منذ الطفولة

طعنه

12.
.
.
.
.
.
كانت سوزي تتصرف ب شكل غريب للغايه اليوم، عندما امسك معصمها تبتعد..كما انها ترتدي اكماماً طويلة تحت زيها المدرسي...هل تخفي شيئاً؟...هل حدث امر ما؟
بعد المدرسة:
عادت سوزي الى المنزل معي و مع تشيفويو و كازوتورا
و بدأت بالإعتذار الى والدتي
دخلت الى غرفتي بينما كانت سوزي هناك تقوم ب تبديل ثيابها لذا خرجت بسرعه...لكن مهلا....اظن انني لمحت كدمات على جسد سوزي...الهذا السبب كانت تقوم ب تغطية جسدها كثيراً؟
بعد ان انتهت سوزي من تبديل ملابسها امسكت معصمها ب خفة لتصرخ قائلة: هذا مؤلم!!!
تأكدت من وجود امر خاطئ
دخلت برفقة سوزي و تشيفويو و كازوتورا الى غرفتي كالعادة و قلت: سوزي...إخلعي ثيابكِ
نظرت سوزي و قالت: هااهه؟
اجبتها: لقد حدث امر ما..اليس كذلك؟
اجابت سوزي:...لا
اجبتها: توقفي عن إنكار الامر..لقد رأيت ذلك بنفسي
توترت سوزي و قالت: ما الذي تعنيه؟
اجبتها: الكدمات
تنهدت سوزي و قالت: اجل اجل لقد قام والدي ب ضربي
سألتها: كيف؟
كانت سوزي تحمي نفسها عندما يقوم ب ضربها لكن ما الذي حدث الان؟
اجابت: لقد كنت نائمةً و فجأة عاد و هو ثمل و بيده عصا خشبية بدأ ب ضربي و ركلي لم اكن قادرة على فعل شيء
تنهدت و قلت: دعيني ارى الكدمات
ارتنا يداها بأكملها و قالت: هناك المزيد على بطني و ظهري هل اتعرى حتى ترونها؟
نظر تشيفويو و قال: هل نأخذكِ الى المستشفى؟
ابتسمت سوزي و قالت: لا داعي ل هذا
.
.
بعد ان خرج تشيفويو و كازوتورا من منزلي
قلت ل سوزي: فالتبقي هنا
لتجيبني: لا...لا داعي ل هذا...سأعود الى المنزل
نظرت اليها و قلت: هل انتي متأكدة؟
ضحكت و قالت: اجل!
إنها تكذب...يداها ترتجفان
قلت: سوزي...تعلمين انكِ غير مضطرة لإخفاء اي امر عني اليس كذلك؟
ابتسمت سوزي و قالت: اعلم...باجي، انت افضل شخص قابلته على الاطلاق...انا لا اجيد اختيار الاصدقاء لكنني ممتنة لان والدتي إختارتك ل تكون صديقاً لي
نهضت سوزي و قالت: سأذهب
اوقفتها و قلت: اقفلي باب غرفتكِ! و تعالي غداً الى منزلي في الثامنة صباحاً، إن تأخرتي ف سأقتحم منزلكِ اتفهمين؟
ضحكت سوزي و قالت: اجل
بعد عودة سوزي الى منزلها ارسلت لي رسالة نصية تقول: تقاحة حمراء...سأخلد الى النوم لكن تذكر "تفاحة حمراء"
لم افهم ما تعنيه مطلقاً...لكن كانت كلمة "تفاحة حمراء" مألوفة للغاية!!
بقيت افكر ب ما قالته حتى تذكرت...سابقاً كانت سوزي تستخدم تلك الكلمة ك إشارة على ان امر سيء سيحدث قريباً
نهضت و خرجت بسرعه متجهاً نحو منزل سوزي و اتجهت نحو نافذة غرفة سوزي
كانت سوزي تنام بهدوء حتى دخل والدها حاملاً معه سكيناً
و عندما اوشك على ان يقوم ب طعنها دخلت بسرعه و تلقيت الطعنه بدلاً عنها
.
.
استيقظت في المستشفى لأجد سوزي تبكي بجانبي
و قلت: اصمتي...صوتكِ مزعج عندما تبكين
لتقول سوزي: لحسن الحظ ان الجرح لم يكن عميقاً و الا كنت طعنت نفسي كذلك لذا لا تدافع عني و تقوم ب حمايتي مجدداً ايها الاحمق الاناني الغبي!!!!
اخر مرة سمعت سوزي تبكي ب هذا الشكل كان عندما توفيت والدتها
نظرت اليها و قلت بسخريه: اجل انظري انا اتألم بسببكِ عليكي ان تكوني متشكرة ل وجودي بدلاً من شتمي
تنهدت سوزي بينما لا تزال تبكي و قالت: انا اكرهك
جلست و قمت ب مسح دموعها و قلت: توقفي عن البكاء، انظري الي..انا بخير
استمرت بالبكاء و قالت: الا تعلم كم اخاف من ان اخسر شخص احبه؟!!
دخل الطبيب و قال: يمكنك الخروج..جرحك ليس عميقاً مطلقاً، لقد فقدت وعيك من الصدمة فحسب
عدت الى المنزل برفقة سوزي و تشيفويو و جلست على سريري بينما اتظاهر الالم حتى تعتني بي سوزي