Part 36 : الجلوس على الضبع

ابدأ من البداية
                                    

السبب في ارتداء فستان كهذا واضح جدا...على الأغلب قد تضطر لتغيير خزانتها بالكامل لو استمر الأمر هكذا..و هي لا تعترض صراحة..أصلا الليلة كانت تشعر بطاقات حماس و سعادة تمر في جسدها تكاد تقسم أنها ستبدأ بنقل عدوى لعينة لمن حولها بسبب هذا..

كان هذا ملهى الكابوني...و هي هنا في انتظار قدوم جدها و فاليرو و إيثان لحضور اجتماع مع الكابوني حول مناطق عبور ألمانية مغلقة عن الطرفين...ففي فترة عداوتهم كان هناك اتفاق جاري بين الطرفين ينص على عدم مرور أفراد الفاديتا على طرقات معينة و نفس الشيء للكابوني...لا أحد كان يحق له بالسير على أراضي سيطرة الآخر لا مشيا و لا بالسيارة...مما يفسر عدم التقائهم ببعض في أي مكان و لسنوات..

الحل الوحيد لتجنب سفك الدماء كان بامتناع الكابوني عن دخول مكان فيه الفاديتا و لو كان محل آيسكريم و نفس الشيء للآخرين..الإستثناء الوحيد كان المدارس التي يدرس فيها الأحفاد من العشرتين ..لكن بعد قتل هارلان لفيليب تم تطبيق القانون على هذا أيضا..

أما الليلة هم هنا لمناقشة سبل فتح بعض الممرات و إعادة السماح بالعبور وفق استراتيجيات جديدة و ذلك يتضمن خ..

"...لكنه يظل أخ ميرا ...و الأمر بدأ يصبح غريبا جدا للصراحة..."

توقفوا لحظة..

ماذا؟..

رمشت إيرا حين استوعبت ما سمعته من كايا على حين غرة وسط شرودها هي في أمور العمل..هل قالت أخ ميرا؟.. متى تحدثت كايا أصلا و متى قالت شيئا عن أندريه؟..

" أندريه ؟...تقصدين أندريه؟.. ما دخله في هذا؟.."

سألت إيرا بجدية و هي تتوقف عن العبث بكأسها لكن على الأغلب كايا لم تلاحظ لأنها كانت تنظر للناس حول الملهى و هي تتنهد حين قالت :

" النساء إيرا...النساء في هذا الملهى تُردن أندريه كابوني و ليس الشراب..."

قالتها كايا بسهولة كأنها حقيقة متعارفة و هي تراقب مجموعة رفاقها الذين أخبرتهم أنها ستحضر شرابا فقط و تعود..في حين في ذات اللحظة رفع لوكا رأسه يتوقف ينظر لإيرا دون أن يُظهر شيئا في ملامحه يمثل أنه يحرك قارورة الشراب في يده لكن أعينه كانت على زعيمته...

زعيمته التي انقبض فكها و حان دورها هي لتحتسي كأسها دفعة واحدة فقط لتبتسم بعدها ابتسامة لم تصل لأعينها من زيفها و لحظتها تابعت كايا حين قربت رأسها من رأس إيرا كما لو تحرص ألا يسمعها المارة :

" أنتِ لا تشعرين بذات الشيء نحوه أليس كذلك ؟.. "

رغم أن إيرا حافظت على ثبات ملامحها إلا أن قلبها نبض بعنف داخلها و هي ترفع حاجبها تجيبها :

" لما تعتقدين هذا؟.."

هزت كايا كتفيها تخبرها بهدوء :

" أنت تعملين معه و تلتقين به كثيرا لكن لم أركِ تُحدثين هذه الضجة حوله كما تفعل كل إمرأة التقته ..كل إمرأة التقته أو مرت على سريره صارت مهووسة بشكل غريب ..من المُريح أنكِ لست منهن.."

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن