الخِداع .

123 17 5
                                    

الفصل الـ23  .
ــــــــــــــــــــــ

رُغمَ جَريّ الانسانُ طوالَ عمرهِ بحثً عن الحقيقةِ التي استنزفت عمرهِ  ،  فَلِما يراجع عندما تسنحُ لهُ الفرصةُ بذلك  ؟
ايمكنُ إن تلك الحقيقةُ ستصبح بتلك السوءِ حقاً  ؟  .

ـــــــــــ

بينما كان يُحدق بصدمة لما وجدهُ  ،  تراودت الافكار في عقلهِ بِسُرعةٍ  ..  أكان فوكوزاوا غاضبً ومشمأزً لتلك الدرجةِ من اوداساكو  ؟  لِدرجة ان يقومَ بقتلهِ  ؟.

نَظَرَ للساعةِ  ،  قررَ الاتصال بـ تانيدا اخيراً  .

ـــ

كان قد فتحَ الخط مباشرةً  ،  قائلاً  :
" تانيدا سان  ،  ايمكنني طلبُ خدمةٍ منكَ  ؟  " 
" بالطبع  ،  "

كان دازاي فاقدً للاملِ حقاً  ،  حينما قرر التكلمُ بالسؤال الذي سوفَ يَحِلُ سوء الفهمِ  .

"  أ لديك جاسوسٌ غيري  ؟  أي كان قَبلي ولكن قد مات  ؟  "
كان هنالك بضع ثوانٍ منَ صمتِ  ،  ثم تلاهُ صوت تانيدا الهادء بشكلٍ غيرُ معهود  .
"  غَيرُ اودا كن الى المافيا فقط  ،  لا احدَ غيركما انتما الاثنان  "

اخذَ دازاي نفسً عميقً  ،  كانَ قد ارتاحَ جيداً بعدَ تلكَ الاجابةُ  .
" لما تسألُ عن ذلك  ؟  "
" ظننتُ إن ذلك سوف يساعدني قليلاً  ،  شكرالك على ايِ حالٍ  "
" لا بأس  ،  حسنا سوف اقطعُ الخط  ..  الى اللقاء  "

حالما اكملَ جملتهِ كان قد قطعه الخط  .
"  لم يَكُن سوى فوكوزاوا سان منذُ البداية  "
كان يائسً جداً كون إن من قتلهُ شخصٌ لديهِ  منظمةَ تهدفُ لِسلامِ المَدينةُ  .
"الحقيقةُ تبقى حقيقة  " 

كان قد احضرَ مسدسهُ  ،  وعنوان منزلِ المُدير  ..  حيثُ كان قد بدء في عميلةُ انتقامهِ  ..  بينما قام مسبقاً بتغطيةُ وجههِ بـقبعةٍ  .

"  الوقتُ مناسبٌ جداً لذلك  ،  اليس كذلك  ؟  "

خَرَجَ منَ المنزلِ  ،  بينما اخذَ مفتاحَ سيارتهِ  وغادرَ بسرعةٍ  .

ــــــــــ

كان قد وَصَلَ للمنطقةُ التي يكونُ بها فوكوزاوا  ،  وبَعد بحثٍ كان قد وجدَ المنزلُ الذي يسكن بهِ  .
حيثُ كان ضِمنُ مجموعةٌ منَ الشقق  .
"  يَجب ان اكونَ حذراً جداً  "
كان يتسللُ للفناء الخلفي من المنزل  ،  بينما قد دخلَ منَ النافذه  ..  وكان هنالك صوتٌ في المنزل  .
' لا بُدَ انهُ هنا  '
كان قد تأكدَ من ذلك حالياً  ،  بينما كان يسيرُ نجاه مصدرِ الصوت  الذي كان صادرً من المكتب  .
فقط عندما وصلَ كانت هنالكَ ظِلٌ خارجَ النافذةُ  ..  كما لو كان هنالك من يجري خارجَ المنزل  .
' من ذلك  ؟  ايعقلُ فردٌ من عائلتهِ  ؟  '
سرعان ما استعادَ تركيزهُ ولقوم بتجهيز المُسدَسُ ويدخل للمكتهِ  ،  حينها كانت الصدمةُ الكُبرى  .
كان فوكوزاوا ساقطٌ على الارضِ بينما الدماء تسيرُ من جرحٍ كبيرٍ في بطنهِ  ،  بينما كان بالكادِ يأخذُ نفسهُ  .
"  أكانَ ذلك الظِلُ بالخارج  ؟!  "
استطاع استيعاب إن هنالك من اتى قبلهِ لِقتلهِ  .
ولكن ذلك لم يوقفهُ بل امسك فوكوزاوا بقوةٍ بينما قال  :
"  يمكنني قولَ إن ذلك مُناسبٌ لكَ وإنك تستحقهُ  "

سأجدُكَ  . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن