الخاتمة ❤️

575 39 22
                                    

ليس من ديننا الهروب من مواجهة مسؤولية الحياة. وطالما أنك موجود فأنت مُمتَحَن شئت أم أبيت. ولم يأمر الله بالخوف إلا منه، ولم يَدعُ للفرار إلا إليه.

"قِيلَ لأعرابيَّة: ما سببُ حُبِّك لِزوجِك؟
قَالَت: كَانَ ضَحُوكًا إِن جاءَ وإِن ذَهَبَ، آكِلًا لِمَا وُجِدَ، لَا يسأَلُ عَمَّا فُقِدَ.

وَقِيل لِزَوْجِهَا: مَا سببُ حُبِّكَ لِزوجتك؟
قَالَ: كَانَ يحفظها إِسلامهَا، ويَلينُ لِي كلامهَا، وَتَخْفِضُ العينَ، ولا تَفعلُ الشَّينَ."

الخاتمة

بعد مرور عامين

كانت قابعة فوق فراشها في شقتهم الخاصة بهم في منزل عمها اسماعيل فهم قد عادوا لوطنهم الحبيب منذ شهر

وضعت يدها فوق بطنها تتحسس جنينها الذي شارف على المجىء إلي الدنيا لينير حياة والديه بالبهجة والسرور  فهي في الشهر الأخير من حملها

تتذكر حينما تأخر حملها لأكثر من عام أصابها القلق الشديد بألا تتمكن من الإنجاب خافت ألا تستطيع أن تكون ام صالحة تربي أولادها كما كانت تريد لنفسها راودها شعور سىء بأنه من الممكن أن يتزوج حازم مرة أخرى لأجل أن يكون لديه ذرية ينعم بها
ظلت الأفكار السيئة تعصف برأسها وحين أصابها الأرق من كثرة الانشغال بهذا الأمر قررت أن تناقش حازم في هذا الأمر حينما يعود من العمل

وبعد مرور عدة ساعات دلف حازم إلي المنزل ولكنه لم يجد سما في استقباله كما هو المعتاد فهي حينما يدلف إلي المنزل يراها تركض نحوه وتلقي بنفسها في أحضانه مرحبة به تخبره مدى اشتياقها له ولكن اليوم المنزل هاديء تماماً لا أحد في استقباله
خطى بقدميه نحو المطبخ ولكنه لم يجدها هناك دلف إلي غرفة النوم وابتسم بحب حينما وجدها تغفو ببراءة فوق الفراش
جلس بجوارها على الفراش وظل يمسح على وجنتها بحنان ويهتف باسمها وما هي إلا لحظات حتى فتحت عينيها بارهاق قد تجلى بعينيها

تحدث حازم قائلا بحنان: مالك يا حبيبتي إنتي تعبانه أول مرة تنامي في الوقت ده

اعتدلت من نومها جالسة على الفراش بفزع وكأنها استوعبت الآن انه أمامها وقالت بصوت يغلب عليه القلق:  هيا الساعه كام دلوقتى يا حازم

رد عليها حازم بتعجب من حالتها قائلا: الساعه خمسه يا حبيبي مالك مفزوعه كدة ليه

ضربت سما بيدها فوق جبينها وتحدثت باستياء من حالها قائلة: يا الله أنا أسفه يا حازم حقيقي مش ازاى راحت عليا نومه ومحضرتش الغدا
وتابعت وهيا تنهض من فوق الفراش قائلة: معلش يا حبيبي ساعه بالظبط وأكون خلصت ان شاء الله

قبض حازم على يدها برفق واعادها تجلس بجواره على الفراش مرة أخرى قائلا: ولا يهمك يا قلبي مش مهم تعملي أكل انهارده هنطلب من بره وخلاص

Hai finito le parti pubblicate.

⏰ Ultimo aggiornamento: Aug 30, 2022 ⏰

Aggiungi questa storia alla tua Biblioteca per ricevere una notifica quando verrà pubblicata la prossima parte!

بين الماضي والحاضر Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora