الثاني و العشرين

79.1K 794 548
                                    

ركضّ ذياب اللي كان يراقبه لـ يوسف وهالشخص وهو يمسكه ، كتّفه بقوه وهو يرفسه بركبته ؛ من انت !
جاء الليّـث وهو يحك حواجبه ، ناظرهم لثواني ؛ كلاب ناصر هناك ، هذا واحد منهم اكيدّ
ذياب وهو يشوف ايّد الليِـث تنزف ؛ وش مسوي !
الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ كنت أكلم المدام بس
يوسف ؛ كان يكلم المدام وجاه واحد خّرب عليه ولقى فاله ، حي والا ميتّ ؟
الليِــث والنوم لاعبّ بشكله ؛ حيّ ، بس شكل فكه طاح !
قام يوسف وهو يتوجه للمكان اللي كان فيه الليّــث ، ناظرهم لثوانيّ كانو اثنين يسندون بعض ، ضحك غصب عنه وهو يرجع لعندهم ، كان الليّٰث متكي ببرود تامّ وذياب جالس قدامه
يوسف ؛ الواضح انه ناصر ما منّه خوف صدق !
الليث وهو يوقف ويوّقف ذياب ؛ قايل لكم ، ناصر عقله بريال ما يفكر ! الواحد وقت وده يذبح وينتقم يدور شيء يضرب فيه مو يجي ويرسل لي عصاليك والله بنتقم !
ذياب ؛ اخبرنا بالانتقام انت ، ما اقول الا لا تآخذك العزه ياولد العم !
ضحك الليث غصب ؛ لا تخاف ، تآمرون على شيء ؟
ذياب ؛ تفضل حبيبي الله معاك !
مشى لسيارته وهو مهلوك الف ، حمدّ ربه لثواني انه انتبه لليّ جاه ولا كان راح بـ خبَر كان وما فيها مزح
_

<< بيّـت يِـوسف >>
دخل البيّت بهدوء رغم ان ايّده تنزف ومجروحه من المفاصل والكفّ الا انِه مروق
كانت جالسه بـ الصاله وقِربت بتقوم من جاء ، ما كانت سامعه صوت دخوله، يستفزها دائما انه يدخل بدون ايّ صوت
يوسف بهدوء ؛ اجلسيّ مكانك
ناظرته لثواني ، حتى ما كان يحاكّي جوال لجل تستغبي وتقول انها مو المقصوده ؛ بروح غرفتي !
يوسف وهو يتوجه للمغسله ؛ اجلسي مكانك
جلست وهي تشوفه يغسل ، تّوترت بخوفّ لثواني وهي تشوف المويا اللي تنزل من ايِده مخلِوطه بـ لون الّدم
نشف ايده بهدوء وهو معقّد حواجبه ، اكبر من انه يتغطى بـ لصّق الجروح
انحنى وهو يفتح الدرج وكله تحت انظارها ، نسى انه صار متّزوج والمفروض يغيّر اماكن اسعافاته ، واسلحته ، واوراقه ، بردت ملامحّ وجها وهي تشِوف سلاح ، وادويّه ، وملفات كثيره
جلسّ بهدوء وهو يضمّدها ، قامت بتردد وهيّ شبه تخاف من منظر الدم
يوسف ؛ تعاليّ هنا
هيفاء بغباء ؛ ما يحتاج
رفع عيونه لها وبالفعّل ما لقيت نفسها الا جنبّه ، تّـوترت لثِواني من مدّ ايده قدامها ، لحسن حظها ما كان الدمّ كثير بالدرجه اللي تخوفها
ضمدت ايّده بـ الشاش وهي تحسّ بـ عيونه عليها ، ارتخِى لثواني وهو يتأملها بدون وعيّ منه ، كانت ترجّف وهي تضمِد ايده ، تخاف كل ما لمست ايده بالغلط بدون الشاّش ، ما تخاف منه ذاته وانما من اللي شافته من ادويه واسعافات واسلحه وملفات
تّوترت لثواني وهي تحس فيه يرّفع وجهـا بـ ايده الثانِيه ، ما كان بوعيه تماماً قدامها ، مغُريه لنظره بشكل ما يتصّوره هو بنفسه ، عيونها ترتجّف حتى لو ما وضحّت ، زامه شفايفها بشكِل غريب عليه وبقّد غرابته حلوّ
_

<< بيّـت ابِو أوس >>
دخل غُرفته وهو مهلوك مثل دائماً ، زواجه بكرا وللحين كل ما تعقّد على فريقه شيءّ نادوه ، واذا مسك شيءّ ما يحب يمشيّ الا وهو متممه
مسك جواله على أساس يحاكيّ ترف الا انها نامِت ، رماه وهو يبدل ملابسِه وينسدح بهدِوء
-

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )Where stories live. Discover now