الـــفــصـــل الـــثــالـــث والــعــشــرون"عُقد قرآنهم ونُشبت الحرب بينهم"

547 46 18
                                    

صلوا على نبي الرحمه
(صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الـــفـــصــــل الـــثــــالـــث والـــعــشــــرون"
«عقد قرآنهم، ونُشبت الحرب بينهم»

بعد مرور يومان

في مطار القاهرة هبطت الطائرة منذ دقائق معدودة واخذ الركاب بالهبوط منها، جاء دوره وخرج لينظرحولوا ببسمه فـ هو على بُعد ساعات وسيراها، هبط درجات الدرج وخلفه والده و والدته، فقد تحسنت صحته بعض الشئ واستطاع الوقوف والسير لذلك وافق والده على الرجوع ليرى حبيبته التي لا تعرف حتى الان شئ عنهُ.

اوقفا احدى سيارات الاجرة وصعدا جميعًا اليها، طلب معتز الذهاب لمنزل آسيا رغم رفض والده بأنهم متعبين الا انه أصر على الذهاب لها اولاً، وبالفعل اتجه السائق في طريقة لمنزل آسيا، وبجانبه معتز الذي يتلهف لرؤيتها بشدة.

على الجهة الاخرى

انتهت من تناول طعامها التي تتناوله مرغمة ونظرة لوالدها هاتفه بالهفة:
- مفيش اي اخبار عنه؟

هز والدها رأسه بيأس، فلم يترك مشفى الا وقد بحث عنهُ فيها حتى يأس وابنته مازالت تسأل عليه وحالتها تسوء بسببه، كسا الحزن ملامحها ونهضت متجهة للغرفة متجاهلة نداءهم، دلفت للغرفة واتجهت لفراشها وتسطحت عليه محتضنة وسادتها كما تفعل دائمًا وبدأت تتذكرهُ ودموعها تهبط على وجنتيها حتى غلبها التعب ونامت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس على فراشها تحاول الاتصال بهِ ولكن مازال هاتفه مغلق، منذ ان تركها فى هذا المقهى دون سبب من وجهة نظرها وهي لا تعرف ما اصابه وطوال هذه الايام تحاول الاتصال بهِ ولكن هاتفه مغلق، حاولت ايضًا الاتصال بـ يونس ولكن الاخر لا يرد عليها، شعرت بالضيق وقد تمكن القلق منها لا تعرف لماذا تفكر بهِ ويهمها امره؟

ولكن كل ما تعرفهُ انها افتقدتهُ وبشدة، كان دائمًا ما يهاتفها ويطمئن عليها، فعل ما لم يفعلوا احد، فعل ما لم يفعلوا سوى والدتها الحبيبة رحمها الله.

زفرت بضيق ولم ترى طريقة سوى مهاتفة يقين لمعرفة مكان منزله، وبالفعل التقطت الهاتف وكادت تهاتفها ولكن اتى رسالة بأن رقمه متاح الان، ابتسمت واسرعت تهاتفه ولكن خيب امالها ولم يرد لذلك اسرعت بفتح احدى مواقع التواصل الاجتماعي«واتساب» ورأته متصل فـ اسرعت بأرسال:
- إيهاب..طمني انتَ كويس؟

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Where stories live. Discover now