قَبَّلْتُ عَذْرَاء

وَسَط الأَحْراش .

وضع يده برفق فوق صدر جونغكوك
مبعدا اياه عن هانا سامحا لها بان تشعر بان منطقتها امنة الآن تحت نظرات جونغكوك الذي مازال يحلل الوضع بدهشة غير مدرك ماهية مايحدث

ادار راسه ببطئ  باتجاه هانا التي تعيد خصلات شعرها الى الخلف باياد مرتعدة واضحة ثم نحو جيمين الواقف امامه كحاجز يحجب الرؤية عنه مردفا بهدوء بعد ان ابعد حذاءه الرياضي  وضعا اياه امام هانا بهدوء مردفا
"ارتدي هذا ثم انتظرينا بالسيارة خارجا .... هانا "

استدار بعدها محذقا  باتجاه جونغكوك ثم شابك دراعه معه حاثا اياه على ان يتبعه ، لينقاد له مسايرا خطواته و راسه ما يزال يحذق نحو الخلف بخيبة أمل اتجاه هانا التى ما تزال جالسة أرضا دون حراك

دقائق من المشي كانت كفيلة بجعلهما يصلان لتلك الحديقة  الواسعة

لمح جيمين ذلك الكرسي ليتجه باتجاهه ثم يجعل جونغكوك يجلس اولا ثم يجلس هو بقربه

مخرجا تلك التنهيدة الطويلة
ثم يردف معاتبا الجالس بقربه 
" لماذا انت غبي جدا حينما يتعلق الامر بقراءة الأجواء المحيطة جونغكوك؟ "

اكتفى جونغكوك برمقه بتلك النظرة الجانبية فقط و أنامله ترسم تلك الدوائر الوهمية فوق ذلك الكرسي الممتلئ بالغبار

اغمض جيمين عيناه في محاولة لكتم غضبه اثر تجاهله مردفا
" الم تدرك بعد انني اصبحت مساعدا لك ، لانك بليد لا يستطيع قراءة ما يدور بالارجاء مطلقا ، و ان تلك هي نقطة ضعفك الوحيدة "

تجاهله هذه المرة ايضا كما يفعل عادة حينما يكون على حق

تنهد جيمين للمرة الثانية بقوة مخلخلا انامله داخل شعره الحريري ، بعد ان فقد الأمل من ردود افعال صديقه الغبي
" لا عجب ان هانا كانت خائفة جدا قبل قليل فهال... "

قاطع كلامه التفاف جونغكوك المفاجئ باتجاهه حينما رن اسمها طبلة اذنه فجاة مردفا بفضول لم يحاول حتى اخفاءه
"اذا انت تعرف سبب تصرفها بتلك الطريقة"

لم يكلف نفسه عناء الالتفاف باتجاهه حتى ، لكنه اردف
" أجل ، استطيع تخمين ذلك على الارجح "
اعاد راسه الى الخلف محذقا بتك السماء التي بدات تسود شيئا فشيئا مكملا
"اااخ لم اكن اريد ان اكون الشخص الذي يخبرك بهذا لكن دعنا نمضي بذلك فقط"
"  كان ردة فعلها غريبا اثر صدمة تلقتها خلال طفولتها ، لقد استعادت بعضا من ذكرياتها قبل وهلة فقط ، ذكريات مؤلمة تتعلق بموت اخيك الاكبر ايضا ، لقد كانت الشاهدة الوحيدة على كل ما حدث تلك الليلة  "