الــــفــــصـــــل الــعــشـــــرون

514 52 44
                                    

صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا
(صلى الله عليه وسلم)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الــــفــــصـــــل الــعــشـــــرون"

في المكان المهجور

كان الجميع قد اتى بناءًا لطلب زين، بينما وقفت زين في المنتصف وهي تنظر لهم بجدية هاتفه بصرامه:
- الصعب عدى، والاصعب جيه، واحنا كده كده مستعدين ولا اي؟

اومأ لها الجميع دلالة على استعداتهم، لتنظر زين لـ نيلّي وهتفت بستفسار:
- لما روحتوا امبارح عملتوا اي؟

اجابتها نيلّي بجدية:
- شوفلا «شوفنا» الفرع كله كال«كان» كبير اوي وحرفيًا ضخم جدًا عامل زي جهاز المخابرات واكبر، بتدخلي تلاقي كله شغال على اجهزة وبيتابع حاجات مفيش حد قاعد زي الفروع الـ فاتت..اكملت وهي تبتسم..يولس عجبه اوي وسأل المشرف هل هلشوف«هنشوف» صاحب كل الفروع دي ولا لأ.

رمقتها زين بضيق تنتظر تكملة حديثها، لتكمل نيلّي بضيق:
- قاله لأ محدش يعرفه ولا هيشوفه.

ارتسمت بسمه على ثغر زين وهتفت بسخرية:
- مش هيفضل يستخبى ورى قناعة ده كتير، و وعد مني اني اول واحده هشوف سحنته.

هتف رائد ليلطف الاجواء:
- المهم دلوقتي هتعملي اي؟

تنهدت زين ونظرة لساهر هاتفه بهدوء:
- انتَ هتراقبلي يونس كويس اوي؛ لان الواد ده مش ساهل ويمكن يبوظلنا كل حاجه..اكملت وهي تنظر لرزان..وانتِ تتصرفي وتراقبيلي إيهاب من اللاب بتاعه من غير ما يعرف ولو طلب يقابلك وافقي عايزاكي تكوني قريبة منهُ وتمحي من تفكيره اننا بتستغله فاهمه.

تجعدت ملامح رزان وهتفت بضيق:
- اي الكلام ده؟ انا كده بعلقه بيا اكتر وبخدعه اكيد مش هعمل كده.

ابتسمت زين بستفزاز هاتفه:
- هتعملي يا رزان..والتفتت بوجهها لنيلّي واكملت..انتِ طبعًا متابعة لاب يونس، لقيتي حاجه بيعملها مهمه؟

اجابتها نيلّي بتفكير:
- مش بالظبط، بس يمكل «يمكن» تفيد هو متابع صفحة مؤلس«مؤنس» محمد.

هتفت زين وهي تضيق بين حاجبيها بتعجب:
- مين مؤنس محمد ده؟

اجابتها نيلّي بغباء:
- العقيد الـ مكلفنا بالمهمة.

جحظت اعين زين وهتفت بصراخ:
- اي؟ انتِ بتقولي اي، وهو وصله منين؟

إجـعـلـيـنـي كـمـا كُـنــت"متوقفة"Where stories live. Discover now