part 30

5.5K 271 52
                                    

انا اخترتك انا ؟! ام اننى لست حرة حقاً ؟!

وخيوط لا مرئيه تعبث بقدرى وقدرك وبعد أن كان قطار حياة كل منا يمضي بهدوء على سكته ،
تتقاطع السككــــ فجأة ونرى بوضوح أنه
لا مفر من لحظة الاصطدام .

#غادة السمان .

🌺🌺🌺🌺🌺


تجلس في مكانها تنزل للجميع كانها تعيش قصه فيلم قصيره المده عن عروس متوجه يحسدها الجميع على ما نالت من حظ سيسعدها طول العمر فمن وجهه نظرهم المال والمكانه ورجل يشهد له الجميع بمكانته العاليه وكلمته المسموعه وغفلوا عن كونه ويحصل على ما يريد وبأكثر الطرق دناءه ودونية
غافلين عن دموعها المعلقه بجفونها تنفسها السريع الذي سيصيبها بذبحه صدريه وهي تمضي على وثيقه زواجها منه بعد ما ارسالها مع والدها كى توقعها بدون تردد فهو يضغط عليها بوالدها حتى اصبحت كالذبيحه التي نُحرت والجميع يشاهد نحرها بسعاده غامره كالتى تطل من عيون والدها الان ،

ابتسمت له بوجع بعد ما قبل جبينها بقبله حانية متمنياً بها سعادتها ودوام زواجها ولكن عن اى زواج يتحدث هو ، فهى صفقة وقد ربحها ابن الهوارى بعدما ساومها بأبشع الطرق والوسائل.

احتضنتها كلاً من نبيلة وليلى بصدق متمنين لها السعادة الدائمة كما هنئها جميع النساء الموجودين في المكان واطلقن الزغاريد المدوية فقد حانت لحظة دخول العريس الوسيم كى يبارك عروسه المنشودة والتى أشاد بجمالها وتعقلها جميع الحاضرين بالحفل .

دخل سليم بشموخ فارس ووسامة امير وقوة محارب وعظمة حاكم وهو يطلق عده أعيرة نارية من سلاحه وباليد الأخرى يمسك لجام جواده الذى يمتطيه بثقة وغرور وقد انطلقت أعيرة أخرى ترد له التحية من الخارج حيث يوجد الرجال كما علت أصوات اغاني الزفاف وها هو يتمايل مع جواده بعده حركات راقصة وكأنه يهنئ نفسه ببلوغ غايته وحصوله على العروس العنيدة رغماً عن أنفها ،
كانت السعاده مرسومة على وجوه الجميع بدلوف العريس وهو يهنئ عروسه بتلك الطريقة الرومانسيه فكان يقترب كل مدى من موضع جلوسها وعيونه مثبته عليها وهى تعطيه نظرة غير مباليه بما يفعله ساخرة من كل ما يحدث امامها من تمثيل مبالغ فيه من قبله كى يشعر الجميع بأن كل شيء بخير وأنه سعيد بمجرى الأمور على حسب الأصول رغم أن كل شيء حدث سريعاً بدون اعداد مسبق

ولكنها لم تستشعر صدق نظراته السعيده وانما تحمل في طياتها خبث ومكر دفين ممزوجة بالشماته فيها بعدما نفذت كل ما يريد ابداً لم تكن غافلة عن ما يفعله كما هى غير غافلة عن كلام النساء الدائر حولها فبالرغم من أن الجميع يهنئها ويبتسم في وجهها إلا أنهم لم يتوقفوا عن الهمز واللمز في حقها فهناك عديد من السيناريوهات   التى رسموها للوضع فمنهم من يقول انها اوقعت بالعريس ورسمت خيوطها حوله حتى سلم لها وتم الزواج بهذه السرعه وغيرهم يكون انها سلمت نفسها له واضطر هو ان يستر على فعلتهم كما أمر جده ويتزوجوا بتلك السرعه وغيرهم وغيرهم وبالطبع لم تتهاون سعاد بالتحدث عنها بالسوء امام الجميع. 
غمامة من الدموع ملأت عيونها وهي تنظر له بحقد دفين متذكره أناملها المرتعشه وهي تمضي على وثيقه موتها منه.
اقترب منها سليم بثقه بعد ما هبط من على جواده وعيونه عليها مأخوذ بهاله النور المحيطه بها منتشياً بملامحها البريئه التي اصابت قلبه في مقتل وان كانت حزينه. لم تبتسم له ، ولم تنظر له من الاساس فشعر هو بخيبه املها ولكن بالرغم من ذلك كان يتخبط قلبه في صدره كما تتخبط خطواته كلما اقترب منها وشعر انه سيخر تحت قدماها متوسلاً الرحمه بنظره واحده من عيونها يتسول الحب منها ولو حتى بإبتسامه يتيمه تشق بها شفتايها الكرزيتين تلك الشفاه المنتفخه أمامه والمرسومه بدقه مثيره استفزته وهو يتخيل نفسه يقبلها بوحشيه قاتله كما كان يحلم وهو نائم على سريرها محتضنا وسادتها بين ذراعيه هائما بها في احلامه حيث تخيل نفسه في ليله زفافهم بعد ما دلف الغرفه ووجدها برداء نوم لعين من الحرير الابيض الذي يظهر بياض ونقاء بشرتها الحليبيه اكثر كاشفاً عن نهديها المثيرين تاركه
بالخلف شعرها الذي بدا كسواد ليل حالك في ليله مظلمه خاليه من النجوم وتضع أحمر شفاه مثير يوضح كرزية شافتيها اكثر وجدها بكل هدوء تتناول طعامها وهو كمن اضرمت النار بجسده ولم يدرك خطواته وهو يسحبها بعنف فاستقامت إثر حركته ولم يمهلها فرصه حتى تناول شفتيها ينهل منها بجوع متوحش اثار ريبته ،استمر في تقبيلهما يأبى ان يتركها حره فتلك الشفاه اصبحت اسيرته وصاحبتها ملكه.
القى جسديهما على السرير وهو غارق في تقبيلها حد الثماله لا يعطيها مجال حتى لأخذ أنفاسها فهو متمكن من امساكها كما يغرز اصابعه بشعرها رافضاً اي حركه تصدر منها فأخذت هي تحاول ابعاده حتى تتمكن من اخذ انفاسها المسلوبه على الاقل ولكن هيهات حيث اخذ يتقلب معها على السرير ويده تتحسس جسدها الطري باغراء مثير وهو على  وشك ازاله ردائها والغوص اكثر في ما يفعله ولكنه للاسف مع كثره التقلب وجد نفسه ملقى على الارض محتضنا الوساده واكتشف ان ما كان يعاصره ما هو الا حلم لعين ولكنه مازال يشعر بانتفاضه جسده وانفاسه اللاهثة التي تعلو وتهبط بصدره وهو يتصبب عرقا،
سبه نابيه انفلتت من فمه بعدما ادرك دقات الباب التي افاقته من الجنه التي كان يحياها في قربها واكتشف انها لم تكن سوى ليلى الغبيه.
مر كل هذا امامه كشريط سينمائي قصير ولكنه ذو تاثير عالي عليه حيث بدات انفاسه تتهدج شيئا فشيئا وهو غير قادر على ازاحه عينه قيد انمله وكأن الجميع اختفوا ولم يتبقى من الكون سواهم ولكن تلك النظره الهائمه بحب  لم تدوم طويلا عندما تبين له تلك الشعيرات الظاهره منها وكأنه لم يفق من سحر عيونها الا الآن .
امسك زراعها بعنف جعلها تتالم ولحسن الحظ لم يلحظ احد
= نور بألم : في ايه يا همجي انت
= سليم بغضب : فيه اني هاكسر دماغك العنيده دي زي ما دايماً تكسري كلامي
وانا كسرت كلامك في ايه بقى يا سي السيد انت ولا تحب اقولها صح يا سي سليم الهواري
( قالتها نور باستخفاف)

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️Where stories live. Discover now