الفصل الأخير جزء ٢

27.1K 804 59
                                    

امسك فارس بيد وهج فيما جلسوا بانتظار دخولهم للطبيب
نظرت وهج الي ملامح وجه فارس التي ارتسمت فوقها قلق بالغ جعلها تتساءل عن مقدار الحب الذي يكنه لها هذا الرجل ليمر شريط سريع من ذكرياتهم أمام عيونها يحمل الكثير والكثير من الحب الذي ارتقي لمرتبه عشق خالص جعله يخالف كل التقاليد والعقلانية متمرد عليها لنيل حبه ....عشق يجعلها تشعر أنها المرأه الوحيده علي وجه الكون ...التفت فارس إليها حينما وضعت يدها فوق يداه لتلتقي عيناه بعيونها التي قالت بامتنان : فارس بجد انا مش عارفه اقولك ايه ....
نظر لها باستفهام لتبتسم له : معقول انت بتحبني كل الحب ده
نظر فارس الي عيونها ليتبدد القلق من عيناه وترتسم بداخله موجات عاتيه من العشق وهو يتنهد قائلا : مفيش كلام يوصف حبي ليكي ....أمسكت يداه بيدها أكثر ليتابع : انا بعشقك يا وهج ....معنديش حاجه في الدنيا اهم من وجودك جنبي
ازدادت ابتسامتها التي تخللها بعض الخجل وهي تقول : عارفه وواثقه من كده ....انت وقفت قدام العالم عشاني
اوما لها واحتضن يدها بين يداه أكثر : ومستعد اعمل اكتر من كده ...انتي بس تكوني جنبي ومبسوطه
تنهدت بهيام : مبسوطه اوي ....نظرت إلي عيناه برجاء وتابعت : وهبقي مبسوطه اكتر لو بطلت قلق وفرحت زيي بالحمل ده
اوما فارس بينما عاد القلق يداعب عيناه لتضحك وهج برقه وهي تقول : انت قلقان اكتر مني ....
نظر لها بجديه : يعني مش خايفه علي نفسك
هزت راسها وقالت بامتنان : هخاف من ايه وانت جنبي ....انا بس حاسه اني فرحانه ...فرحانه اوي ونفسي انت كمان تكون فرحان زيي
..........
......
تسارعت دقات قلب حمدي حينما بدأ جسد تلك الفتاه الغريبه بالارتجاف فجاه ما أن وضعها فوق الفراش البسيط بمنزلهم ليلتفت سريعا الي والدته ويدب القلق في أوصاله : هنعمل ايه يا اما. ..دي شكلها تعبانه اوي
مصيبه احسن يجرالها حاجه ونروح في داهيه
قالت سعاد برفق وهي تتجه الي جوار الفتاه: احنا بنعمل خير يا حمدي وربنا مش هيعمل فينا حاجه وحشه
تلمست جبين الفتاه لتقول : مش سخنه ....بس شكلها بردانه يا اابني....بسرعه هات غطا زياده من اوضتك
اسرع حمدي ينفذ طلب والدته بينما تلمست سعاد قماش البلوزة الخفيفه التي ترتديها تلك الفتاه فوق بنطال رقيق من الجينز لتهتف : ايه يا بنتي اللبس الخفيف ده ...حد يلبس كده برضه
انتبه حمدي لحديث والدته بلهفه ظنا منه أنها فاقت : فاقت يا اما
هزت سعاد راسها وأخذت منه الغطاء : لا لسه ....انا بقول لبسها خفيف وعشان كده بردانه
قال حمدي بسرعه : طيب هجيبلك جلابيه تقيله من بتوعك تلبيسهالها
قالت سعاد باستنكار : يا لهوي ياحمدي ...بقي عاوز البنيه الزينه دي تلبس جلابيه من بتوعي ...دي لابسه حرير
ضحك حمدي قائلا وهو يسحب أحدي ملابس والدته : يا اما اهو اي حاجه تدفيها 
أومات سعاد ليحمحم حمدي بحرج ويخرج حتي تستبدل والدته للفتاه ملابسها ....بعد قليل طرق الباب وعاد للغرفه ليجد سعاد تدثر الفتاه جيدا بالاغطيه
قالت سعاد : اهو وشها ردت فيه الدمويه ....هتفوق دلوقتي
برفق شديد اخذت سعاد تمرر تلك المنشفه حول عنق وشعر الفتاه وتمرر يدها علي وجنتيها  لتبدأ تستشعر الدفء ... غيامات سوداء وأصوات كثيرة وشعور بالاختناق كان يدور بذهن تلك الفتاه التي بدأت أنفاسها بالانتظام بينما شيئا فشيئا بدأت تلك الغيامات في الانقشاع .....
...........

Chegaste ao fim dos capítulos publicados.

⏰ Última atualização: Feb 11, 2023 ⏰

Adiciona esta história à tua Biblioteca para receberes notificações de novos capítulos!

اختطفها ولكن ..!!Onde as histórias ganham vida. Descobre agora