سَفَّاحُ النِسَّاءْ!

84 6 4
                                    

"حسنًا أراكم غدًا يا رفاق"

لوحت لأصدقائها تودعهم عقب سهرة لطيفة سويًا بِـ أحد الملاهي الليلية

إفترقت عنهم فَـ طريقها مُختلف كُليًا عن خاصتهم، الخُطوات المُترنحةً صاحبت ساقيها أثر ثمالتها. لم يكن الشُرب ضِمن مُخططاتِها لولا إصرار صَديقاتها

تمتمت بِـ كلمات غير مفهومة تحولت عقب ذلكَ لِـ دندنات مِن أغنيةٍ ما

الطريق بدّىَ خاويًا، مُظلمًا علي غير العادة. وَقفت تُناظر الشارع الذي تسلكه عادةً. رمشت عدة مرات عَل دماغها يتوقف عن الشعور بِـ الدوار

أكملت سيرها ثم توقفت من جديد حين إخترق صوت صفير أحدهم طبلة أُذنها

إلتفت تُناظر المكان مِن حولها باحثةً عن مصدر الصوت

لا شئ...
الطريق خاوي!

نفت برأسِها تطرد ما لم يتواجد بِـ عقلها من البداية، فضلت مُقلتيها النظر بِـ الأرضية وخطت خطوة.. اثنتان.. ثم توقفت

عاد صوت الصفير من جديد بِـ نبرةٍ أعلىَ وهذه المرة لمحت حذاءً قابلها

رفعت مُستوىَ بصرها لِـ مَن وقف أمامها و كان ذاته صاحب الحذاء

فركت عينيها بقبضتيها تُقنع ذاتها أنها تتوهم وجود شخصًا حاملاً لِـ فأس بِـ يده

بالطبع هذا وهم...
فَـ لِمَ قد يتواجد مَن يحمل فأسًا بين يديه؟

أعادت حدقتيها نحوه وحمدًا للرب لم يكن هناك، أخرجت تنهيدةً مُرتاحةً وعادت للتحرك من جديد

تعركلت بِـ خطواتها؛ لِـ تسقط أرضًا. تنفست الصعداء و ساعدت ذاتها بالوقوف من جديد

نظفت ملابسها مِن الغُبار ورفعت رأسِها من جديد، شهقت بقوه حين وجدته يقف مُشهرًا فأسه

ملامحه المَخبولة المُصاحبة بِـ إبتسامة بدت مُخيفة، لا تُبرهن بِـ أنه علي وشك قتل أحدٍ ما

سقطت حقيبتها عقب إغلاق حدقتيها تُهيئ أعضائها لإستقبال أكبر قدرٍ من الإشارات المُؤلمة

ضرب عُقنها يفصلها عن مَوضعها الأصلي؛ لتسقط بجانب جسدها المُفترش لِـ الأرضية سابقًا

سارعت سوائِلها الداخلية لِـ التَحرر مِن الإحتباس، شكلت بِركةً مِن حولها مُثبتةً وقوع جريمةٌ نتج عنها فُقدان هذه الشابة لِـ حياتها

عَدُوُّ الْمَرْأَةُ || PJMWhere stories live. Discover now