الفصل الخامس

954 34 0
                                    

#الفصل_الخامس
#فارس_من_الماضى ✨
#ايمان_البساطى
*******************
تابع زين سيره في الممر الخاص بالمشفى وصل الى الغرفه 201 الغرفه التي تقبع بها حبيبته الغائبه عن الحياه والرافضه التواصل مع العالم فتح باب الغرفه ودخل القى نظره حزينه عليها وتحدث بابتسامه صباح الخير يا نغم كالعاده وكما توقع لم تبدي اي ردة فعل بل انها لم تنظر اليه حتى بل ظلت على وضعها تنظر الى النافذه الزجاجيه من يراها يفكر ذالك ولكن فى الحقيقيه هى كانت فى عالمها الا واعى فهى منذ وصولها الى هذه المشفى منذ عام وهي على هذه الحاله وقد يأس الطبيب الذى كان يتابع حالتها فقام مدير المشفى بطلب زين لكى يقوم بالإشراف على حالتها بسبب كفاءته فى العمل وقبل زين فورا وهو منذ انا أتت وهو يريد انا يتابع حالتها وها هوشهرين يتابع حالتها ولم تبدى اى تحسن وشعوره باتجاهها بالمسؤوليه يزداد ورغبه فى عدم اليأس فصدمتها فى وفات والدتها واخوتها فى حادث السير سبب لها حالة من الصدمه وخاصة انها الواحيده التى نجت من هذة الحادثه امسك زين الكرسى ووضعه بجانب سريرها ونادى عليها وحاولاجذب انتباها ولكنها ظلت على هذا الوضع نادى على مره اخرى بنره اعلى ولكن هادئه لاحظ ان جفنها يتحرك علم انها تستمع اليه الأن استغل الفرصه وتحدث اليها :
-نغم انا عارف انك سمعانى انا حاببك اساعدك عايز اكون صديق ليكى ارجعك لحياتك تانى بباكى يا نغم منتظر يشوف ضحكتك وتواصلك معاه وفاة مامتك واخواتك مكنش ذنبك دى حقيقه لازم تعترفى بيها وعند ذكره لأمها واخوتها بدأت دموعها بالهطول حزن بشده عليها ولكنه فى نفس الوقت اكمل وشعر وبالسعاده انها تستجيب اليه وهاهو بدأت تستجيب أكمل بلهفه عارفه يانغم وانا فى تانيه جامعه والدى وولدتى توفوا بسبب حريق حصل فى بيتنا كان بسببى، هنا انتبهت نغم اكثر والتفتت تنظر اليه وياليتها لم تفعل سرح فى عينيها الدافئه التى تملئها الدموع تمعن فى وجهها وملامحها الشرقيه اتنبه لنفسه واستغفر ربه وهو علم ذنب ما يفعله الأن وكمل حديثه بحزن عندما وجدها منتبها كنت فاكر انهم توفو بسببى او بالأصح كانت حاسس بالذنب الحريق حصل وانا كنت برا البيت انا واخوايا الصغير محدش قدر يلحق الحريق ويطفيه كان احساسى انى لو كنت موجود ومخرجتش كنت قدرت اعمل اى حاجه وفضل الاحساس بالذنب دا ملازمنى شهور احساس وحش ومظلم لكن فكرت فأخويا هيعمل اى من غيرى انا وهو اللى فاضلين لبعض كان لازم افوق وابقا سند ليه اخ وصاحب واب وهنا تحدثت نغم بخفوت واخرجت حديثها متقطع :
- يع.. نى انت مش السبب

تحدث زين بلهفه وسعاده:
-لاء يانغم مش انا السبب مش ذنبى انى ربنا نجانى عشان اكون جمب اخويا وانتى كمان ملكيش ذنب متحمليش نفسك فوق طاقتك دا قدرهم ومكتوب ليهم مالكيش اى دخل فيه

تحدث نغم مره اخرى بدموع :
-يعنى مش انا السبب

تحدث زين بإبتسامه مؤكدا لكلامها هو ينظر فى عينيها لكى يبث لها الطمأنيه:
-مش ذنبك يا نغم.. مش ذنبك
انا هسيبك ترتاحى كفايه انهاردة عليكى مش عايز اتعبك وهبلغ والدك انك استاجبتى انهارده ومتأكد انه هيفرح جدا.

فارس من الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن