الفصل السادس

28.6K 1.1K 93
                                    


روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

نزل سليم الدرج محاولا إخفاء غضبه الشديد منها ليجد عدنان وجده فواز جالسون مع ابيه
ليتحدث فواز ما أن رأه : الف مبروك ياسليم
قال سليم باقتضاب : الله يبارك فيك ياجدي
جلس سليم في أحد المقاعد ليسود الصمت لحظات طويله بينما مازال هناك جدران من الصمت بين الجميع لن تنهدم بسهوله حتي بعد تلك الصله التي جمعت بينهم مجددا
تلفتت عدنان حوله حينما طال انتظاره لنزول حور ليلتفت الي سليم قائلا  : امال فين حور منزلتش معاك ليه..؟ هي تعبانه؟
هز سليم رأسه باقتضاب وقال بصراحه دون مراوغه : لا ابدا.. بس مش عاوزة تنزل
ابتلع  عدنان ببطء وهز راسه مرددا بخفوت :  زعلانه مني
صمت سليم دون قول شيء ليتحدث فواز بهدوء : المهم انها بخير وكويسة مسيرها تفهم
هز الجميع رأسهم وعاد الصمت مجددا ليحل علي الجميع لبضع دقائق قبل أن يقطعه دخول وفاء التي اتجهت لتقف أمام فواز وتقول دون مقدمات : بنتي هترجع انتي ياحاج ..؟!
نظر رسلان لها بامتعاض : وفاء !!
التفتت وفاء إليه بعصبيه مزمجرة : وفاء ايه .....ايه اللي قولته غلط ...ازدادت حده نبرتها الهجوميه بينما تابعت : هو انتوا مش عملتوا اللي في دماغكم و خلصتوا العداوة بينكم يبقي بنتي ترجع ليا
اوما فواز بهدوء : هترجع يا ام سليم
نظرت له وفاء بحدة : امتي ؟!
التفت رسلان الي عدنان الذي حاول التهرب بينما مازال لا يأمن جانب أخيه ليفهم رسلان نظراته فيبادله النظرات المحذره وهو يقول : بنتي هترجع امتي ياعدنان
نظر سليم بطرف عيناه الي عمه عدنان الذي ابتلع ببطء ثم قال : قريب إن شاء الله
قال رسلان بحزم : كلم ابنك وخليه يرجع بنتي
اوما عدنان ونظر الي سليم : وبنتي ؟! عاوز اطمن عليها
هز سليم رأسه ببرود : اطمن هي كويسه . ... بس زي ماقولتلك مش عاوزة تنزل
أصاب سليم قلب عدنان بكلماته مباشره ليعتدل عدنان واقفا ويهز رأسه بانكسار قائلا : خد بالك منها
اتجه عدنان الي الباب ليلحق به فواز بعد أن توقف لحظه أمام سليم وكرر رجاء عدنان : خد بالك من بنت عمك يا سليم وطول بالك عليها
اومأ له سليم لنتحدث وفاء بنبرتها الحاده : بلغ ابن عدنان اني جايه اطمن علي بنتي ..
قال فواز  : تنوري يا أم سليم 
صمتت وفاء وهي تغلي بداخلها بكمد من تلك الروابط التي تشكلت بين اولادها وبين مختطف ابنتها بينما لحق فواز بعدنان وهو  يتنهد براحة فالرباط بين ولدية سيقوي وسيعود مجددا بتلك الزيجات ....ربما ليس الان ولكنه سيحدث ما أن تبدأ تلك الجدران بينهم والتي شيدتها تلك العدواة بالتحطم مع مرور الأيام فالزمن يداوي كل شيء
.........
....
نظر رسلان الي جلسه سليم الواجمه ليسأله : مالك يا سليم ؟!
هز سليم رأسه بصمت لتتجه وفاء الي ابنها وزوجها وتقف أمام سليم بتأهب قائله : قوم ياسليم معايا
نظر إلي والدته باستفهام : علي فين ؟!
هتفت وفاء بخبث : هيكون علي فين ...عاوزة اطمن علي صباحيه العروسه
فهم مقصد والدته ليحتقن وجهه ويهتف بوالدته برفض :
اطمني من غير ما تطلعي ليها
قطبت وفاء جبينها لتقول باستنكار : لية بقي ان شاء الله..مش دي الأصول
قال بحدة افلتت من أعصابه المشتعله  : من غير لية... مش عاوز حد يتدخل في حياتي انا ومراتي
نظرت وفاء باحتدام الي رسلان : عاجبك كلام ابنك
وافق رسلان علي حديث سليم ليقول لزوجته بنبره قاطعه : اسمعي كلام ابنك  ياوفاء.. متضايقوش البنت وهي لسة في بيتنا مبقلهاش يومين وسيبي ابنك يتصرف معاها
احتقن وجهه وفاء بينما تقول بسخط : وهي جايه بيتنا ليه ....ايه يا رسلان حالا ما نسيت البنت دي تكون مين واخت مين وكمان بتدافع عنها
زفر رسلان بغضب بينما الوضع مشتعل ولا يحتمل المزيد من التوتر ليقول باحتدام : اسمعي الكلام ياوفاء ...البنت دي بقت مرات ابنك خلاص 
قالت وفاء علي مضض : ماشي يارسلان براحتك.. بس كلام ابنك ده ملوش غير معني من اتنين يااما الهانم مش راضيه تخليه يقربلها يااما انها.... قاطعها أرسلان بغضب : اخرسي انتي بتتكلمي عن بنت اخويا ومرات ابنك إياك تقولي عنها حاجة
احتقن وجهه سليم وهب واقفا ينظر إلي والدته بغضب قبل أن يغادر بخطوات غاضبه
نظر رسلان بغضب الي زوجته ليهب من مكانه ويتجه إليه مزمجرا بحده : اسمعي انا صبري له حدود ..... البنت دي من دلوقتي اعتبريها زي بنتك اللي اتخطفت من وسط أهلها...يعني ملهاش ذنب في العداوة اللي خلاص خلصت ... واياك اعرف انك ضايقتيها بكلمه...سامعه
.......
..........

اختطفها ولكن ..!!जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें