اقتباس

4.1K 146 24
                                    

دخل سليم بشموخ فارس ووسامة امير وقوة محارب وعظمة حاكم وهو يطلق عده أعيرة نارية من سلاحه وباليد الأخرى يمسك لجام جواده الذى يمتطيه بثقة وغرور وقد انطلقت أعيرة أخرى ترد له التحية من الخارج حيث يوجد الرجال كما علت أصوات اغاني الزفاف وها هو يتمايل مع جواده بعده حركات راقصة وكأنه يهنئ نفسه ببلوغ غايته وحصوله على العروس العنيدة رغماً عن أنفها ،
كانت السعاده مرسومة على وجوه الجميع بدلوف العريس وهو يهنئ عروسه بتلك الطريقة الرومانسيه فكان يقترب كل مدى من موضع جلوسها وعيونه مثبته عليها وهى تعطيه نظرة غير مباليه بما يفعله ساخرة من كل ما يحدث امامها من تمثيل مبالغ فيه من قبله كى يشعر الجميع بأن كل شيء بخير وأنه سعيد بمجرى الأمور على حسب الأصول رغم أن كل شيء حدث سريعاً بدون اعداد مسبق

ولكنها لم تستشعر صدق نظراته السعيده وانما تحمل في طياتها خبث ومكر دفين ممزوجة بالشماته فيها بعدما نفذت كل ما يريد ابداً لم تكن غافلة عن ما يفعله كما هى غير غافلة عن كلام النساء الدائر حولها فبالرغم من أن الجميع يهنئها ويبتسم في وجهها إلا أنهم لم يتوقفوا عن الهمز واللمز في حقها فهناك عديد من السيناريوهات   التى رسموها للوضع فمنهم من يقول انها اوقعت بالعريس ورسمت خيوطها حوله حتى سلم لها وتم الزواج بهذه السرعه وغيرهم يكون انها سلمت نفسها له واضطر هو ان يستر على فعلتهم كما أمر جده ويتزوجوا بتلك السرعه وغيرهم وغيرهم وبالطبع لم تتهاون سعاد بالتحدث عنها بالسوء امام الجميع. 
غمامة من الدموع مغلات عيونها وهي تنظر له بحقد دفين متذكره أناملها المرتعشه وهي تمضي على وثيقه موتها منه.
اقترب منها سليم بثقه بعد ما هبط من على جواده وعيونه عليها مأخوذ بهاله النور المحيطه بها منتشياً بملامحها البريئه التي اصابت قلبه في مقتل وان كانت حزينه. لم تبتسم له ، ولم تنظر له من الاساس فشعر هو بخيبه املها ولكن بالرغم من ذلك كان يتخبط قلبه في صدره كما تتخبط خطواته كلما اقترب منها وشعر انه سيخر تحت قدماها متوسلا الرحمه بنظره واحده من عيونها يتسول الحب منها ولو حتى بابتسامه يتيمه تشق بها شفتايها الكرزيتين تلك الشفاه المنتفخه امامه والمرسومه بدقه مثيره استفزته وهو يتخيل نفسه يقبلها بوحشيه قاتله كما كان يحلم وهو نائم على سريرها محتضنا وسادتها بين ذراعيه هائما بها في احلامه حيث تخيل نفسه في ليله زفافهم بعد ما دلف الغرفه ووجدها برداء نوم لعين من الحرير الابيض الذي يظهر بياض ونقاء بشرتها الحليبيه اكثر كاشفاً عن نهديها المثيرين تاركه
بالخلف شعرها الذي بدا كسواد ليل حالك في ليله مظلمه خاليه من النجوم وتضع احمر شفاه مثير يوضح كرزية شافتيها اكثر وجالتها بكل هدوء تتناول طعامها وهو كمن اضرمت النار بجسده ولم يدرك خطواته وهو يسحبها بعنف فاستقامت إثر حركته ولم يمهلها فرصه حتى تناول شفتيها ينهل منها بجوع متوحش اثار ريبته ،استمر في تقبيلهما يأبى ان يتركها حره فتلك الشفاه اصبحت اسيرته وصاحبتها ملكه.
القى جسديهما على السرير وهو غارق في تقبيلها حد الثماله لا يعطيها مجال حتى لاخذ انفاسها فهو متمكن من امساكها كما يغرز اصابعه بشعرها رافضا اي حركه تصدر منها فاخذت هي تحاول ابعاده حتى تتمكن من اخذ انفاسها المسلوبه على الاقل ولكن هيهات حيث اخذ يتقلب معها على السرير ويده تتحسس بجسدها الطري باغراء مثير وهو على  وشك ازاله ردائها والغوص اكثر في ما يفعله ولكنه للاسف مع كثره التقلب وجد نفسه ملقى على الارض محتضنا الوساده واكتشف ان ما كان يعاصره ما هو الا حلم العين ولكنه مازال يشعر بانتفاضه جسده وانفاسه اللاهثة التي تعلو وتهبط بصدره وهو يتصبب عرقا، سبه نابيه انفلتت من فمه بعدما ادرك دقات الباب التي افاقته من الجنه التي كان يحياها في قربها واكتشف انها لم تكن سوى ليلى الغبيه.
مر كل هذا امامه كشريط سينمائي قصير ولكنه ذو تاثير عالي عليه حيث بدات انفاسه تتهدج شيئا فشيئا وهو غير قادر على ازاحه عينه قيد انمله وكأن الجميع اختفوا ولم يتبقى من الكون سواهم ولكن تلك النظره الهائمه بحب  لم تدوم طويلا عندما تبين له تلك الشعيرات الظاهره منها وكأنه لم يفق من سحر عيونها الا الان .
امسك زراعها بعنف جعلها تتالم ولحسن الحظ لم يلحظ احد

= نور بألم : في ايه يا همجي انت

= سليم بغضب : فيه اني هاكسر دماغك العنيده دي زي ما دايماً تكسري كلامي

وانا كسرت كلامك في ايه بقى يا سي السيد  ولا تحب اقولها صح يا سي سليم الهواري
( قالتها نور باستخفاف)

ارتفع حاجبيه بنزق وقال : لا والله انتى مش قد اللعب قصادى يا نور فبلاش تتحديني وبدل ما تعانديني حاولي تسمعي كلامي يمكن تكسبي

= نور : وانا ايه اللي هاكسبه منك انت ولا تكون فاكر ان كل الزيطه اللي انت عاملها دي هتغير اللي جوايا لك ولا هتنسيني قد ايه انت انسان همجي حقير .

ابتسم بسماجه وقال وهو يضغط على ضروسه وهو ينظر للجميع يحييهم بعيونه : انا مش هرد على كلامك دلوقت يا حبيبتي واحنا في وسط الناس بس صدقيني هيكون ليا تصرف اكيد لما بابنا يتقفل علينا يا مراتي ههه ولا اقول يا قطتي الشرسه افضل ؟!

نظرت له باستخفاف ولم تعقب على كلامه الهزلى من وجهه نظرها فعن اي باب يتحدث هذا المخبول ولكن انزلقت عيونها للامام من هول ما يحدث امامها فها هو يشير لليلى كي تاتي ولم يهتم باحد وهو يقوم بشد حجابها للامام بعدما وقفت ليلى بجانبه كما اخبرها
= نور : انت بتعمل ايه الناس بتتفرج ؟؟

هشش ولا كلمه قالها سليم وهو يصب جام تركيزه على ما يفعله حتى قال ؛ تمام كده وهو ينظر لجبهتها بفخر ونور وليلى يضربوا كف على كف من شده استغرابهم لما فعله ولكنه لم يمهلهم وقت حتى قبلها بحب من جبينها قبله طويله ورطبة اصابتها  بالرجفة تاثير انفاسه الملتهبه التي تلفح وجهها .
ترك جبينها مرغما فلم يكن ينوي الابتعاد الا بعد ان يحصل على حضن دافئ يذيب به جليد قلبه ولكن الصبر فلم يتبقى سوى القليل حتى ينعم بأحضانها ويمرغ انفه على طول عنقها المرمري مستمتعا بطيب رائحتها المعبقه بالبراءه والشراسه في نفس الوقت فهي كلبؤه شرسه ذات قدر كبير من البراءه والجمال وسيكون هو مروضها الوحيد .

= نور : انت انسان مش طبيعي بجد لزمته ايه اللي انت عملته ده كان فيها ايه يعني ولا طبعاً كلامك لازم يتنفذ بالحرف.

= سليم : مترغيش كثير وحاولي تستمتعي بالحفله على قد ما تقدري يا حبيبتي 😁

استفزها بهدوءه اللعين فاغمضت عيونها تهدئ نفسها علها تتناسى جلوسه بجوارها الذي لم يزيدها سوى مُقتاً.

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️Where stories live. Discover now