حوش فيهُ آثر المطر واضح..أربعة سراير مفرشات وكراسي مرصوصة بإنتظام..ريحة الشاي بالقرنفل وقهوة بالهبهان..ورق شجر نازل منه الندى..برودة ورطوبة مالية المكان..الحاج يوسف ماسك عصايتهٌ باين على وشو عدم الإرتياح حواليهُ أولادهُ وكذا حفيد من أحفادهٌ الكبار..على الطرف حجه فاطمة مهمومة وحزينة جنبها بناتها وحفيداتها قاعدات..كلهم منتظرين زول واحد وخايفين من المواجهه الح تحصل.
_اضرب يا شِهاب شوف أخوك ده وين
=إتصلت يا جدي بس ما برد
جاا سؤال من اولادهٌ
_خير يا حاج..جامِعنا كلنا وما عاوز تفتح الموضوع إلا يوسف يجي ليه !؟
=خلي يجي بس وح تفهموا.
_طيب ادينا خلفية عن الموضوع !!
=ما تشفق يا ولدي...ود اخوك يجي وتفهم الداير تفهموا.
**********************
طول طريق الرجعة الإبتسامة ما فارقت وشي..ويدي ما فارقت يد يوسف♡..ونحنا داخلين على شارع البيت..تلفونهُ إتصل..فكاني وطلع التلفون عاين للإسم.
_شِهاب ده عذبني بالتلفونات
=رُد بكون برة البيت
_ثواني...ألو...أنا في شارع البيت..البيت الكبير !؟..لالا تمام.
=في حاجه !؟
_جدي عامل إجتماع طاريء في بيتهُ..شكله في حاجه مهمه.
=إن شاء الله خير.
_تعالي نشوف في شنو.
مشينا مع بعض ودخلنا..كانوا كلهم مجتمعين والجو حسيتهُ متوتر ومٌكهرب.
_السلام عليكم
يوسف قالها ورد عليهٌ جدو
=وعليكم السلام..تعال يا يوسف
يوسف إتقدم وأنا مشيت ناحية ناس حبوبة.
_خير يا حاج إن شاء الله
