البارت السابع ❤️

431 31 12
                                    

‏ومن جلال اسمي ﷲ (المقدِّم، والمؤخِّر): أنه يُقدم الأشياء ويؤخرها عن حين توقعها لما في ذلك من الحكمة، ولربما تعجب العبد من أمورٍ (قُدّمت) له مع ضعف أسبابها، وأخرى (تأخّرت) مع اجتهاده في بذل أسبابها؛ ليشهد جلال المقدم والمؤخر، ونفوذ مشيئته -سبحانه وتعالى- في خلقه وتدبيره.

‏تخيلوا إن لو كان بقلبك مثقال حبة ذرة من "الكبر" ماتدخل الجنة ! ، مكانتك الاجتماعيه ومستواك المادي وأصلك ونسّبك وعدد متابعينك او أي شيء حرفياً أي شيء لو بقلبك مثقال ذرة من كبر فيهم ما تدخل الجنة ):
اللي يخوف بالكبر إنه يكون بقلبك وانت ماتدري عنه وماتعرف انك (متكبر

الفصل السابع :

كانت تجلس بجوار والدتها بداخل الحافلة التي ستقلهم  الى سوهاج اما والدها فكان يجلس أمامهم بمقعدين وكانت تستند براسها على كتف والدتها والدمع يتساقط من عينيها حزنا على حالها وما سيحدث لها فهي لا تعلم اي شيء عن الشخص الذي ستكون زوجة له اما والدتها فكان الحزن يسكن اسوار قلبها على مصير ابنتها الوحيده وما سيؤول إليه حالها

ربتت احلام على رأس ابنتها المستند على كتفها وتحدثت بحنان محاولة زرع القوة والثبات بداخل ابنتها قائلة  : امسحي دموعك يا بنتي وخليكي دايما على يقين ان ربنا سبحانه وتعالى مش هيرد دعائك ورجائك ابدأ ثقي تماماً ان ربنا هيقف جنبك ومش هيخزلك ابدا طالما انتي على حق ربك لا بينصر ظالم ولا بيترك حق مظلوم كل اللي ربنا كاتبه ليكي هو خير  ربنا بيسرلنا الخير دايما ممكن احنا في البداية نشوفه شر لكن بعد كدة بنكتشف اختيار ربنا العظيم لينا ونعمه الكبيرة علينا استودعي امرك عند الله فعنده لا تضيع الودائع وتذكري سيدنا يونس وهو في بطن الحوت فضل تلات ايام يذكر ويسبح ربنا لغاية ما ربنا نجاه من بطن الحوت رددي دايما دعاء سيدنا يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين خليكي قويه وان شاء الله ربنا هيكرمك ما تقلقيش
مفيش في مقدورنا حاجة نعملها غير الدعاء الا بذكر الله تطمئن القلوب 
محدش عارف الخير فين يا حبيبتي يمكن سعادتك في الزواج ده ربنا ليه حكمه في كل شيء واكيد ربنا هيرسم السعادة في طريقك ان شاء الله طول ما انتي معاه ومبتغفليش عن عبادته ربنا بيقول في الحديث القدسي انا عند حسن ظن عبدي بي ان كان خيرا فخيرا وان شرا فشرا فاحنا هنتفاءل خير وان شاء الله ربنا يكرمنا بيه

اردفت سما قائلة والدمع لازال يتساقط من عينيها : كلامك جميل اوي يا ماما وريحني وانا عندي ثقه تامة ان ربنا مش هيخترلي حاجة وحشة أبدا حتى لو انا شيفاها كدة بس غصب عني دموعي والله صعبانه عليا نفسي اوي يا أمي حاسه بابا بيبعني مش بيجوزني حاسه نفسي سلعه رخيصه اترمت لأول واحد عرض يشتريها

ازداد بكاءها الذي جعل حصون احلام تنهار وتساقط الدمع من عينيها بغزارة وضمت ابنتها الي احضانها بقوة واردفت قائلة من بين دموعها : كل واحد بياخد نصيبه في الحياة وانا كان نصيبي زوج  قاسي ونصيبك ان هو يكون ابوكي ربنا يعوضك عنه خير ويرزقك بالزوج اللي يعوضك خير عن كل اللي اتحرمتي منه ويصونك ويسعدك ان شاء الله

بين الماضي والحاضر Where stories live. Discover now