السابع

Beginne am Anfang
                                    

نظرت اليه رنيم وهي تفرك بيديها بتوتر قائله ببعض الخجل:
- أحيانًا... أحياناً

نظر اليها معتز نظره لم تفسرها رنيم ولكنها شعرت بداخلها بفداحة ماتفعله بنفسها وجهه معتز حديثه الى زياد بغضب قائلا:
- انت ازاى تسيبها تشرب القرف دا، انت مش عارف الشرب ده ممكن يضرها

قلب زياد عينيه بملل وقال وهو يزفر :
-ما انت صاحب زين اكيد لازم اسمع نفس الكلام، وبعدين احنا اصحاب، وتعودنا على كده من زمان قال معتز بغضب:
- حقيقي اللي انا مستغربه انت ازاي اخو زين، وبعدين صحوبية اى اللي انت بتتكلم عليها، انت لو صاحبها بجد او بتخاف عليها عمرك ما كنت هتسمح لها انها تشرب، اوعى تقول لي ان انتو  اصحاب، الأصحاب بجد بيخاف على بعض، بيوصلوا بعض لطريق الصح، مش بيوصلوا بعد للهلاك، حقيقي حقيقي يا خساره ثقة زين فيك،

رد زيادبلا مبلاه على معتز قائلا :
-بقولك اي يا معتز خليك في شغلك احسن انا مرتاح في حياتي كده ومبسوط كده مش هخلص منك انت وزين.

التفت الى رنيم وقال:
-رنيم هتيجي تسهري معي ولا لاء

قالت رنيم في تردد :
-تمام يا زياد احنا ممكن نسهر بس بدون مشروب، انا وعدت دادة حليمه ان أنا هبطل شرب، وانا مش عايزاها تزعل مني تاني، أخر مره زعلت مني جامد

عند ذكر رنيم لداده حليمه، تذكر معتز هذه السيده الطيبه، التي كانت ترعاهم من طفولته، هي ورنيم فكانت سيده حنونه، تخاف عليهم لم تكن مربيتهم فقط، فكانت ام ثانية لهم.

قال زياد بسخريه:
- داده حليمه مين دي اللي انت شاغله دماغك بيها، دى خدامه عندك يا رنيم، انت عامله لها حساب،.

لم يتحمل معتز هذا الحديث قائلا:
- كفايه كده يا زياد، واظن ان ده مش المكان اللي انتم تتكلموا وتتفقوا فيه على سهراتكم، انت كده هتعطلها عن شغلها وتفضل انت دلوقتي، عيب قوي اللي انت بتتكلم عليه ده، انت انسان زيك ذكي وبيدير الشركه ومتعامل مع مستوى راقي، ما افتكرش انه ممكن يقول الكلام زي ده.

تحدثت ايه بحزن بسبب تفكير زياد وحديثه ولامت قلبها على حبها له فهو في كل مره يثبت لها انها أخطأت في حبها له بدلا من ان يحصل عكس ذلك لكنها ليس لها سلطان على قلبها فقالت:
- كفايه اوى كده يا جماعه الموضوع زاد عن حده زياد انت امشي دلوقتي

غادر زياد دون ان يتفوه بكلمه اغلق باب المكتب خلفه بشده، بعد خروج زياد نظره معتز الى رنيم بغضب،يود فى تلك اللحظه ان يخبرها بالحقيقه، لكن لن يستطيع قبل ان يجد اجابه لجميع اسألته قال:
- انا مليش الحق ان اتدخل في حياتك يا رانيم، بس من حقي ان انا احافظ على الشغل هنا، هو ان رمزي باشا  حطك امانه عندى وتحت التدريب، فانا يعتبر بصفه مديرك بقولك حياتك الشخصيه ما تدخليهاش هنا في المكتب، اي كلام بينك وبين زياد يكون برا المكتب مش هنا ثم خرج هو الاخر قبل ان يسمع كلمه واحده منها.

فارس من الماضي Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt