part 26 (2)

5.6K 282 37
                                    

بغرفة المكتب

كانت عشق قابعة بين ذراعيي السيد رؤوف والد فارس مستمتعه بذلك الحضن الأبوى الدافئ الذي يذكرها بوالدها فهى اشتاقت له كثيراً
تتمنى لو يعود وتلقي بنفسها فى أحضانه فتُمحى آلامها وتتخلص من ضغط العمل وذلك الأرق المصاحب لها منذ سفره كما أنها لا تنفك تتذكر حديث خالد السيء عنها فكلامه هكذا لا ينذر بالخير مطلقاً بالرغم من وجود فارس بجوارها وأنها للعجب أصبحت تأمن على نفسها معه لا يمكنها إنكار شعورها بالقوة والأمان بسبه ولكنها فى نفس الوقت تشعر بالتشتت والضعف تصبح مسلوبه الاراده
لا يمكنها التفكير بشيء أو اتخاذ أى قرار فهو يأخذ عنها جميع القرارات حتى المتخصصة بالعمل لا تفعل شيئا سوى بموافقته
أصبح يلازمها فى كل شيء فى طعامها وشرابها
يأتيان للعمل سوياً ولا يتركها تعود الا وهو معها
حتى فى وقت خلوتها يذهب معها إلى مكانها المفضل يتشارك معها الحديث يحكى لها عن بطولاته وشغفه بالخيل وصديقه الوحيد " آدم "

كانت تزفر بين حين وآخر متذكرة رجفتها وارتعاشة جسدها بين أحضانه رائحته التى تحاصرها فى كل وقت
حتى صارت كأدمان بالنسبة لها لا يمكن الاستغناء عنها

الا يكفي عقلها الذي لا ينبث يفكر فيه وكأنه محور الكون هل هذا الذي يحدث لها اعجاب به وبشخصيته الفريدة التي لم تقابل مثلها ما حييت أم هو الحب الذى ابتعدت عنه طوال حياتها ، اين ما كانت تحذر به نفسها بألا تنجرف معه ولا تنخدع بتلك المشاعر
فبالرغم من امانها بجواره إلا أنها لم تنسي إجباره لها وانتهازه لمرض ابيها وموافقتها على الزواج منه بغير رضا ولكنها وافقت بشروط كانت تريد كسب الوقت حتى يعود والدها معافى ويسترد زمام الأمور فتطلب حريتها منه مرة أخرى
اما الآن

تتخبط الأفكار بخلدها لا تدرى ماذا تفعل خائفة كثيراً لا تدرى  اتقترب ام تبتعد بعدما أصبحت غارقة بتفاصيله حد الثمالة

تعلقت عيونها بخاصتيه سامحة لنفسها بتأمله وهى تحبس أنفاسها بداخلها
لم ترى أمامها سوى بطل ذو جسد رياضى مهيب تبرز عضلاته المفوتله من قميصه مفتوح الازرار الاولى منه  تلمع بشرته بلونها البرونزي الجذاب
وملامحه الرجولية البحته عيونه السوداء القاتمة

شعره الاسود الطويل المرفوع لأعلى بشموخ وعظمة لا يدل سوى على غرور صاحبه بذلك الأنف الحاد والشفاه الغليظة المحاطة بتلك الذقن الخفيفة المشذبة بدقة  كأنها منحوته بحرفية شديدة
كل ذلك امامها فى رجل أقل ما يقال عنه فارس كأسمه تماما ( فارس الادهم)

لأول مرة تناظره باختلاف وتلاحظ وسامته الطاغية وأنها بالتأكيد سبب نظرات النساء المتيمة به
كل ذلك جال في خاطرها فى مدة لا تتعدى عن دقيقه فهى مازالت قابعة فى أحضان ذلك الرجل الحنون يربت عليها ولم تشعر بتلك العيون الحمراء التى تحرقها وهو يضغط بأسنانه على شفتيه بقوة وكأنها رأت دخان يتصاعد من اذنيه
تمتمت بداخلها
"يادى النيلة ملامح دراكولا رجعت تاني ولا ايه "

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें