الثامن عشر

107K 1.2K 672
                                    

هز راسه بالنفي وهو يحني ذقنه فوق راسها ؛ مو قريب ، وغصب عنّي بقطع ، ما ودي اوجعك لكِن دام انه ما وصلك خبّر عني اعرفي اني بخيِر !
ابتعدت عن حضنه لثواني وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ كيف يعني ! انت ما بتروح اقصى الدنيا اكيد !
رجعها لحضنه غصب عنها ؛ كيف لا تسأليني !
هزت راسها بالنفي وهي تحاول تبعدّ بعدم تصَديق انها ما بتكلمه لفتره طويله وواضح هالشيء من كلامه ؛ لا تستهبل علي ! انا ما اقدر ا
قاطعها وهو يحني راسه لـ راسها ؛ تقَدرين ، معي وبدِوني تقدرين ! اهتمّي بنفسك وهالشيء يكفيني !
كيان وهي ما تحب هالنبره من الليث ، ضربت صدره بقهر وهي تحبس دموعها ؛ لا تكلمني كأنك ما بترجع !
ابتسم بخفوت وهو يشوف اتصّـال من يوسف ، نزل عيونه وهو يناظرها ، مسك خدها بـ ايده ؛ آسف لك ، ولقلبك !
باس جبينها بتعمّق وهو يحس فيها تبكِـي
ابتسم بخفِوت وهو كَـاد ينسى ، اليِوم يِوم ميلادها لكنّه مو معاها
الليّـث وهو للحين يبِوس جبينها ؛ ما احدَ يبكي بـ يوم ميلاده ، ونتفق من الحين بعد البكي من روحتي ، ولحد رجعتي ممنوع ! بتبكيِن الله يعينك يا بنتي امسكي دموعك لحد رجعّتي !
بكت اكثر وهي تضرب ايده ؛ انت قاسي !
ابتسم وهو يمسك وجها بـ ايديه الثنتين ، يحارب كل شعور يحس فيه من سلطان اللي يناظره من فوق ، ومن الواقع المُر اللي بيعيشه بعد شوي ،انحكَم عليه اليوم بـ ٦ شهِور سجن ولها احتماليه زياده لكنه عرف يّدبر لنفسه الوقت اللي يهيئه يودعها ويّودع اهله ، وضح لهم الوضع وعمامه صّدوا عنه كل الصّد ، وذياب ما يحاكيه بعد ما عرف بتخّلي الليث وانه ما دخّله لجل يحاول يطّلعه ولا يسمح لهم يسجنونه
باس جبينها وهو يمشي وجوالاته الاثنين يرنون بجيبه ؛ تأخرت ، انتبهي لنفسك !
مسحت دموعها وهي تشوف ابتسامته تختفي ، ما كانت ابتسِامته الدائمه ، ابتسامته غريبه ماهي من قلبه ، ولا هي حق فَرح لجل تصّدق انه بخير
الليّـث برجاء ؛ ما اطلبّك الشيء الكثير ! لا تصِدين !
رفعت نفسها وهي تبوس خده ، ضمت عُنقه وهي تبكي ؛ ما اصْد ، انتبه لنفسك وارجع بدري !
حس بـ سّهم يخترق قلبه من نبرتها ، وتوسلها وهي بعُنقه ،بوستها جات مثّل الشُعله اللي الهَبت نار شِوق بـ كل تعب ومشقه اطفاها بقـلبه
ضمها وهو يحس بشِعور يخنقه ما يدري وش يفسّره ، هو ألم جسد ، والا ألم قلب لكّن الثاني اصّح
، ركب سيارته وطاحت عيّنه على شكله بـ المرايِا اللي امامه ، صد عنها بسرعه وهو يحني راسه ويشغّل سيارته ، آمن بضعفه امامها رغم كل قِوته وجبّروته وقسوه قلبه ، حمّرت عيونه من كثر معاندته لشعِوره وهو يلف للجهه الثانيه ، باغِته عزيز بـ قضيه اندفنت من سنوات ، تعارك مع مجموعه كبيره بـ حجمها وغصب عنه طلب المساعده من السيّاف ، قلب عزيز الطاوله عليه بـ انه انكَر تعاونه مع السيّـاف وهو كان له تعامل مُسبق معاهم ، طلع دليل ثاني ساعده فيه ناصر اللي يصّير قَريب لـ مُهنـد آل فيصل واللي عرف بـ سالفه اعتداء الليّـث على مهُند بشَركته
شبّك كل السوالف ببعض وربطها بـ الليّـث ، هجد عنه فتره طويله لكن ما كان خوف منه او غيره انمّا كان لجل يرتب له دعَوى بحّق وحقيق لو جاب افضل محامي يحاول يطّلعه ما بيقدر
وقف قدام بيّـت يوسف وبالفعـل ماهي الا ثواني ووصلته اصوات سيارات الشُرطه
زفّـر يوسف وهو يناظر بـ الليّـث ، رغم ان كّل الامور بـ صالحهم الحين وحتى لو كان الليّـث بينسجن هم المستفيدين ، طول الفتره اللي فاتت كان يوسف يكلم عزيز بـ ارقام وهميه يتوهه بـ طلب من الليّـث ، واليوم بعد طلب الليّـث نفسه ارسل يوسف لـ عزيز بوجود الليّـث بهالمكان اللي هو بيّـت يوسف
نزل سَـليم وهو يبتسم بسخّريه لـ الليِــث
ابتسم له الليّـث بنفَس السخريه ، وقف ذياب يمد ايده قدام سَليم ؛ من حقي اكلمه قبل لا تقّربه ، لا تحاول تقّرب والا قسم بالله ما تلقى نفسك غير بـ اقصى مركز وادنى رتبه !
ناظره سليم ووقف من كلامه ، اشّر له بـ روح وكل خليه بـداخله ودها تّلكم ذياب
وقف ذيّـاب قدام الليّــث ؛ اسمع ، غصب عن خشمك انا بتدخل ولا تحاول تّردني ، فاهم عليّ !
الليّــث بهدوء ؛ لا تتدخل ولا تقّرب الحين ، بعد ٦ شهور تعال !
عض شفته وهو يقرب بيصرخ فيه من شده قهره
الليّـث بمقاطعه ؛ يوسف يفهمك كل اللي تبيّـه ، عيني عليك ترا !
ذياب بسخريه ؛ انا اللي عيني عليك الحين ، انتبه لنفسك بس وضلوعك ذي والله ما اكون ذياب ان ما كسرتها !
ابتسم الليّـث بسخريه ؛ اكسَر سابع ضِلع لو تبي ، قبلك واجد بيكسرون وقفت عليك ؟
ضحك ذياب وهو يحك عُنقه ؛ ترا عمـامي مو ق
الليّـث بمقاطعه ؛ اللي يقصد كلامه يقوله ، ايه انا رغبتي بالسجن ولا ودي بالمساعده ما غلطوا ، الله يقّويهم !
ذياب ؛ ليّــث !

بين ضلع و بين روح ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن