الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

اشتعل الغضب بعروق فهد الذي سرعان ما ترجمه الي
لكمه قويه باغت بها سليم بغضب شديد مزمجرا وهو يبعده عن حور  : اياك تقرب منها
صرخت حور بخوف حينما رد سليم اللكمه في الحال ليمسك كلاهما بتلابيت بعضهم بشجار حامي .... قامت مسرعه من مكانها تتحامل علي وجع كاحلها واتجهت لتحاول أن تحول بينهما ولكنها وجدت قبضه قويه تمسك بها لتجده سليم يحاول سحبها ليضعها خلف ظهره بحمايه لم تدوم الا لحظه وكان فهد يجذبها من قبضته : قولتلك بعد ايدك عنها ...جذب أخته تجاهه ليلتوي كاحلها الذي لم تستطيع ان تحركه أكثر ولكن جذبه فهد القويه أجبرتها علي الحركه بينما يهتف بها : متخافيش يا حور ....
احتقن وجهه سليم بالغضب وقبض علي تلابيب فهد الذي لم يتواني عن الاشتباك معه مجددا لتبكي حور بألم من ساقها وتصرخ بهم ليتوقفوا  : كفاااايه ....بس
لم تستطيع  حور الحول بينهما وقد سيطر الغضب علي كلاهما وكل منهما اقوي من الأخر وبنفس اللحظه يندفع فواز من الباب لتنصدم ملامحه من رؤيه الشجار الحامي بين أحفاده وعلي الفور يهدر بهم مزمجرا وهو يحاول ابعاد كل منهم عن الآخر : سليييم ...فهد ...مكانك منك له
تراجع فهد وسرعان ماقبض علي يد أخته بقوة هاتفا : تعالي معايا ياحور ! مالكيش قعاد هنا تاني
اغتلت ملامح سليم ليبعد فهد عن يدها ويمسك بها يوقفها خلف ظهره بينما لم يسمع اي منهم صراخها الرافض لما يفعلوه وهي تكاد تتمزق بينهما
و كل منهما يجذبها بغريزة دفاع عنها تجاهه بعيد عن الآخر ....بصوت غاضب زمجر بهم فواز وهو يبعدهم عنها  : مكانك يا ولد منك له .... امسك بيد حور يبعدها عنهم وزجر سليم بغضب : اتجننت انت وهو خلاص .....بعد ايدك عنها انت وهو ...ايييه
مش عاملين لوجودي حساب وبتتخانقوا قدامي
هتف فهد باحتدام : لو قرب منها تاني هقتله
نظر له سليم بحنق ومد يداه بجرأه تجاه حور التي وقفت تحتمي خلف ظهر جدها لتتراجع حور بخوف بينما هتف به فواز بتوبيخ : انت هتاخدها من يدي ياسليم ...!
لم تعد حور تستطيع أن تتحامل علي ساقها أكثر لتصرخ بهم وهي تتهاوي علي الأرض حينما حاول سليم جذبها عنوة لتبكي من الم ساقها الذي لم تعد تحتمله وكل منهم لا يفكر بشيء إلا انتقام دون أي مراعاه لها : سيبوني في حالي ...ابعدوا عني انتوا الاتنين ..! ...نظرت إلي جدها ببكاء شديد : اااه يا جدي ....رجلي بتوجعني اوي
انتفض فواز وانحني سريعا تجاهها ليري امتقاع وجهها من الالم وسرعان ما كان وجهه فهد وسليم يتغير بينما هتف بهم فواز بتوبيخ وهو يري حالتها : عاجبكم كده ...!
انحني فهد سريعا تجاه أخته يحاول تفحص ساقها ولكنها أبعدته عنها بعيون باكيه : ابعد عني ...!
كذلك فعل سليم بخوف عليها ليقول برفق : اهدي ياحور ...انا هجيبلك الدكتورة
هتفت به حور بغضب من بين دموعها : مش عاوزه منك
حاجه ..
صاح فواز بهم بغضب : امشوا انتوا الاتنين حالا من قدامي ....!
تعالي صوته بأم محروس التي كانت واقفه لدي باب الغرفه : هاتي الحكيمه بسرعه ياوليه
أسرعت ام محروس للاسفل بينما وقف فهد وسليم مكانهم برفض أن يتحركوا ليحيط فهد بجسد حور التي حاولت أبعاده ولكنه حملها ووضعها برفق وسط الفراش ليشير الي سليم بعنفوان : اطلع برا ...
نظر له فواز بسخط : قولت انتوا الاتنين برا مش هو لوحده
هز فهد رأسه بعناد : انا مش هسيب اختي
اصر فواز بغضب ليمسك بذراع فهد وسليم ويخرج كلاهما من الغرفه .....مسحت حور دموعها بظهر يدها بخوف من كلاهما بينما اعماهم الغضب ....بعد قليل جبرت الطبيبه ساق حور وخرجت لتبقي معها ام محروس تربت علي كتفها بحنان : متزعليش يا بنتي ...!
......
...
تحرك فهد وسليم في أرجاء البهو كل منهم بخطوات غاضبه بينما جلس فواز يستند الي عصاه الابنوسيه رافضا أن يستمع إلي أي منهم ...!
حاول فهد التحدث : ياجدي انا مغلطتش ...اختي وبدافع عنها
نظر له سليم بغضب : اختك بقت مراتي ! تدافع عنها قدام مين!؟
نظر له فهد وهم بالرد ليزجرهم فواز بغضب : لو كل واحد منكم هيتكلم بخناق يبقي برا انتوا الاتنين ...
هز فهد رأسه بعناد : مش همشي قبل ما اطمن علي حور
هز سليم رأسه هو الآخر : وانا كمان مش همشي وهاخد مراتي من هنا واللي يقدر يمنعني يعملها ...!
اتسعت عيون فواز بغضب : انت مش عامل ليا حساب يا سليم
ابتلع سليم وهز رأسه : مش قصدي يا جدي ...بس انا كمان مش همشي
ضرب فواز الأرض بعصاه هاتفا بهم : انا قولت برا انتوا الاتنين وانا كلامي مبقاش معاكم ....انتوا عيال مش رجاله ...بكرة كلامي مع كباركم ....يلا برا وأياك اشوف واحد منكم هنا قدامي
خطي فواز تجاه الدرج ليسرع فهد خلفه : استني ياجدي ....اسمعني
هز فواز راسه : مش عاوز اسمع حاجه
اوما فهد : ماشي ياجدي بس علي الاقل خليني اطمن عليها .....هطمن عليها وامشي ...!
نظر له فواز بطرف عيناه ليكرر فهد طلبه برجاء : هطمن عليها وامشي
اوما لفهد بتحذير وهو يقول علي مضض : تتطمن عليها وتنزل
اوما فهد واسرع للاعلي لينظر فواز بسخط تجاه سليم ويقول بتوبيخ : هو ده كلامي معاك يا سليم ؟!
....كل ما اورب عنك تمسك في ابن عمك
هتف سليم بعنفوان : غصب عني ياجدي .... بيحميها مني علي اساس اني غريب
اوما فواز : وانت ايه ؟!
نظر له سليم ليكمل فواز بجديه : انت مش غريب اخدت أخته من ايده ....عاوزه يعمل ايه ؟!.
ابتلع سليم بحنق ليهتف به فواز وهو يرفع إصبعه أمام وجهه : ده اخر تحذير ليك .....بالغصب لا يا سليم انا مش هسمحلك تخوفها تاني وهجبرك تطلقها فاهم .
.............
....
قابل فهد ام محروس التي خرجت من غرفه حور وأغلقت الباب خلفها ليسألها : عامله ايه ؟!
قالت ام محروس : تعبانه ياابني ...اخدت الدوا ونامت
اوما فهد واتجه للاسفل لينظر الي سليم باحتدام قبل أن يتجه إلى الباب ....التفت فواز الي سليم : يلا روح انت كمان
اوما سليم قائلا   : ماشي ياجدي انا همشي بس رجلها متخطيش خطوة إلا بأذني
نظر له فواز بغضب موبخا : وانت شايفها قادره تمشي....روح ياسليم وبكفايه كلام ماسخ...!
خرج سليم ليتجه الي منزله ومازالت ملامحه مكتسيه بالغضب .... اعتدل رسلان واقفا حينما دخل سليم الي المنزل : كنت فين ياسليم ....  ؟!
اشاح سليم بوجهه : خير ياحاج
هتف به رسلان بحده : بسألك كنت فين ؟! عامر الزفت قلب دماغي بالحديث وانت مش هنا
امكست وفاء بيد رسلان تهمس له وهي تري ملامح وجه ابنها : سيبه دلوقت ياحاج
زفر رسلان وأشار لابنه هاتفا : بكرة لينا كلام مع بعض
اوما سليم واتجه للاعلي ليزداد شعورة بالضيق وهو يدخل الي تلك الغرفه بينما صورتها بجوار النافذه لا تفارق خياله ....
..........
...
فركت مني يدها بغيظ وهي تتحرك يمنيا ويسارا بينما لاتعرف ماذا حدث وقد عاد فهد وحده قبل قليل بوجهه لم تستطيع تفسير ملامحه بينما نظر إلي سؤالها باستخدام حينما قالت : لقيت حور ؟!
نظر لها فهد بحنق هاتفا : حور مش ضايعه حور عند جدها واياك اسمع كلمه عن الموضوع ده مع حد ...فاهمه
هزت مني راسها سريعا ليصعد فهد للاعلي بغضب بينما وقفت مني مكانها بغيظ بينما ما خططت له لم يغير من الأمر شيء .....
اتجهت والدتها إليها قائله : ايه يامني واقفه كده ليه
هزت كتفها : ابدا واقفه
: طيب يلا نروح عشان أنا عاوزة افرد جسمي
قالت مني برفض : نروح ليه ما ننام هنا
هزت سعاد راسها : خلينا نروح في بيتنا وبكرة عدنان بيه هيرجع ونبات هنا
تهكمت مني بغيظ : مستعجله اوي ترجعي البيت .....علي أساس أنه قصر
...........
...
في اليوم التالي عاد فارس برفقه عدنان من المشفي
ليرتاح بفراشه وهو يستند الي يد فهد وفارس
الذي قال لأبيه : عاوز حاجه ياحاج
هز عدنان رأسه قائلا بصوت واهن: فين حور ؟
اشاح فهد برأسه ليقول فارس برفق : عند جدي
وضع عدنان يداه فوق قلبه المتعب قائلا : روح هاتها يافهد ....عاوز اشوفها
اوما فهد قائلا. : حاضر ياحاج ...ارتاح انت بس دلوقتي
........
....
خرج فهد متنهدا ليقول فارس : ايه اللى حصل ....حور مرجعتش معاك ليه ؟!
هتف فهد به من بين أسنانه : وانت مالك بيها ....انت السبب في كل ده
اشاح بيداه وهو ينهي كلماته وسرعان ما اتجه للاسفل ليعقد حاجباه ويتجه الي حيث تعالت تلك الأصوات الصادره من المطبخ والتي كانت عبارة عن جدال بين سعاد وابنتها مني التي هتفت بغضب : قولتك لا يا اما ...!
وكزتها سعاد بغضب : لا يعني ايه يابت انتي ...
التفتت مني لوالدتها : لا يعني معوزاش اتجوز دلوقتي
نظرت لها سعاد باستنكار : امال عاوزة تتجوزي امتي....حسين كلمني وكلم اخوكي والواد ميتعيبش
نظرت لها مني باشمئزاز : حسين مين اللي يتجوزني ....ده شحات !
نظرت سعاد الي ابنتها بحنق هاتفه : وانتي ايه يابرنسيسه ....فوقي وعيشي عيشه اهلك
اتقدت عيون مني بالغضب وهتفت بجحود : وهو عشان انتي خدامه لازم ابقي خدامه زيك ...!
انكسرت نظرات سعاد التي رفعت عيناها تجاه فهد الذي دخل بملامح متجهمه يتسائل : في ايه ياسعاد
غص حلق سعاد وهي تهز راسها : مفيش يا فهد بيه
استغلت مني الموقف لتهتف بضعف زائف وهي تعتصر عيونها لتبكي : امي يافهد بيه مصممه تجوزني غصب عني
نظر فهد إليها ثم الي سعاد التي نظرت إلي ابنتها بغضب ليقول : صحيح الكلام ده ياسعاد
هتفت سعاد وهي تخفض عيونها : عريس كويس متقدم لها يا فهد بيه
أسرعت مني تهز راسها وتقول وهي تتجه لتقف أمام فهد وتهتف بضعف : لا مش كويس يافهد بيه ....ابوس ايدك خليها متجبرنيش علي الجوازة دي ....وحياه حور عندك قولها بلاش ....محمود اخويا هيضربني ويجبرني اتجوز الراجل ده عشان مش عاوزني اكمل علامي
تنهد فهد وقال برفق : متخافيش يامني
رفع رأسه الي سعاد التي احتدت نظراتها تجاه ابنتها ليقول  : طالما مش راضيه بلاش منها الجوازة دي ياسعاد
قالت سعاد بتوضيح : يا بيه الراجل كويس و...قاطعها فهد بحزم : هي مش راضيه يبقي بلاش ياسعاد
جزت سعاد علي اسنانها بغيظ من ابنتها التي لمعت نظرات الانتصار بعيونها بينما تابع فهد : لو محمود ضايقك تعالي قوليلي
ابتسمت مني وهي تمسح عيونها من دموعها الزائفه : حاضر
خرج فهد لتفتك سعاد بأبنتها وتنقض علي ذراعها بغضب : اه منك ومن عمايلك يابنت ال....
تحملت مني غصب والدتها وبداخلها غرق قلبها بالسعاده وهي في عالم اخر تتذكر دفاعه عنها ..!
.........
...
اتجه فارس الي حيث جلس فهد بالخارج يشرب قهوته ليقول له : مروحتش تجيب حور ليه
اشار له فهد : كلمت جدي هيجيبها معاه
اوما فارس وجلس الي جوار أخيه يحدق حوله في أرجاء المنزل الذي افتقده قبل أن يلتفت الي فهد قائلا : انت مش ناوي ترجع مراتك
نظر له فهد بطرف عيناه قبل أن يقول بنبره خاويه: وهو انا مشيتها عشان ارجعها ...البيت عندها عاوزة ترجع ترجع ...!
نظر فارس الي أخيه باستنكار : ايه اللي بتقوله ده ...؟!
اوما فهد وقال ببرود : بقول اني مش هذل نفسي لسليم ولا هروح ارجعها ...عاوزة ترجع ترجع ..!
.........
...
ابتسمت مني متنهده براحه بينما وقفت تسترق السمع الي حوار فارس مع فهد الذي لا تفارق عيونها النظر إليه بينما ازدهر الامل بداخلها بعد موقفه هذا الصباح ...
انتبهت سعاد الي وقفتها متواريه خلف الباب لتتجه إليها بخطوات حانقه : ايه اللي موقفك هنا
هزت مني كتفها بتعلثم : ابدا يا اما كنت رايحه اخد فنجان القهوة بتاع فهد ...
وكزتها والدتها بتوبيخ: اسمه فهد بيه
نظرت مني بغيظ الي والدتها وسرعان ما اتجهت الي الخارج .....نظرت إلي فهد قائله بصوت ناعم وهي تأخذ
الفنجان الفارغ : تأمر بحاجه تانيه
هز فهد رأسه قائلا وهو يعتدل واقفا ويتجه الي الداخل : شكرا يامني .
...........
...
استندت حور الي ذراع جدها وهي تنزل من السيارة برفق ليسرع فارس ما أن رأهم يحاول مساعده أخته ولكن حور أبعدت يده عنها بجفاء وظلت مستنده الي ذراع جدها إلي أن أسرعت مني وسعاد لمساعدتها ....
ترك فواز حور ونظر الي فارس قائلا : عمك رسلان وسليم جايين كمان شويه
اوما فارس ليشدد عليه : قول لفهد مالوش دعوة بسليم...انا مش عاوز مشاكل
............
....
اطمأنت حور علي والدها وبقيت معه قليلا ثم اتجهت الي غرفتها وهي مستنده الي يد مني التي أخذت تهتف بها : حمد الله علي السلامه ياحور ... أيوة كده انتي لازم ترجعي هنا
جلست حور علي طرف فراشها الذي أصبحت تستغربه كثيرا بينما ذكريات تلك الليله داهمت عقلها لترفع عيناها الي مني التي رأت بعوده حور الي منزل ابيها قطيعه في طريق عودتها الي سليم وبالتالي استمرار العداوة وعليه لن تعود تلك الفتاه التي تزوج بها فهد وقد زاد من تحقيق أمانيها كلامه مع أخيه ....
قالت حور وهي تهز راسها : مش هرجع
بوغتت مني لتسألها بفضول : امال ناويه علي ايه .....هتفت بتوجس : اوعي تكوني ناويه ترجعي للي اسمه سليم
هزت حور راسها برفض : لا ...انا هفضل عند جدي
أومات مني وشجعتها قائله : براحتك ...المهم اوعي تستسلمي
تنهدت وتابعت : عارفه أن أمي كانت مصممه تجوزني اللي اسمه حسين ده
نظرت لها حور لتتابع مني بقوة زائفة: بس انا مرضتش وعمري ما هقبل ابدا اتجوز غصب
قصدت أن تضغط علي وريد حور وهي تتابع بخبث : فين كرامتي وانا ماليش رأي في الراجل اللي هيتجوزني
.........رفعت مني راسها سريعا ما أن فتح فهد باب الغرفه ودخل إليها
لتقول بابتسامه واسعه : اهلا يافهد بيه اتفضل
اشار لها فهد : اطلعي يامني عاوز اتكلم مع حور
أومات مني وغادرت لتشيح حور بعيناها عن النظر إلي فهد الذي نظر إليها وقال بعتاب
: بتهربي من البيت ياحور ...؟! دي اخرتها ...؟!
تغضنت نبرته بالتوبيخ الشديد وهو يهتف بها : ازاي تتجرأي تعملي كده ؟!
ارتبكت حور من عتاب أخيها الذي بداخلها تصنفه أنه خوف عليها كما اعتادت منه دوما وكانت تتقبله منه دوما لانه أكثر من يخاف عليها بالدنيا ولكن ذلك الجلد الجديد الذي تلبسته جعلها تنفض تلك الفكره وتتجه الي ثورتها المشتعله والتي بالطبع عادت كلمات مني تشعلها من جديد لتلتفت الي أخيها وتهدر به بانفعال  : مالكش دعوة بيا
لم يتمهل فهد في غضبه من نبرتها ليهتف بها بغضب شديد معنفا : من أمتي بتكلمي اخوكي بالطريقه دي ....ايه اللي جرالك ياحور
هز رأسه بأسي وغضب : مش انتي حور اللي انا ربيتها ابدا ...حور عمرها ما تعمل حاجه غلط
غص حلق حور ونكست راسها بخزي رفضت الاعتراف به بلسانها ..لترفع عيناها الي أخيها بعتاب جاف
بينما نظر اليها  بعتاب مماثل وهو يقول : مش اتكلمنا مع بعض واتفقت معاكي اني جنبك وان اللي حصل خلاص خلص واني هخلي سليم يطلقك وكل حاجه ترجع زي ماكانت !
نظرت إلي أخيها ودمعت عيونها : انت كنت هترجعني له
عقد فهد حاجبيه باستنكار : انا. ...؟! مين قالك الكلام الفارغ ده
فكرت للحظه أن تخبره بسماع مني لحديثه مع جدها ولكن بنفس اللحظه طرقت مني الباب قائله : فواز بيه عاوزك
اوما فهد وربت علي كتف أخته قائلا : هنتكلم بعدين ...يلا ارتاحي شويه
.............
.....
خرج فهد باتجاه غرفه أبيه ليتوقف لدي نداء فارس الذي قال : استني يافهد عاوزك في كلمتين
نظر له فهد باستفهام ليقول فارس : جدك بعت لعمك وهيتكلم معانا .... بلاش تعمل مشاكل يافهد واسمع كلام جدك
نظر له فهد باستنكار : اسمع ايه ....؟!
تهرب فارس وهو يقول : تسمع اللي جدي هيحكم بيه !
نظر له فهد باستهجان : يحكم ارجع اختك لسليم مش كده ؟!
هز فارس كتفه : هو مش جوزها ؟!
احتقن وجهه فهد بالغضب ليواجهه اخيه : جوزها اللي خطفها واتجوزها غصب
قاطعه فارس : ما خلاص يا فهد ...
اندفع فهد بغضب : مش خلاص يافارس ....انا وعدت حور اني هخليه يطلقها ومش هرجع في كلمتي لو علي جثتي
تباطأت خطوات رسلان ومن خلفه سليم الذي كان يصعد الدرج تجاه غرفه عمه ليتفاجيء بكلمات فهد التي اخترقت أذنه
عقد رسلان حاجبيه لوعد فهد ولكن عقده جبين رسلان المستنكرة لم تكن شيء مقارنه بملامح سليم التي توحشت ما أن استمع لتلك الكلمات ما أن وصل الي الدرج  الذي وقف بمنتصفه
ليصعد باقي الدرجات بخطوات واثقه ولم يمهل أحد منهم لحظه بينما تفاجيء الجميع بوجوده ليقف أمام فهد يطالعه بنظرات امتلئت غضب داخلي لم ينعكس بنبره صوته البارده والتي كانت أقرب الي التهكم وهو يقول :
واثق اوي من كلامك واد الوعد اللي بتديهولها ولا بتقول اي كلام وخلاص ؟!
احتدمت نظرات فهد الذي لم يمهله سليم أي فرصه للرد وهو يباغته بسخريه :  متقولش كلام انت مش قده ....بلحظه نفض عنه برود كلماته وكانت سرعان ما تحتدم نبرته وهو يردف بغضب : لو الجن الازرق مش انت ياابن عدنان تقدر تجبرني أطلق مراتي ....!
اغمض فارس عيناه بغضب شديد من كلاهما ليهتف بهم: وبعدهالكم !!
هتف سليم بحنق : اسكت انت ومتدخلش
احتدمت نبره فهد الغاضبه وهو يواجهه سليم : هتطلقها غصب عنك ...بلحظه جنونيه أخرج سلاحه ليرفعه بوجهه سليم : حالا هتطلقها والا هقتلك
اتسعت عيون رسلان ليهدر بفهد موبخا : انت اتجننت ..!
صرخت سعاد بخوف شديد حينما رأت ما يحدث بينما نظر سليم باستخفاف الي السلاح هاتفا ببرود : اللي يقول ما يعملش
نظر رسلان بسخط الي فهد وهتف به بغضب بنبره أمره : نزل سلاحك يافهد .....نظر له وتابع بتوبيخ: بترفع السلاح قدامي !
نظر فهد الي عمه هاتفا بثبات : بحمي اختي ..!
خرج فواز مسرعا علي تلك الأصوات بينما حاول عدنان أن يستند الي الحائط متعكزا للخارج
ليقفوا بذهول لحظات ليظل فهد ممسك بسلاحه  وقد بدي عليه  اليأس من إصلاح ماافسده فيهدد بجنون مطلق فقط ليصلح ما لم يقدر عليه سابقا بينما لا يستطيع ابتلاع أنه قصر بحقها ولكنه لايدري أنه يزيد الأمر سوء ...!
خرجت حور هي الأخري لتري ما يحده
لتنظر الي ملامح أخيها وتندفع بنبره قويه من خلال غصه حلقها وهي ترفع عيونها الي أخيها قائله : انا مش محتاجه حمايه من حد !
نظر فهد الي حور بنظرات مهتزة لتهز حور راسها وتنهي الأمر الذي لو طال أكثر سيؤدي إلي كارثه : جدي قال اختاري وانا اخترت ...انا هفضل في بيت جدي
قبل أن تلمع نظرات الانتصار بعيون فهد كانت تتابع : مش عاوزة حمايه منك ومش هتطلق من سليم ..!
اشتعلت النيران بعيون فهد لينظر لها بحده : انتي بتقولي ايه ؟! انا وعدتك وهنفذ وعدي
هدر عدنان بأبنه : نزل سلاحك يافهد
اشاحت حور بعيونها ليتدخل عدنان هاتفا بحزم
: سمعت كلام اختك هي مش عاوزة تتطلق منه ...نزل سلاحك وكفايه
..............
......

اختطفها ولكن ..!!Where stories live. Discover now