العاشر

734 36 0
                                    

فى صباح اليوم التالي

جلست داليا فى النادى تنتظر الشخص الذى هاتفته بالأمس، من الحين إلى الأخر تنظر إلى ساعة يدها تمر عليها الدقائق كأنها ساعات، منذ ساعة هاتفته وأخبرها انه فى الطريق إليها، نظرت أمامها وجدته يقترب منها وقفت بساعده تحتضنه، وقالت بساعده:
-وحشتنى يا معتز وحشتنى يا أبنى

فصل معتز عناقها وقال:
-وانتى كمان مادام داليا، متعرفيش مكلمتك ليا رجعت ليا الأمل تانى ازاى جلس معتز و دليا يتذكرون المكالمة التى دارت بينهم منذ اكثر من شهرين، كانت داليا قد تواصلت مع صديقه لها فى النادى زوجها يعمل طبيب بإيطاليا، وأخبرتها ان تساعدها فى التواصل مع معتز دون أن يعرف رمزى بذالك، وقد نجحت صديقتها فى الحصول على رقم معتز بمساعده زوجها الذى كان يعرف معتز معرفة شخصيه بحكم عملهم معاً عدة مرات، توصلت داليا مع معتز، فى البداية لم يكن يعرف من هى المتصله، حتى فوجئ بها تقول له انها زوجة عمه محمد، لم يصدق معتز اخيرا انه يتحدث معها، بعد حديث عن كم الاشتياق لهم، وانه قد انقطعت اخبارهم ولم يعد يعرف اى طريقه لتواصل معهم، اخبرته داليا ان رمزى من فعل ذالك ومنعها من ذالك،  وطلبت منه العون لكى ينقذها من شره وان ينقذ رنيم من عمه، عند ذكرها لرنيم، دق قلبه بسرعه، وحزن بشده عندما علم ان أخلاقها قد ساءت، وقد عزم النية على العودة إلى مصر لكى يستعيدها ويعلم ما حدث.

تحدث معتز :
- مادام داليا انا لغايت دلوقتى معرفتش اى السبب اللى خلاكى توفقى تتجوزى عمى رمزى

تحدث داليا بحزن :
- هددنى.. هددننى انى لو موفقتش على الجواز منه، هياخد رنيم ويرحمنى منها، وقالى انه يقدر يطلع ليا شهادة انى مش بكامل عقلى، ووقتها هيحرمنى منها، خوفت لينفذ كلامه وبنتى تتحرم منى زى ماتحرمت من أبوها وانت عارف وقتها كانت رنيم عندها 14 سنه.

تحدث معتز بغضب :
- انا لحد دلوقتى مش مصدق ازاى عمى رمزى يعمل كده، لما كنا كلنا عايشين مع بعض مشوفناش منه اى تصرف مؤذى، ليه بعد وفاة اهلى وعمى محمد اتغير، بالشكل

تحدثت داليا بحزن وعيون دامعه:
- متغيرش يا معتز هو طول عمره شخص انانى، ومكنش بيحب اخواته، بس انت ورنيم كنتوا لسه صغيرين، رمزى كان بيكره عمك محمد من صغره لان جدك الله يرحمه كانت جزء كبير من ثروته لعمك محمد،
رمزى طول عمره بيحب الفلوس والسلطه، عشان كده لما ابو رنيم مات، اتجوزنى بالغصب وخلالى اعمله تنازل بحقى انا ورنيم من أبوها، اتنازلت ليه عن كل حاجه عشان بنتى.

حزن معتز كثيرا على ما أصابهم منذ ذاهبه، صمتت قليلا يفكر فيما سمعه الأن وقال:
- انا كده فهمت كل حاجه، عمى رمزى بعتنى اكمل دراسة الثانوى وجامعتى فى ايطاليا مش خوف على مستقبلى، دا عشان يقدر ياخد ميراث عمى محمد منكم، وميراث بابا ويبقا كل الأملاك ليه، وكان بيبعت مصاريفى اول سنه هناك عشان خالتى تسكت، وبعد موتها انقطعت، اى اخبار منه، كده فهمت هو خطط لأى.

فارس من الماضي Where stories live. Discover now