صُدفةٌ؟

48 3 1
                                    

أكملت دو ها سيرها بِـ الطريق وحدها.. عقلها بات مُنشغلاً بِـ أفكارٍ عِدةٍ

أكان لِقائها بِـ جونغكوك صُدفةً؟
و إذا كان كذلك لِمَ خفق ما يتوسط أضلُعها؟
أمازل يحن إليه!

تنفست بِـ عُمق عَل كيانها يعود لِـ طبيعته، لم تعهد ذاتها ضعيفةً هكذا ما كان لِـ يؤثر بها رؤيته من جديد..

أمضت خمس سنوات بدونه لم يخطر بِـ بالها سِوىٰ مراتٍ يُمكن حصرها علىٰ الأصابع فَـ هي مَن تركته ولا يجب عليها تذكره

جلست فوق أحد المقاعد الفارغة، رفعت رأسِها لِـ السماء المُعتمة تُشاهد شريط الذكريات المعروض مِن قِبل ذاكرتها دون طلبها

"فِعلتُكَ هَدمت ما بنيناه سويًا"

رنين هاتفها أخرجها مِن دوامة أفكارها، نظرت لإسم شقيقتها بِـ الشاشة مُتجاهلةٍ المُكالمة

إستقامت مِن مكانها مُكملةً سيرها حيث منزلها..

وضعت مفاتيحها داخل القفل لِـ فتحه دلفت نازعةً حذائها، رسمت خطواتها لِـ غُرفة المعيشة

"لِمَ تتجاهلين مُكالماتي؟"

نبرةٌ صارخةٌ غلفت سؤال يون بي

إتخذت دو ها لِـ نفسها مكانًا فوق الأريكة مُريحةً رأسِها لِـ ظهر ما تجلس فوقه مُغمضة العينين

"أخفضي صوتكِ"

أحاط البرود كلماتها مُزيدًا غضب الأُخرىٰ

"دو ها تعلمين جيدًا قلقي بِـ شأنكِ ماذا إذا قابلكِ السفاح؟"

هدأت نبرتها الصارخة عقب جلوسها بِـ مُحاذاة شقيقتها

"تعلمين مَن أكون صحيح؟"

همهمت يون بي كَـ إجابةٍ لِـ تسترسل الأولىٰ حديثها

"لن يجرؤ ذلكَ المُختل علىٰ الإقتراب مني"

تنهدت يون بي بِـ قلة حيلة رُغم قلقها، فَـ مُجرد فكرة تأذي شقيقتها تقذف بِـ الرُعب لِـ قلبها

"أين ذهبتِ بعد ترككِ لي و لِـ يونغي؟"

رفعت دو ها و أخيرًا رأسِها مُحدقةً بِـ مَن تربعت بِـ جانبها

"أشعر بِـ الندم لِـ المُغادرة وحدي"

جعدت ما بين حاجبيها لِـ غرابة ما تسمع..
دو ها تشعر بِـ الندم!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عَدُوُّ الْمَرْأَةُ || PJMWhere stories live. Discover now