صَليب : رِداءٌ أحَمر

208 43 64
                                    

مازال كرهي المستمر ينبض لـ عائلتي لا أجد بهم حبًا أو سلام ، فقط كل ما أجده هو الحرب المؤامرة و الخِداع ، يبغضوني بذنب أبي ، أنا لست المذنبة على ما فعله ، لما أجني شيء لم أفعله ، سبق لي و أن سمعت أنني لست فتاة جيدة بما يكفي ، لست سوى مذنبة أتيت عن خطأ ، العالم يَبغض وجودي كما أبغض عائلتي ، أنا أردت العيش في هدوء يا أمي و ليس صراعات ، انا مازلت صغيرة لا أقوى على الدفاع ، أعلن إستسلامي مجددا ، و كل يوم أعلن فيه إستسلامي ، أنا بين يديّ القدر ، الذي لم ينصفني ولو لمرة ، لا يَقين لِي بالنجاة ، نشأت بين أبٍ مُتخلي حتى أنه لم يحضر لي دوائي ، و أم مشغول بـ إبنها الصغير ، أما عني فـ ليرحمني الرب ، لا أملك سوى أقلامي للتعبير ، و حتى تلك الأقلم نائت عني ، كل يوم أتمنى أن لا أستيقظ كل يَوم لا أرغب أبدًا في السطوع ، أتمنى فقط الإندثار ، قوتي تخثرت ، و عائلتي مازالت تبغضني .

--
وإن عينيكِ

تُرِيق مَذاهبي .
--

" أنت مُختل تايهيونغ ، أنت مختل بحق ، هل تخبرني أنه قد تَم الإعتداء عليها من قِبل أحدهم في قَصر اللورد ليونارد! و تُريد أن تتصرف ، تُخبئ فتاة في مكتبك الساعة الرابعة فجّرًا و ُتخبرني أن أتصرف بأي صَبرٍ هذا أحتملُ أنا !"
كان هذا الصديق الذِي يَشد مِن إزر صَديقه و لكنه كان غاضب و مُحتقن مِن تِلك الفعلة الشعناء التي ارتكبها الذي مازال يُكرر الواعظات اليهودية .

" ماذا كنت أفعل أنا يا جيمين! أخبرني هل أتركها في العَراء
هل هَذه أخلاقي بـ رَبكِ جيمين أنجدني "
لانت نبرته قليلا كي لا تسمع الفتاة التي مازالت تسير بهدوء في المكتبة
تتأمل الكُتب في صَمت

دِماء تَسيل مِنها برفق ، جُروحِها تتمزق
لقد أغرورقت المكتبة جميعها بدماءِها النقية

سقَطت فاقدة لـ وعيها لا تعي كم الدماء التي فَقدتها لا تَعي أنها تَحتضر إثر تهتك أعضاءها الداخلية مِن وحشية التعدي على وَشك المَوت

صوت إرطدامها بالأرض أربك مَسامع كلاهِما لـ يركضا معًا إليها
أتسعت مُقلتي الطبيب الشَرعي للمَدينة على مصرعيها إثر هول ما رآه

جُثمانها الهامد المُرطدم بالأرض حولها دِماءها المعسولة
جثى تايهيونغ على رُكبتيه واضعًا رأسها على فخذه الأيمن
في مُحاولة لـ إيفاقتها صارخًا بالمرتبك
" إفعل شيئًا!!"
كان صـُراخه الخائف عليها هو الذي أفاق جيمين مِن غيبوبته

أشار جيمين أن يحملها تايهيونغ إلى مَشفاه سريعًا بعدما أحضر سيارته

أشار جيمين أن يحملها تايهيونغ إلى مَشفاه سريعًا بعدما أحضر سيارته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
CROSS.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن