4- صرخةٌ من أنين الماضي - الصدمة

12 3 49
                                    

(ابتسمت جوليا لها و في عقلها): و لو ... لمرة واحدة ... لمرة واحدة فقط ... أفعل شيئاً يثبت أنني الأخت الكبيرة!

(وضعت يدها الأخرى على كتف الآخر لأختها الصغيرة)

(بينما هي تجثو على ركبتيها، و الطفلة الصغيرة بين يديها تقف، بينما كانت عينيها على الفتى الذي أعاق طريقهما.)

(تتأمل الفتاة الصغيرة ابتسامة أختها الكبيرة الباهتة في خوف قد طلا ملامحها باللون الأصفر)

(فذهبت عيني جوليا لتقابل عيني الطفلة الصغيرة اللامعتين قلقاً.)

اتسعت ابتسامتها قائلةً: أذهبي إلى بيت جدتي و غادري هذا المكان الآن.

(فتحت الصغيرة فاها و اندلعت عينيها، تحرك شفتيها لكن لا صوت يصدر)

(تلك الصور الملطخة بالدماء، تلك الجثث التي سقطت أرضاً مبتسمة، تلك السكاكين التي تغرز أجسادهم)

(تلك العيون التي أطفئت لتحييها ابتسامتهم الباهتة)

(الثقة التي أملئت ملامحهم، السكاكين التي غرزت أجسادهم، أو أصوات الطلقات التي نزفت حياتهم)

(الأب، الأم و الأخ، كل هذهِ الصور قد أتت إلى عين الطفلة الصغيرة للحظة بعد أن عاينت ابتسامة أختها الشاحبة)

أكملت جوليا: حسناً؟

(ذهبت عيني الصغيرة لتقابل الأرض بينما تقف أختها الكبيرة و تسير بجانبها ل تتقدم عليها)

(قبضت يديها الصغيرتين بينما عينيها ذات اللون الأخضر الزمرد ترقبان خطوات أختها الكبيرة)

قالت و عينيها الزرقاوتين تشتعلان ناراً: أنى لك هذهِ الجرأة؟

أجاب مبتسماً: قبل عدة دقائق، قابلتُ رونا و قالت لي أنكِ مغرمةً بي منذ أن كنتِ في الابتدائية (زاد اللمعان في عينيه مع ابتسامة تسطع منها بريق الشر) فهرعتُ نحوكِ.

(أشاحت بعينيها نحو أختها الصغيرة، التي لا تزال تسكن خلفها)

أكمل: لم أكن اعلم أن مشاعرنا متبادلة! هل تعلمين، منذ أن رأيت كيف نظرتِ إلي قبل ستة أشهر، فقدت أملي في الحصول عليكِ و تكوين عائلة سعيدة معكِ. لو أنكِ صارحتِني منذ البداية، لما ألجئت إلى اغتصابك و خلق دليل أنكِ تعودين إلي. لكن ماذا أفعل فأنتِ صامتة لا تتكلمين أطلاقاُ.

نظرت إليهِ قائلةً: المعذرة منك لكن، قتلت أخي، أحرقته أمامنا، اقتحمت منزلي و فعلت ما فعلت. لا و بكل جرأة تأتي إلى هنا و تقول إن مشاعرنا متبادلة ... لا ، و قد تعتقد أيضا أنني سأقول لك نعم لنكون عائلة، ماذا تظنني أنت؟ كيف تفكر يا ترى؟ (زادت حدة عينيها) حقاً ينتابني الفضول!

قال: جوليا، لقد قتلتُ ليو ثأراً لأبي، و للتو قلتُ أنني فعلتُ هذا لخوفي من خسارتكِ! فلماذا تحبين إن اكرر الأسباب؟ أم أنكِ كالفتيات الأخريات تريدين أن تختبرين صبري بدلالكِ.

الأميرة المنتظرة الجزء 2Where stories live. Discover now