الدليلُ .

142 19 2
                                    

الفصل الـ 15.
ـــــــــــــــــــ

يَحدُث للأنسان لحظةً مِنَ الدَهري يكون كُلَ شيءٍ فيها مذموم  ،  واغلبها محتومٌ امرهُ  ..  كأن يقضي عمرهُ ينتظرُ تلك اللحظةُ التي تنقذُ حياتهِ  ،
..  وعندما يصلُ...  ؟  يفقدها  .

ــــــــــــ

كان يسير في الشارع  ،  بينما يوجد القليلُ جداً من الناس والذين هم بالفعلِ يُغادرون الآن  ،  تسائل في طريقهِ عن ماذا سيخبرهِ  ؟  وهل هو حقاً بتلك الاهميةُ  ؟
عندما وصل الى النهر الذي يمتاز به يوكوهاما  ،  استطاع ملاحظة منزل صغير اشبه بالكوخ  وأمر انعزالهِ لتلك الدرجة اثار لديهِ التسائولات اذ كانت اخبارهِ مهمة  ..

دخل وتبين انه بالفعل المقهى الذي اخبرهُ عنهُ تانيدا في رسالتهِ  ، 
لقد لاحظهُ النادل في البداية وتقدم إليه   ،  ثم قال  :
"  إن لم اخطئ فـ أنك المدعو دازاي اوسامو  ، اليس كذلك  ؟  " قال ذلك ليعطي دازاي صورتهُ وما جعلهُ يتعرف عليهِ  .

"من أنت  ؟  "  توتر قليلاً  .

ابتسم النادل بلطف لينحني ويقول  :
" لم يستطع تانيدا دونو المجيء لذر ارسلَ احدا لخبرني بذلك  ،  "
"حسنا اذن  ،  اذن ما الذي يريدهُ  ؟  " 
"انتظرني دقيقة  ،  يمكنك الجلوس وسوف احضر ما ارادك تراهُ  "

قال ذلك ثم ذهب  ،  جلس دازاي على الطاولةُ ولا يسعهُ تخمين ما يدور تانيدا بهِ ويرغب بأخبارهِ  .
قاطع افكارهِ بينما لاحظ قدوم النادل وبيدهُ كيسٌ بلاستيكي مما يستعملهُ الشرطة في الادلة  ،  مع رسالةٌ  .

"لقد طلب مني ان اعطيها لك  ،  تفضل  ..  ايضاً اخبرني ان تفتحها بمكانٌ آمن  " 
"حسنا  ،  ولكن قبل ذلك..  حقاً  من انت  ؟  ماكان لتانيدا ان يثق بـِ أي نادلٍ  ؟  "
"  اعتذر  ،  ولكنني مأمور بعدم اخبار احدٍ عني  "

قال ذلك ولم ينتظر اجابة دازاي ليعود لعملهِ  .

تردد دازاي قليلاً في المغادرة  ،  الى أنه قد قام بأخفاء ما اعطاهُ له وقرر الذهاب للمنزل  .
ربما سيكون عليه العودةَ بسرعة  ،  فَلَم يكن يعلم إن كانت خطواتهِ واماكن ذهابهِ مُراقبةٌ مم قِبَلِ مديرهِ الجديد  .، ولحسنِ حظهِ قد وجده سيارةً بالفعل عندما خرج  ..  لم يضطر للبحث او الوقوع كثيراً  .

ولكن ربما سيكون الطريق طويلاً  مع افكارهِ     .

ــــــــــــــــــــــــ

المنزلُ الجديدُ له كان مريحً جداً  ،  ولكن كان أمر الانتقال متعباً كونهِ نقل اغراضهِ للتو والى الآن المنزلُ في حالةِ فوضى  .
متجنباً ومتجاوزً الفوضى  ،  جلسَ في طاولةَ المطبخ بينما اخرج الكيس البلاستيكي والرسالةُ  .
فتحَ الكيس ليكشف عن مسدس  ، 
"مُسدس  ؟  ما علاقة هذا بامرهِ  ؟  "
قام بتقليب المسدس ليكشف ان الرقم ومكان الصناعةُ ولـِ ايِ غرضٌ ولِمن  ،  ولكن كانَ هنالك الكثير من الخدوشِ عليهِ  ،  كما لو إن الأمرَ كانَ مُتعمداً  .

سأجدُكَ  . Where stories live. Discover now