الخامس عشر

148K 1.4K 784
                                    

عض شفِته لثواني وهو يترك ايدها ؛ ما اسّوي شيء الا وهو من قَلبي ، خليها ببالك !
ناظرت فيه لثواني برُعب وهِي تشوفه يفتح الباب بشَـويش ولُحسن حظه ما فيه احَد
لف وهو يناظرها ؛ بّوصل لك ، بس لا تمنعيني عشان نفسك ، وعشان ابوك وعشاني ! الحل لنا كلنا بهالشيء !
جِلست تَـرف ع الارض وسرعان ما انفَجرت بكي بعدَم تصديق ، لخبط افكارها وتوازنها وكل حيَل فيها هّده بكلامه ، كل تفكيرها بـ ليه يبيها هالكثر وما لقيت التفسير من كلامه الا انه يبي يصحح صورتهم قدام ابوها ، قّدام العميَد !

،

<< بيّـــت الليّـــث >>
كَـانت سانده نفسهَـا ع السرير وتلعب بـ اظافرها ، تمّللت من الجلوس لوحدها وهّي ودها يخرجون لكن تعَرف المصايب اللي تجيهم مباشره من خُروجهم ، مِنعته من الخروج لجل ما يدخل بـ مصيبه ، ما بتخَليه يخِرج ويخّرجها لانها طفَشـانه وتدخله بمصيَـبه بعد
دخَـل الغُرفه وهو يناظرها لثواني ، سانده ظهرها ع السرير وجالسه تلعب بأطراف تيشيرتها مشّي لعندها ، دخل ايده بباطن ركبتها وهو يسحبَها لحد ما انسَدحت تماماً وراسها ع المخده ، بدون لا ينطَق بحرف
ناظرته لثواني باستغراب وتجاهلت ، ظَلت تلعِب بشعره لدقايق طِويله
رفع راسه وهو متخّـدر نوم ؛ ودك تخَـرجين ؟
ناظرت عيِونه النعسانه بابتسِامه وهي تحَط ايدها على خده ؛ لو قِلت ايه بَتخـرجني ؟
هَـز راسه بـ ايه وهو يمسك ايدها ؛ قومي
كيَـان وهي تلعب بشعره ؛ نَـام !
هز راسه بالنفي وهو يجلَـس ؛ قِومي ، لك اسبوع وعليها ما خرجتي !
ابتسَمت لثواني وهي تشِوف شعره المبعثر ، وجروح بـ عنـقه وكَتفه واماكن متفرقه من جسده ؛ مرتاحه كذا ، تعال !
قام الليّــث وهو يدور تيشَـيرته ؛ يلا يا بنّت !
كشرت وهي ترجع تنسدح ؛ ليّث الله يخليك ، اجلس عندي وماودي اخرج !
ناظرها وهو ما يبيها تِكـتئب من جلوسها بالبيِت لانها طّولت كثير بدون خِروج ؛ ودك تجلسين يعني ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ؛ لو سمحت يعني ، ولو تسكّر اللمبات وتشغل المكيف بعَد تصيَر احسن ليّـث بالدنيا !
الليّــث وهو يخلل ايده بشعَره لانه صِدق وده ينام ؛ تكبَـرين بعيني كثير !
ابتسمت لانها رفِضت الخروج لان وده ينام ، سكّر اللمبات وهو ينسّدح بحضنها مثل اول ، ظَلت تلعب بشعره لحد ما حسّت بانتظام انفَاسه وبالفعل نام بعدم شعِور منه ، ارهَق نفسه كثير لدرجه ما عاد يتحمّل يكمـل ويقاوم نفسَه
ابتسَـمت كيان وهي تلعب بـ شعره ، ملامحه حاده جداً لكِن وقت يقوم وشعره مبعثر ، يصيِر انسان هاديء ماله بالمشاكل ابداً وهالشيء يعجبها فيه كثير ، تحاول تثِقل عنده لكن اول ما يبتسم ، واول ما يضحك واول ما يقوم من حضنها وشعره مبعثر على جبينه تختّل كل موازينها ويتلاشى كل ثُقلها اللي عمُره ما تواجد بحِضوره ، ابتسمت وهي تشوف كتفه اللي برزت اكثر من حاوط خصرها ، تشوف جروح كثيره بجسده وابداً ما قد ناظرت لها كـ تشويه له ، تحَسها اساسه وما كانت الا زياده برجِولته وهيبته وحلاوته بنظرها
_

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن