البارت الثامن 💙

451 31 8
                                    

- أخاف أطلع المصحف قدام صحابي والناس عشان أقرأ قرآن بسبب خوفي من الرياء ❌

أطلع المصحف وأجدد النية وأستعيذ بالله وأقرأ فـ هذا جهر بالشريعة ✅

- أشير مع صحابي أغاني على الواتس أو الفيس ❌

أجاهد يوميًا أبطل أغاني وفـ نفس الوقت مشيرهاش عشان مشلش ذنوب اللي سمعها بسببي واللي هيشيرها ✅
" وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ "
يعني هتشيل ذنبك وذنب اللي سمعها وذنب اللي شيرها!

- بكسل عن القيام وبستتقل إني أقوم أصلي بالليل فـ بطنش وكل يوم بقول هصلي ومبصليش فـ خلاص مفيش أمل ❌

بعد ما اصلي العشاء أصلي ركعتين القيام وانا لسة على سجادة الصلاة وادعي بكل ما تشتهي نفسي ✅
لأن وقت قيام الليل من نهاية صلاة العشاء.

- وانا بذاكر أذاكر بنية إني أنجح بس ❌

وانا بذاكر أذاكر بنية إن ده إجابة على سؤال "وعن عمرك فيما أفنيته" ، إن ده بر للوالدين ، وبنية نصرة الإسلام ✅

"إذا تعددت النوايا كثر الأجر"

- يبقى فيه قرآن شغال فمنتبهش ليه بس أسيبه شغال  ❌

أستمع ليه بإنصات وخشوع ✅
عشان أشارك القارئ في أجره ؛ لأن المستمع بيشارك القارئ في الثواب وجبال الحسنات.

👈🏻‏إذا تزَوّجَ الرّجُلُ ممّن لَا تَرْعَاه حِين ضُعفِهِ،
وتسهَر اللّيل لِمُدَاوَاتِه،
وتَظَلّ علىٰ خِدمَتِهِ حتىٰ يُشفىٰ كما
كانت ترعَاه أُمّه = فَمَا تَزَوّج!

👈🏻وإِذا تزوّجت المرأةُ مِمّن لا يحزنُ لمرضِها،
ولا يجدّ ويَتعب لعلَاجِهَا، ولا يخدمها
بكُلّ ما يستطِيعُ حتىٰ تطيب كَمَا كَانَت
تَفعَلُ أُمّهَا معها حين مَرَضِها = فهيَ لم
تَتَزَوّج بعد! 💙

البارت الثامن 💙

• نظر الي زوجته واسترسل حديثه يخبرها كيف انار الله طريقه للصواب

فلاش باك :

فحينما كان يسير متجها نحو المسجد لاداء فرضه كان الغضب يملئ قلبه بعد ان استعلم عن العريس الذي احضره شقيقه مهران لابنة أخيهم سما بعد ان طلب منه صالح ذلك وحينما علم صفاته وشخصيته غضب بشدة من مهران فكيف يفعل ذلك بابنة أخيه بالرغم من انه لا يريدها زوجة لابنه الا انه يعلم تمام العلم انها لا تستحق زوجا كهذا وتذكر مهاتفة ابنه له وترجيه له ان يوافق على زواجه من سما الا انه كسر قلبه ورفض ولم يرضخ لطلب ابنه إطلاقا معتقدا انه هكذا يفعل الصواب لأجل ابنه وعزم على مهاتفة صالح بعد الصلاة واخباره بالا يوافق على تزويج ابنته لهذا الرجل سئ الخلق

وبعد انتهاء الصلاة كاد يغادر المسجد مع بعض الاشخاص الذين كانوا يلبون نداء الله توقفوا على صوت رجل يبكي وهو يحمل الميكرفون بين يديه صوته وهيئته تدل على الانكسار والحزن والندم الشديد  جسده يهتز بشدة من اثر البكاء الشديد تحدث الرجل بصوت يغلب عليه البكاء قائلا :  انا بعتذر لحضراتكم بس عايزكم تسمعوني وان شاء الله مش هاخد من وقتكم كتير

رضخوا جميعا لطلبه رأفة بحاله  التي أثارت حزن الجميع
تابع الرجل حديثه بعد رؤيته لجميع الرجال يعودون مرة أخرى الي مجلسهم : انا عايزكم تسمعوني بقلبكم انا هحكيلكم حكاية الاب الظالم ايوة انا هو الاب الظالم انا اللي ظلمت ابني اللي لسه يدوب ١٢ سنه كان لسه طفل عايز يلعب مع أصحابه ويخرج ويعيش سنه

ثم اجهش في البكاء مرة أخرى وبعد مدة قليلة تمالك حاله وتابع حديثه قائلا : بس انا حرمته من كل ده منعته من اللعب مع أصحابه منعته ان هو يخرج ويتفسح زي اي طفل حرمته من كل اللعب وانا كان كل تفكيري اني عايزة راجل صلب وان اللعب والخروج هما اللي هيخلوه راجل لين ومش هيكون اد الصعاب مكنتش اعرف اني بكسره وبهينه مكنتش اعرف والله كنت مفكر نفسي صح وان نصايح زوجتي اللي معارضه لتصرفاتي هيا اللي غلط ودايما كنا في مشاكل وخناق لحد ما في يوم صحيت على اكبر وجع في حياتي وجع فوقني من الوهم اللي كنت عايش فيه وجع عرفني إذ اي كنت غلط واد اي كنت ظالم ومفتري على ابني اللي حته مني

وتابع والدمع يتساقط من عينيه بغزاره :  وفي يوم بليل كان بيطلب مني نفسه في لعبه معينه وكان بيعيط عشان نفسه يشتريها رفضت ولما أصر ضربته جامد ودخل نام ودمعته على خده ومفكرتش اراضيه او أطيب بخاطره وسيبته ينام وهو زعلان وكل ده وانا مفكر نفسي صح ومفيش مني اتنين
وتاني يوم كنت بصحيه الصبح عشان المدرسه مصحيش فضلت احاول معاه برده مردش عليا والدته جت تصحيه مصحيش جارنا دكتور ندهناله بسرعه وجه وقالنا بكل حزن واسى البقاء لله الصدمه شلتني مكنتش عارف اتصرف ازاي عرفت وقتها ان ربنا حرمني من النعمه اللي كانت في أيدي وانا اهملتها وعذبتها وحرمني من زوجتي اللي جالها سكته قلبيه وماتت ورا ابنها عالطول ودفنتهم في وقت واحد انا عايش حياتي تعيس من بعد اللي حصلي فوقت بس متأخر اوي فوقت بعد ما فقدت عيلتي
انا عايز اقولكم راعوا أهلكم واولادكم وفرحوهم وحبوهم وحسسوهم بحنانكم محدش عارف بكرة مخبي لينا اي اوعى تبخل على حد بمشاعرك واوعى تسيب حد غالي عليك ينام ودمعته على خده راضيه وفرح قلبه ولو بكلمة اعملوا اللي انا معملتهوش مع حسام ابني اوعي تتمسكوا بقرارتكم وتفكروا انكم صح عالطول لا احنا كلنا بنغلط وربنا خلقنا مختلفين عشان نكمل بعض وناخد بيد بعض
أرجوكم اتقوا الله في أهلكم واتمنى تدعوا لابني وزوجتي بالرحمه وتدعولي ان ربنا يغفرلي ويصبرني ويثبتني انا اصلا من الجيزة بس من بعد اللي حصلي وانا اخدت قرار اني الف مصر كلها واحاول افوق الناس اللي شبهي عشان يفوقوا قبل فوات الأوان مش عايز يكون في حسام تاني مش عايزكم تظلموا أولادكم ريحوهم ولبوا احتياجاتهم طالما هيا مش حرام ولا غلط
اسف اني طولت عليكم واتمنى متنسونيش انا وابني ومراتى من دعائكم

قام احد الجالسين واحتضن هذا الرجل بشده واخذ يربت على ظهره واجلسه على المقعد واعطاه كوب ماء كي يهدء قليلاً
اما حال الجالسين الذين استمعوا لحديث الرجل كاملاً فمنهم من تأثر بشدة ودعى من قلبه ان يريح قلب هذا الرجل ومنهم من تساقطت دموعه حزنا على حال الرجل وعلى ابنه الذي لم يعش الدنيا بعد ومنهم من بكوا بشدة على ما كانوا يفعلونه في ابناءهم معتقدين انهم على الصواب ومن بينهم اسماعيل الذي تعالى صوت بكاءه في المسجد على ما جعل أسرته تعانيه منه من قسوة وظلم

ثم قام من مجلسه واتجه نحو هذا الرجل ربت على ظهره بصمت ولا زالت الدموع مرفقة بعينيه ثم غادر المسجد عازما على تغيير حاله ولن يسمح بأن يصيب الحزن ايا من زوجته وابناءه أبدا وقرر بداخله انه سيهاتف شقيقه صالح ويطلب ابنته سما لحازم ولده وسيراضي قلب ولده الذي قسى عليه لسنوات طويله وعزم على إظهار محبته وحنانه لابنته وزوجته الغالين على قلبه وانه لن يفعل مثل إخوته ابدا بل سينصحهم بأن يتغيروا مثله أيضا

باك :
نظر نحو زوجته التي اجهشت في البكاء بشدة تأثرا بما حكاه لها حتى تعالي صوت بكاءها فسارع اسماعيل ولأول مرة باخذ زوجته بين احضانه يربت على ظهرها لعلها تهدأ قليلا
واستمع الي حديثها وهيا تشدد من احتضانه : بجد صعبان عليا اوي ابنه واللي كان بيحسه وقتها ربنا يرحم والدته ويصبر ابوه ويغفرله ذنبه

تحدث اسماعيل بحنان : ما عايزكيش تبكي تاني عاد يا ام حازم دموعك غاليه جوي على جلبي

اردفت رحاب قائلة : كان فين الكلام الحلو ده من زمان يا حاج

رد اسماعيل قائلا : حجك على جلبي يا غاليه خلاص المتخبي كله هيطلع ومهيغبش عنك واصل

قطع حديثهم ارتفاع صوت رنين الهاتف الصغير الخاص برحاب الذي يحتوي على ازرار ولم يعد احد يحمله الا فئه قليلة جداً
جذبت الهاتف ونظرت في شاشته الصغيرة وجدت اسم ولدها الحبيب ينير هاتفها ابتسمت بسعادة وردت عليه سريعاً قائلة : وحشتني وحشتني اوي اوي يا نور عين امك

اردف حازم قائلا : انتي اللي وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي عارف ان الوقت اتأخر بس التيلفون بتاعي لسه جايبه من التوكيل ومقدرتش استنى للصبح عشان اكلمك كان لازم اسمع صوتك اللي وحشني اوي

ردت رحاب قائلة : ربنا يحفظك يابني ويخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ويرجعك ليا بالسلامة يا نور عيني

ابتسم حازم ورد قائلا : اللهم امين يارب يا قلبي

طلب اسماعیل من رحاب ان تفتح مكبر الصوت
وتحدث بحنان طغى على صوته قائلا : كيفك يا بشمهندس مهتسلمش على ابوك عاد

رد حازم متعجبا من حديث والده فهو يتذكر انه تشاجر معه على الهاتف وأخبره انه لن يحدثه مرة أخرى مدام متمسكا بالزواج من إبنة عمه قائلا :  لا طبعا مقدرش ازاي حضرتك يا بابا طمني عليك

رد اسماعيل قائلا : بخير يا جلب ابوك

ثم نظر لرحاب وغمز لها وقال موجها حديثه الي حازم : الف مبروك يا عريس عروستك كيف الجمر ما شاء الله عليها

صمت حازم لثواني واردف قائلا : مين اللي عريس وعروسة اي انا مش فاهم حاجة حضرتك تقصد اي بكلامك ده يا بابا

اردف اسماعيل بخبث : خير يا بشمهندس انت رجعت في كلمتك ومبجتش رايد تتجوز سما بنت عمك صالح

رد حازم بصدمة : ايه انا مش مستوعب حاجة متفهموني في اي بالظبط ومخبيين عليا اي

تحدثت رحاب بحنان : يا حبيبي باباك وافق على جوازك من سما وطلبهالك من عمك وهما عندنا دلوقتي في البيت وكتب كتابكم هيكون كمان تلات ايام وباباك كان عملهالك مفاجأة وكنا مستنين تيلفونك يتصلح عشان نبلغك

اردف حازم بفرحه كانت واضحة كوضوح الشمس في صوته : بجد يا بابا انا متشكر جدا انا فرحان اوي والله ربنا يخليك ليا انا مش عارف اقول ايه بس انا هموت من الفرحه

رد اسماعيل بلهفه : بعيد الشر عنيك يا ولدي ربنا يحفظك ويباركلنا فيك

ظل حازم يتحدث مع والديه لمدة من الوقت وسالهم عن رهف فاخبروه آنها الان بالتاكيد تغط في نوم عميق وطلبوا منه أن يهاتفها غدا على هاتف والدته وبعد استقباله التهاني من والديه أغلق معهم الهاتف وهو في قمة فرحته وسعادته فالله سبحانه وتعالى قد أجاب دعاء وجبر خاطره ورفق بقلبه وسجد لله شكر وطلب منه عز وجل أن يتم فرحته وان يجمعه بحبيبته على خير بإذن الله

🌺🌺🌺🌺

في اليوم التالى دخل اسماعيل الي منزله بعد ان ترك شقيقه صالح يجلس مع مهران في منزله واخبرهم ان لديه عمل سينجزه ثم بعدها سيتوجه إليهم
أصدر إسماعيل صوتا عاليا قبل دلوفه وسمع زوجته تدعوه للدخول وكان يحمل بين يديه حقيبة صغيرة
القى السلام عليهم فقد كان كلا من رحاب واحلام وسما يجلسون في الصالون

ثم بعد ذلك تساءل عن رهف فاخبرته رحاب آنها بغرفتها فستأذن منهم وتوجه نحو غرفة ابنته طرق الباب فسمع اذن ابنته له بالدخول

دلف إليها والابتسامه تزين محياه واردف قائلا : كيفك يا جلبي طمنيني عنيكي

ردت عليه رهف بحب ونظراتها متسائلة منذ متى هذه المعامله الحنونه من والدها : الحمد لله يا بابا في نعمه ورضا

رفع اسماعيل الحقيبة التي بيده ووضعها بين يدي ابنته الجالسه بجواره على الفراش وتحدث قائلا : يارب مفاجأتي تعجبك ومتبجاش عفشة

فتحت رهف الحقيبة واخرجت منها صندوق صغير الحجم ومن هيئته علمت انه هاتف حديث من أجلها اتسعت ابتسامتها واردفت قائلة بفرحه : الله يا بابا التلفون دا عشاني انا

رد اسماعيل بسعادة من فرحة ابنته : اكيد يا جلب ابوكي عشانك

احتضنته رهف بفرحه واردفت قائلة : بجد جميل اوي اوي يا بابا شكراً على اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها

ربت اسماعيل على ظهر ابنته وقال : دي اجل حاجة يا بتي ربنا وحده يعلم لو بيدي افديكي بروحي ومهعترضش ابدا

نظرت له رهف بفرحه وقالت : ربنا يبارك في عمرك يا حبيبي ويخليك لينا يارب

كانت تقف على باب الغرفه تتابع تغير طباع زوجها وحنانه الذي بات يغدقهم به وفرحة ابنتها بالهاتف الجديد بسعادة متمنية من الله ان يديم سعادتهم مدى الحياة

🌺🌺🌺🌺

كان يحمل الهاتف بين يديه ينتظر من الذي يهاتفه ان يجيبه وكانت السعادة تملئ وجدانه ولكن خاب أمله وانقطع الاتصال ولا رد من الجهة الأخرى
عاد الاتصال مرة أخرى واستمع الي رنين الهاتف وهذه المرة استمع الي صوت يلقى التحيه
رد حازم قائلا: وعليكم السلام
ثم سأل الشخص الذي اجابه على الهاتف متسائلا عن هويته واين صاحب الهاتف المراد مهاتفته

واستمع الي حديث الرجل ثم اردف بفزع : لا حول ولا قوة إلا بالله لله الأمر من قبل ومن بعد من فضلك اديني العنوان بسرعه

تتوقعوا اي الأحداث الجايه بإذن الله بانتظار تعليقاتكم
#رضوى_سالم

بين الماضي والحاضر Where stories live. Discover now