عمى زمانه مرتاح منى دلوقتى، وبعدين لو مكنش عايزنى ابقا كده، مكنش سمح إنى أخرج معاك، وهو عارف كويس احنا ريحين فين، ويبعت السواق كل ليلة ياخدنى من هنا.

نظر إليها ذياد إليها، وجدها قد غابت عن الوعى، زفر بضيق، وحاوط خصرها بيده، رفع يده الأخرى لكى يسند رأسها على صدره.
.....................................
وصل إلى وجهته، وفتح باب سيارته، وخطى خطوته إلى الداخل، ألقى نظره على المكان، حتى وقع بصره عليها، استغفر ربه فى سره، كى ياهدأ حتى لا يلكم هذا الشاب، الذى تضع رأسها على صدره، خطى الى الداخل،

وتحدث بصوت رخيم:

- ذياد باشا أنا أنا السواق تبع الهانم، رمزى باشا بعتنى اخد الهانم على البيت.
تحدث ذياد بإستغراب:

-أنا أول مرة اشوفك؟! مش أنت السواق اللى دايما بتيجى هنا، وتاخد رنيم على الفيلا

توتر الشخص وتحدث بسرعه:
- انا لسه متعين جديد ياباشا

تحدث ذياد:
-ماشى أسبقنى افتح باب العربيه، وأنا هجيبها، حمل ذياد رنيم برفق، وذهب خلف السائق، وضعها بالمقعد الخلفى لسياره وأغلق الباب برفق، أنطلقت السيارة بسرعه حتى ابتعدت عن المكان،اعلن هاتفه عن وصول رساله، كان محتواها( لقيتها ؟..... )
نظر فى هاتفه، ثم أوقف السيارة، واتصل بالشخص دقائق وفتح الخط أتاه صوت الشخص بلهفه:
- عملت اى طمنى لقيتها...؟!

فارس من الماضي Where stories live. Discover now