الرابع عشر

21.9K 806 39
                                    

زفر سليم هاتفا : مش فارق معاها رضي ولا غصب .... يبقي يكون زي ما يكون !
هز فواز راسه بعقلانية: لا فارق ياسليم ....ياولدي انت كده بتخوفها منك ....اسمع كلامي ....لو أخدتها دلوقتي غضب هتفضل معانده معاك طول عمرها ..!
احتدم الغضب بعيون سليم قائلا : قولتلك مش فارق غصب من رضي ..هاخدها يعني هاخدها
نظر فواز لعصبيه سليم بعدم رضي هاتفا : وبعدهالك ياسليم ....! قولتلك مش هتاخدها غصب ابدا 
زفر سليم بحنق شديد : عاوزني اعمل ايه ياجدي ...اسكت علي اللي عملته  ...
زفر مجددا وهو يتابع بغضب : لا يمكن اسكت ابدا علي عملتها اللي تفور الدم دي  ...ايه مش عامله اعتبار لحد
اوما فواز ونظر له برجاء : عارف انها غلطت بس برضه
براحه عليها
نظر له سليم بحنق ليتابع فواز بتفهم : ياابني هي لساتها صغيرة وطول عمرها اتربت بين أربع جدران معرفاش هي بتعمل ايه ...!
انتفخ صدر سليم بالحنق : عارف كل ده وسكتت وبلعت كتير إنما توصل أنها معادتش عامله حساب ليا...تمشي مع اخوها من غير ما اعرف وياريت علي كده وبس لا كمان تلاقيها في نص الليل ماشيه وحدها
لا كده كتير ....
تنهد فواز وربت علي كتف سليم قائلا : ماشي ياسليم انت عندك حق ....خليني اتكلم معاها وافهم منها ايه اللي حصل وهقولك
هز سليم رأسه بإصرار : لا ياجدي انا هعرف منها بنفسي
نظر له فواز برفض :  بلاش ياسليم تتكلم معاها
نظر له سليم باستهجان : وده ليه ؟!
: عشان انت متعصب دلوقت ...اهدي الاول وبعدين كلمها
تبرطم سليم بحنق : وانا ههدي ازاي وانا علي نار كده ..... اتجه الي الدرج وهو يتابع : لازم اعرف كانت فين ...؟!
اشاح فواز برأسه وامسك بذراع سليم بحزم : وانا قولت لا ....قبل أن ينطق سليم بالمزيد كان فواز يشير له بحزم أشد : اعمل حساب لكلمتي ياسليم
نظر له باحتدام ليتابع فواز : يلا ياسليم روح دلوقتي والصباح رباح
انتفخ صدر سليم بالحنق وهو يهز رأسه بعناد ليدخل إليه عواد الغفير هاتفا : ياحاج
التفت فواز إليه : في ايه ياواد مالك ؟!
قال الرجل : عامر القناوي مشيع الغفير بتاعه وبيقول عاوزك ضروري ياحاج
زفر فواز وكذلك فعل سليم الذي التفت الي جده هاتفا : لو هيشكي زي الحريم اني وقفت شغل معاه تقوله ياجدي يبقي راجل اد كلمته ويسد الفلوس اللي عليه الاول قبل ما يطلب شغل جديد
هز فواز راسه وأشار لسليم : طيب يلا انت وانا هتكلم مع عامر
ظل سليم واقف مكانه برفض أن يغادر ولمن نظرات فواز الحازمه أجبرته ليزفر وهو ينفذ كلام جده ويغادر ....
تنهد فواز واتجه للاعلي ليجد ام محروس جالسه تجاه قدم حور التي تتألم ملامحها بينما تعقد لها ام محروس هذا الرباط حوله : بتعملي ايه ياام محروس ؟!
التفتت له المرأه قائله : بربط ليها رجلها عشان ورمت ياحاج
نظر فواز الي حور قائلا برفق : تحبي الحكيمه تيجي تشوف رجلك ياحور
هزت حور راسها قائله : لا ياجدي انا كويسه ...
نظر فواز بتردد الي ملامحها ليقول بعدها : طيب كده كده الصبح هبعت للحكيمه تيجي تشوف رجلك
اشار لأم محروس قائلا : قومي جهزي ليها حاجه تأكلها
قامت المرأه ليقول فواز وهو يربت علي كتفها : انا لازم اتكلم معاكي يا حوريه بس الاول عندي مشوار وارجع علي طول ....عاوزة حاجه
هزت حور راسها بامتنان : شكرا يا جدي
...............
....
زفر فهد بضيق وغضب شديد وهو يسأل نفسه بحنق اين يمكن أن تكون ....اتجه الي ذلك الركن الخلفي بالحديقه حيث اعتادت أن تختبيء به ليه رأسه لنفسه بحنق ساخرا فقد كان هذا حينما كانت صغيرة ويعرف تصرفاتها عن ظهر قلب اما الآن فقد كبرت وتغيرت .....اتجه الي سيارته ليتجه الي منزل جده بينما يتمني أن تكون هناك فهي لاتعرف مكان غيره ....!
مهما تفعل مازالت تلك الصغيرة التي لاتعرف شيء بتلك الدنيا الا هو وأبيها ومنزلها الذي بقيت به سنوات ...!
.........
....
تراجع سليم سريعا للخلف حتي مرت سيارة فواز لينتظر بضع دقائق حتي غابت السيارة عن مرمي نظراته بعدها اتجه مجددا الي المنزل ليتجاهل وقوف ام محروس أمامه وهو يزجرها بنفاذ صبر : اوعي من قدامي واياك اسمع حسك ياوليه انتي ...!
تراجعت ام محروس علي مضض ليتجه سليم بخطوات غاضبه الي الاعلي حيث جلست حور تؤنب نفسها علي فعلتها ولكن ماذا كانت تفعل وهم يتلاعبون بها وهاهو فهد للمره الثانيه يخذلها ولا يفي بوعده لها ...!
مدت يدها تجاه ساقها المنتفخة تتلمسها بألم سرعان ما لاح علي وجهها المتفاجيء بهذا الذي فتح باب الغرفه ووقف علي بابها بوجه ينذر بالشر ....انكمشت حور علي نفسها حينما اندفع ناحيتها بصوت غاضب : انتي كنتي فين وازاي تطلعي من البيت ولا حتي تتحركي خطوة من غير ما اعرف. ... !
ازدادت نبرته غضبا وهو يهتف بها : ازاي تتجرأي تعملي كده ؟!
ارتبكت حور من هجومه لوهله قبل أن  تنفض خوفها وتتجه الي ثورتها المشتعله وتهدر به بانفعال  : مالكش دعوة بيا ...!
سكبت بنزين علي نيرانه ليمسك سليم بذراعها مزمجرا : امال مين له دعوة ....حووووور اتعدلي في الكلام معايا اوعي تفكري ان سكوتي ده يديكي فرصه تتمادي ....انا في الغلط مش برحم واللي عملتيه غلط
انفلتت حور بغضب وهاجمته وهي تحاول نزع ذراعها من يده  : واللي بتعملوه فيا ده صح ...؟!
صاح سليم بغضب متقد : عملنا فيكي اييييه .... ؟! ماهو انا واخوكي والكل بنحاول نراضيكي بأي شكل
دون إرادتها غص حلقها بالدموع لتهتف به بانكسار نبع من برائتها : انتوا بتضحكوا عليا .....عقد سليم حاجبيه واوقفته نبرتها المنكسره ليخفف من قبضته علي ذراعها ولكن نبرته الحانقه مازالت تهتف بها : مين قالك كده ....ضحكنا عليكي في ايييه ؟! انطقي وردي ايه خلاكي تطلعي من بيت أهلك في نص الليل ..؟!
...........
....
ما أن هزت ام محروس رأسها وهي تجيب علي سؤال فهد اللهيف كان يندفع للاعلي وعيناه تهدر بالشر من فعلتها التي كادت تصيبه بالجنون وهو يفكر في مصيرها أن حدث لها مكروه .....اندفع تجاه تلك الغرفه التي تعالي من خلالها صوت سليم لتهدر الدماء الحارة بعروقه حينما وجد سليم يمسك بذراعها وتلك الملامح المرتعبه مرسومه علي وجهها ليندفع بقوة غاشمه تجاه سليم وهو يزمجر : ابعد ايدك عنها ياابن رسلان ...!
........
...
هتف فواز بضيق : وبعدهالك يا عامر ....الراجل بيتربط من كلمته وانت مكنتش قد كلمتك
نظر عامر الي فواز باحتدام : وهي الفلوس هتطير ياحاج .....قولتله يصبر يقوم يوقف شغل معايا وكمان اكلم فهد بيه يقوم يقولي الصبح ....انا كده بيتي هيتخرب
زفر فواز قائلا : ماشي ياعامر انا هتصرف ....
عاد عامر ليتحدث لينظر فواز الي رنين هاتفه ويسرع يجيب حينما كرر عواد الاتصال : في ايه يا عواد ؟!
هتفت ام محروس التي طلبت من عواد الاتصال بفواز : الحق ياحاج ....فهد وسليم بيه ماسكين في بعض
اسرع فواز يقوم من مكانه ويسرع هاتفا بسائقه : بسرعه ارجع علي البيت ....!
.......
...

اختطفها ولكن ..!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن