2- الأرتياب

17 5 53
                                    

(أزهار زهرية تتناثر من أعالي الأغصان البنية الخشبية، ترقص فرِحةً بإعلان حريتها فتأخذها السماء لتلون اتجاه هبوب رياحها، فمنها من تسقط على الشوارع و الأرصفة لتحيي ابتسامة من فقدها.)

( أما البعض الآخر لا يزال متعلق بالرياح لتلوح للمدارس بفرحٍ عازف اللحن. تستقبلها المدارس و تفتح أبوابها للطلاب برحابة صدر لتعطرهم بعلومها و ترويهم بأخلاقها و آدابها.)

(في الممر)

زين (يضع يديه خلف رأسه): إذن لقد سافرت والدتك في النهاية!

شيرو (يديه في جيبه محني الرأس عابساً): تريد أن تحصي معلومات أكثر حول ساكورا.

زين: ماذاااااا؟ أهذا يعني بأنها ستزور مدرسة ساكورا القديمة.

شيرو: أجل، كذلك المشفى التي مكثت فيها ساكورا و الطبيب الذي كان يعالجها.

زين: إذاً! (يقف أمامه و الابتسامة تأكل وجهه) هل تستمتع يوريكو برفقتكم؟

شيرو: أ—أجل، (بعد أن حدق في زين مطولاً و في استغراب أبتسم) وجودها قد أفرح الأخت رونا. (تابع السير ليتبعهُ زين) دائما ما ترافق رونا و أيضاً تساعدها كثيراً.

زين: فهمت، لكن هذا يعني بأنني يجب أن أبقى في داخل سور عائلتك الخلاب لألتقي بيوريكو.

شيرو: أرى الأمر يسوءك.

زين: لا أحب أن أكون مقيدا! أيضا، ماذا عن ساكورا؟

شيرو: أممم، لنرى! (نظر إلى خاتم خطوبته) في الوقت الحالي، خناك علاقة تربطنا، أعني أمتلك الحق أو... لا أعلم! لا أستطيع تنبأ ما تفعل عندما تستيقظ.

زين: متشائم! الم تتخاصم حول عدم أخلاء العقد (وضع يدهُ على كتف شيرو) كون أكثر ثقة يا رجل!

شيرو (أدار وجهه عنه): من يهتم!

زين: لا أعلم أن كنت تزيف تشاؤمك، أم أنك حقاً هكذا!

(اكمل شيرو السير و نظراتهُ على الأرض يحدق ملياً)

زين: أعرف جيداً أنه هناك ما يشغلك و لكن في ذات الوقت أعلم أن سألتك فلن تخبرني.

(ذهبت أحدى عينيه البنيتين محدقاً بصديق طفولته)

زين: أعلم أنك ستعلمني به عاجلاً أم آجلاً!

شيرو: أسبوعين تبقى و يأتي الطبيب ليراها!

زين: قلق من عدم استفاقتها؟

شيرو: ماذا تناولت اليوم في وجبة الإفطار؟

زين: حسناُ، حسناً... سأصمت!

شيرو (أبتسم): أتعلم؟

زين: نعم!

شيرو: والدة ساكورا لطيفة جدا و طيبة. حتى أمي لم أراها بهذه الرقة.

الأميرة المنتظرة الجزء 2Where stories live. Discover now