ضحكت بيرهان بسخرية رافضة حديث حمزة دون تفكيربه كليا وتحدثت بحماقتها واندفاعها المعتاد :
-طب ما كنت قولت لنفسك الكلام ده قبل ما تروح تتجوز ال 
Low class اللي انتا متجوزها وكنت فكرت ف مصلحة ابنك وأن الأفضل انه يتربى بين أمه وأبوه ودلوقتي بقا عشان مصلحتك بتشجعني اتجوز أنا كمان واجيب لابني جوز أم أو أديهولك عشان تربيه مرات ابوه اللي مش بتطيقه أصلا
-حاول حمزة الالتزام بأقصى درجات النفس التي تعلمها حتى يتغاضى عن عجرفتها وتطاولها على ندى فأجابها بهدوء: بيري متدخليش ندى في اللي بينا واللي أنا وأنتي عارفين أنها ملهاش دخل فيه بصي أنا هسيبك على راحتك وأكيد لما تروحي البيت وتفكري في الكلام اللي قولتهولك هتتأكدى أن ديه أكتر مرة كنت صادق فيها معاكي
وأن كلامي عشان مصلحتك ومصلحة آدم في المقام الأول

وبينما كان حمزة وبريهان يتحدثا في الداخل كانت النيران تستعر في قلب أحدهما بالخارج فمنذ أن أغلق الباب عليهما ونسمة تكاد تحترق في داخلها خاصة حينما تحدث آدم قائلا :
-أنا فرحان أووووي يا نيمو عشان بابا قالي أنه هيصالح مامي ويقولها سوري ومش هيتخانقوا تااني

هاجت نسمة من كلمات الصغير خاصة حينما ترجم عقلها الشارد دوما أنه يقصد أن حمزة سيعود لطليقته لم يكتف عقلها بهذا فقط بل أساءت الظن بهما حينما تصورت أنه ربما هما الآن في وضع غير لائق وهما واقفان بالخارج ينتظراهما عندما دار هذا الهاجس برأسها اشتعلت النيران داخل قلبها أكثر وأكثر وحينها طل عقلها باستحياء متسائلا لما هي منفعلة هكذا فطمأنته وأخبرته أنها فقط تدافع عن حق شقيقتها بزوجها وأنها لن تسمح لهذا الحمزة أن يستغفلها
عند تلك النقطة لم تستطع الصمود أكثر ف لكزت هذا الجالس بهدوء جوارها وكأن لا شيء يحدث بل يبدو أنه شاردا في أمر ما هذا قبل أن تلكزه تلك المشاغبة التي جلست بجواره الآن وهي تحدثه بعصبية قائلة :
-أحنا هنفضل قاعدين كده وهما مقضينها جوه
-رفع عمر حاجبه بدهشة ممتزجة بعدم فهم قائلا: مقضينها ! مقضينها أزاي يعني ؟
-نسمة باندفاع ودون مواربة : معرفش والله واحد وواحدة قافلين على نفسهم الباب لوحدهم والواحدة ديه كانت مراته تفتكر هيكونوا بيعملوا أيه بيصلوا جوه !
-عمر باستياء : أنتي بتقولي أيه !! دمااغك ديه أزاي تفكر كده ؟؟ أنتي جاوبتي بنفسك  قولتي أيه كاااانت مراااته كااانت يعني ده ماااضي يعني هي حالياً غريبة عنه فأكيد مبيحصلش أي حاجة تغضب ربنا حمزة مش كده ولا حتى بريهان كده بعيداً أني مبطيقهاش بس مش للدرجادي أزاي عقلك ده ممكن يصورلك حاجة زي ديه لأ وكل ده وحمزة مصاب مش قادر يتحرك واحنا قاعدين بره !!

-نسمة بدفاع مبررة: على فكرة أنا مقولتش كل ده أنتا اللي دماغك شطحت لبعيد مش أنا بس أنا كان قصدي نضمن منين أن ميحصلش أي تجاوز حتى لو بسيط حمزة جوز أختي اللي مش موجودة معانا دلوقتي يعني أنا هنا مكانها وأنا لا يمكن أسيب الحرباية اللي جوه ديه معاه لوحدهم عشان تستفرد بيه وتلعب بعقله يمكن يحنلها ويرجعها

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now