الرابع عشر

91.3K 892 635
                                    



كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ يا بخَـت مشعَل بهالحَلاوه والله !
ابتسَـمت خوله وهِي تناظر نفَـسها لثواني ،
كانت منحرجه والتوتر واضح عليها من نظَرات فاطمه المنُبهره تماماً فيها ، ابتسَمت كيان وهيِ تمسك ايدها البارده مثِل الثلج من شافت تِوترها من جَـابوا الدفّتر لحدَها
وقعِت بتـوتر وسِرعان ما تعالت الاصِوات من زغـاريط وفِرح ، ما كَانت مِركزه على شيء كثِر اسمه ، ما تصّدق انها ذابت عِنده ذَاك اليِوم وقِت شافته مع تولين ، وبِدون اي مقُدمات صارت زوجته الحيَـن
ما كانت معاهم لحَـد ما جاء صقِر وهو يناديها " خـوله عمّي يبيك "
مشَـاعل بابتسِامه عريضه ؛ جاك المَوت يا بنيه بتشوفينه ، يلا !
اخذت نفَس وهي تحس بهبوط ؛ لا معليَش ، صقر ابوي وش وده ؟
فاطمه بابتسِامه وهي قَد سمعتها ؛ ابوك ما وده بـ شيء ، مشعَل وده يشِوفك يا خوله !
تحَـس بـ مغَص مو طبيعي بـ بطنها ، الارتباك والخوف واضحَـين بملامحها بـشكل مو معقِول
جميّـله وهي تمسِك ايدها ؛ يلا الَـولد ينتظِر حرام عليك !
ناظرتها لثواني وسرعان ما تجمَـد الدم بعروقها وهِي تسمع قَـاسم يناديهَـا ، ناظرت فيِهم بخفوت ؛ امزح معاكم تكفون !
ضحكت كيَـان وهي تشوف فـاطمه تقِوم وتآخـذ خوله من ايِدها
فاطمِه وهي تحاكي قـاسم : فيه احَـد بالمجلَـس ؟
رفع حواجبِه لثواني وهو مِو عارف الصِوت ؛ مشعَل بالمجلس الثاني يا خَوله ، معَك احد ؟
خِوله وصوتها يـا دوب يخرج من شده احراجها ؛ معَـاي خالته !
قـاسم ؛ زين بمَـشي وروحي !
وسعّت عيونها لثواني وهم متفِقين قاسم ما يتركها ويدخل معاها ، تخاف ان فاطمه تسحَب عليها وتخرج تتركها معه لوحدها

جَـالس ويهّز رجـوله بتّوتر ، يحسها هَـيبه وهو للحين ما شافها ، ضحك على نفسه وهو يمسح جبيِنه ؛ اهدأ من كذا يا مشَعل اهدأ من كذا !
ابتسِم لثواني من انفَتح الباب وسرعان ما كشّر وهو يشوفها خالته فاطمه
ضحكت وهي تشَوفه كشّر ؛ عروسك معي بس كم تدفع وتشوفها ؟
ابتسِم بتوتر ؛ بتظَـلين معانا يعني ؟
ضحكت فاطمه ؛ ايه بجنبها بعد !
طاح قِلبها ببطّنها من صوته ، قِربت بتنسحب للخلف وهي لو معاها قاسم كان اهَون عليها ، مسكتها فاطمه وهي تدخلها غصّـب ، تِوردت ملامحها بذهول وسرعان ما تجمعِت الدموع بمحاجرها وهّي تحس نفسها عاريه تماماً قدامه من شِده خجلها من طاحت عيِونها بعيِـونه
بلع ريقه لثواني بذهول وهو يشوفها شوي وتبكي لان خالته سحبتها غَصب ؛ بكيتيها الله يسامحك يا خاله !!
ضحكت فاطمه وهي تضِم خوله اللي فعلاً شوي وتبكي من شده خجلها ؛ ما عليه ما عليه ، وش رايك بـ ولدنا حلِو مثِل خالته والا عليَه الكلام ؟
ضحك مشعِل وهو يناظِر بخـوله لثواني ودخِلت مزاجه ؛ بس اتركي مسافه لو سمحتي !
ضحكت فاطمه وهي تناظره ؛ عشتِوا تغـار يعني ؟
مشعِل وهو يناظِـر بخوله اللي ما تناظره ؛ اتِركينا سوا شوي طيب ، زوجتَـي !
هزت راسها بالنفي ؛ ما اخرج من هنا الا وخوله قِدامي ، ما عندي هالعلوم !
ناظِر فيها لثواني بحُنق وهو يلف نظَره لخوله بيِطق ويسمع صوتها ، اذهَلته بمعنَى الكلمه واكتشَف انها ما جَابت راسِه وقت تلاعِب عُدي عبَـث
فاطمه بجّديه وهي تجلس وتجلّس خوله بجنبها ؛ تعارفوا يلا !
كِبح ضحكته لثّواني ؛ نِترك الموضوع لمقَـامك !
ضحكت وهي تحس نفسها نشِبه شوي ؛ بخرج عنِد الباب بَس عيني عليكم !
ضحك مشعَـل وهو يشِوفها تخرج ، اسعدته انها دخلِت وهي تشيِل نص التوتر عنه ، ناظر فيها كيف مشّبكه اصابعها ببعض وترجف ما يدري بَـرد والا خوف
مشعَـل بهدوء ؛ خَـوله
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يناظرها بهدوء وسرعان ما تِوردت ملامحها خجل من ابتسَـم بشكِل حلِو لعيِونها
قامت وهو معاها ، شاف فاطمه تلف للجهه الاخُرى وهو يِوقف قِدام خوله ، ضَاعت كل افكارها من مسِك ايدها بهدوء وهو يناظِر بعيونها لثِواني طويله
مشعَـل بابتسامه خفيفه ؛ بنتحـاكى !
ناظِرته لثواني وهِي تقّرب بترد وسرعان ما نّطت فاطمه وسَطهم وهِي تعليّ صوتها بكلمه " مُنكـر"
فاطمه وهي تشيِل ايد مشعَل عن ايِد خوله ؛ والعيَـاذ بالله منك والعيَاذ بالله ، استحي وش هالمنكر !
مشعَـل وهو يشوف خوله تضحك ؛ للمعلوميه تراها زوجتي شرعاً الحين ، ويوم جت بتتكلم تدخلين الله يصلحك ؟
زمت شفايفها لثواني بتفكير ؛ يعني لو صبرت شوي احسن ؟
ضحك لانه عارف انها تطقطق ، عض شفته لثواني وهو يراقبهم لحد ما خرجوا وسرعان ما ابتسم وهو يمسح على وجهه بفَرح ؛ يا مشعل يا مشعَـل !!
-

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )Where stories live. Discover now