الفصل الواحد والعشرون

669 31 0
                                    


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته❤️
بسم الله نبدأ ❤️
**************************
وصل زياد والجميع إلى منزل أية، استقبلهم والد أية بترحيب شديد، تفجأ والد أية بوجود عدد من الأشخاص مع زياد، فقد أخبره مسبقاً، بأنه سيأتى بمفردة، بسبب سفر أخيه، بعد دخلوهم لداخل، قدم زياد له أخيه زين، ومعتز صديقه، ونغم ووالدها، جلسوا يتسامرون قليلاً، إلى حين قدوم أية.

فى الأعلى، كانت رنيم واقفه بجانب أية، تساعدها فى ضبط حجابها، بطريقه عصرية، يتناسب مع فستناها الأنيق، قالت والدة أية:
-كويس انك خلصتى، زياد وصل تحت وعائلته معاه

تعحبت أية وقالت:
-عائلته!

قالت والدتها بإبتسامه:
- أخوه زين نزل مصر ومعاه خطيبته، ووالدها، وصديقه معتز مع بباكى تحت.

خفق قلب رنيم بشده، عندما سمعت اسم معتز، فقد اشتاقت له كثيراً فى هذان اليومين، ولكن عنادها يمنعها، أن تتحدث معه، وتخبره بما يدور بداخلها.

نزلت أية برفقة رنيم ووالدتها، ودخلت رحبوا بها جميعاً، و نهضت نغم تحتضنها بمودة، ورنيم هى الأخرى، القت رنيم نظرة جانية على معتز، وجدتها ينظر إليها بإشتياق، اشاحت بعينيها بعيداً عنه كأنها لم تراه، جلست أية بجانب والدها ووالدتها، ورنيم لم تجد مكان اخر غير المقعد الملاصق لمعتز، ابتسم معتز بخبث، فقد حالفه الحظ هذة المره، ولن تستطع التهرب منه، تنحنح والد نغم وتحدث بوقار يليق بعمره:
- احنا جينا انهاردة، نطلب ايد بنتكم أية لأبنى زياد، واللى تطلبة عروستنا احنا تحت أمرها.

ابتسم زياد على حديث والد نغم، فهو يتحدث كأنه والده بالفعل، ليس والد زوجة أخية.

تحدث والد أية بوقار هو الأخر:
-  معندناش اى طلبات غير ان زياد يحافظ عليها، ويعاملها بما يرضى الله، وكفاية عندى انى عارف انه بيحبها.

تحدث زياد بحب:
-أنا هشيلها فى قلبى.

رد عليه معتز من أجل إغاظته:
- كفاية ياشاعر زمانك، دا مش وقت رومانسيه، خلينا نقرأ الفاتحه.

ضحك زين على حديث معتز، فهو حتى الأن لم يجد طريقه يجعل بها أخية وصديقه يتقبلون بعضهم، ويكفون عن إغاظة كل منهما الأخر كالأطفال الصغار.

بدأ الجميع بقراءة الفاتحه، وعقب إنتهاءهم، امسك زياد بخاتم الخطبه لكى يدخله بإصبع أية، سحبت يدها قائله بحزم:
-لاء مش هينفع، اعطى الخاتم لبابا، مش من حقك تلمس ايدى.

صمت زياد دقائق يحاول استعياب، هدم أبسط أحلامه، بوضع خاتم الخطبه فى اصبعها، نظر له معتز بشماته، بادله زياد النظرات بغضب، وأعطى زياد الخاتم لوالد أية على مضض، وقام والدها بوضع الخاتم فى إصبعها، أمسك زياد خاتمه، وقام بوضعه فى إصبعه بحسرة واضحه للجميع بعد ان رفضت أية وضع الخاتم بإصبعه.

فارس من الماضي Место, где живут истории. Откройте их для себя