لابسة فستان باللون الرمادي الغامق وطرحة مثلثة باللون العُنابي الفاتح وباقي الطقم كلهُ عُنابي،دخلت الشركة وواضح إني متوترة وما قادرة أضبط حركة جسمي عشان أبين إني طبيعية،سألت عليهُ في الإستقبال..واحدة من البنات طلبت مني أرتاح لحدي ما تتأكد من إني عندي ميعاد معاهُ؛لأني وللأسف قررت مني لنفسي أقابلهُ وأحسم الموضوع اللي هو ما نفسهُ يحسمه،في عز سرحتي جات البت وطلبت مني أمشي مكتبهُ.وقفت وأخدت نفس ومشيت مكتبهُ..ضربت الباب بتردد...جاني صوته عميق وهو بقول:-
_اتفضل
أول ما شافني وقف على حيلهُ وهو مبتسم "بتبتسم ليه وبتوترني"
=الصباح مشيت بيتكم وخالتو فدوى قالت أنك في الشركة وكنت محتاجه أتكلم معاك قبل نرجع البيت
_أتفضلي أقعدي...تشربي شنو ولا أحسن ناكل !؟
=لالا ما عاوزة شيء...ممكن بس نتكلم في الموضوع اللي فتحهُ بابا وعمو أحمد من أسبوعين وللآن ما أتقفل...ممكن ؟!
أنا طبيعي ومما قمت وعرفتهُ ما بعرف أقيف قدامه وأتكلم كلمتين ورا بعض،مش عشان بخاف منهُ..بس هو محترم وكلمتهُ مسموعة وبتكلم بمنطق يحير وعسل.. عسل؟؟ أستغفر الله ياخي أنا جاية اقول ليهو ما ينفع نتزوج عسل دي شنو...ياربي من الهبل الأنا فيه ده..وجهت نظري ناحيتهُ كان لسه مبتسم وبعاين لي بفرح كده غريب..ما تعاين لي كده ما عاوزة أحبك انا ما عاوزة
_أولاً دي أول مرة تزوريني في شغلي..مبسوط بالحاجه دي جداً..ثانياً من متين ونحنا بنناقش الأمور العائلية برة البيت..أو برة إطار البيت الكبير تحديداً !؟
=أفهم شنو..ح نتناقش ولا أتوكل أمشي !؟
عاين لي عين غريبة...قربت اعتذر وأنا ما عارفة غلطي وين
_ح نتناقش بس بعد أرجع البيت
=في البيت ما ح نتناقش وأنت عارف كده كويس..أنا يا يوسف ما موافقة على موضوع زواجنا..بابا ضاغطني من ناحية و....
قاطعني طبعاً..بيموت لو ما عملها
_إيناس...لينا بيت نتكلم فيهُ
قمت ووقفت على حيلي وأنا مُستاءة من الوضع وخلاص شايفة نفسي بعد شهور مرتهُ
=أفتكرت لما اجيك ح نتكلم وتسمعني بس الظاهر كنت غلطانة
