الفصل الواحد والاربعون

1.1K 84 28
                                    

بسم الله

اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

الفصل 41


وقبل أن تقترب منه خطوة آخرى حتى وقفت نسمة أمامها تمنعها من التقدم خطوة آخرى قائلة بضيق قد وصل أقصاه :


- شكراا لحضرتك يا دكتور مش محتاجين مساعدتك لو احتاج يغير على الجرح هبقا أغيرله أنا عليه متقلقيش أنتي


- مريهان بتساؤل : ليه هو حضرتك دكتورة جراحة


- نسمة بغيظ : لأ أطفال بس ميتهيأليش أن التغيير على جرح محتاج دكتور أصلا متشكرين ليكي لكن مستغنيين عن خدمات حضرتك حمزة أصلا هيخرج دلوقتي عشان مبيطقش قعدة المستشفيات بتبقا لزجة كده واحنا بنحب نعمله اللي يريحه



نظر حمزة ل نسمة باستنكار كأنها يخبرها حقااا أتحبين أن تفعلي ما يريحني إذا من كان يعترض منذ لحظات ويصفني بالجنون لأني رغبت في الخروج من المشفي لكن ما إن نطقت كلمتها الأخيرة والتي ليست سوى تلميح واضح على الطبيبة مريهاان لكن رغما عنه هو وصاحبه كتما ضحكتهما بصعوبة جراء نظرة نسمة الساخطة عليهما وكأنها على وشك قتلهما



تجاهلت مريهان حديث نسمة ثم تحدثت موجهه كلامها وبصرها لحمزة وهي تعبث بخصلات شعرها بطريقة متعمدة لأغاظة نسمة وجذب اهتمام كلا من حمزة وعمر قائلة بجدية زائفة :


- حقيقي الكلام ده يا كابتن حمزة مين كتبلك أذن خروج اصلا ؟! جرحك صعب ومحتاج رعاية وبعدين معقول قعدتنا مش عجباك طب حتى أديني فرصة اهتم بحضرتك عشان لو واخد فكرة غلط عن المستشفيات أصلحهالك


- عمر وهو يلكز صديقه ف مرفقه قائلا بمزاح : خلاااص بقاا أقعد والدكتورة هتصلحلك الصورة ثم غمزه قائلا بمرح يا بختك



هنااا عند تلك اللحظة تحدثت ندى بعدما خرجت عن صمتها حينما شعرت أن هذا المزااح قد طال ولابد من تدخلها لايقافه فقالت بجدية :


- شكرا لحضرتك يا دكتورة بس أحنا خلاص قررنا هنخرج النهارده ل ظروف خارجة عن إرادتنا وحمزة هيمضي اقرار أن خروجه بناءا على رغبته الشخصية وأنه هيتحمل مسئولية قراره ده


حركت الطبيبة شفتيها لتتحدث لكن اوقفتها ندى بأشارة منها ثم تحدثت بحزم قائلة :


- بعد أذنك بقا عشان حمزة هيغير هدومه ثم أشارت لشقيقتها قائلة : نسمة خدي الدكتورة بره واتكلموا براحتكوا لحد ما يخلص



خرجت الطبيبة من الحجرة برفقة نسمة التي رمقت شقيقتها بنبرة ساخرة وكأنها تخبرها بعيناها أخيرا تحدثتي يالصبرك أو بمعنى أدق يا لبرودك ثم سارت خلف مريهان وكم كانت تتمنى في تلك اللحظة أن تجذبها من خصلاتها الحمراء تلك وتمسح بها أرضية المشفى لعلها تهدأ

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now