الفصل 44

1.1K 82 19
                                    

بسم الله
اللهم افتح لنا أبواب الفرح ويسر لنا أسباب الرزق  وارزقنا الفرج والتيسيير

الفصل 44
بينما كان عمر وزياد خارج الغرفة الاخير يقوم بتطهير جرح الأول وبعدما أنهى عمله تحدث وهو يضع لاصقة طبية على الجرح قائلا بعملية:
-الحمد لله الجرح سطحي مش عميق يومين كده وهيخف بإذن الله
-عمر بامتنان للطبيب : شكرا لحضرتك يا دكتور
وقبل أن يرد عليه زياد وجد هاتفه يرن وللأسف لمح عمر اسم المتصل وعلم هويته  ف تغيرت كل ملامح وجهه لغضب مفاجيء ،امسك زياد بالهاتف وفتح الخط بعدما ابتعد قليلا عن موضع جلوس عمر لكن صوته بدى مسموعا بوضوح وهو يتحدث قائلا :
-أزيك يا استاذة ندى .. الحمد لله أنا تمام.. أكيد طبعا اتفضلي .. حاجة ؟؟ حاجة ايه ؟؟ ...ساد صمت لبضع دقائق ثم عاد صوت زياد محدثا ندى على الجانب الاخر .. أنا شايف اللي حصل طبيعي ومش مستدعي القلق تحبي تجيلي ؟؟.. خلاص بكره ..  الوقت اللي يناسبك .. خلاص يبقا معادنا بكره الساعه 6 بإذن الله .. مفيش تعب ولاحاجة خدي بالك من نفسك .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وما إن أغلق الخط حتى وجد عمر يقف أمامه متحفزا ينظر إليه بغضب جم وكأنه شخص آخر غير من كان يشكره منذ دقائق مضت تعجب زياد من هذا العمر يشعر أنه شخص غريب الأطوار وكثيرا ما ينظر إليه بشرر وتظهر على ملامحه تجاهه انفعال وغضب غير مبرر وبعد لحظات من الصمت كسرها عمر متسائلا بعينان يشتعل بها الغضب:
-هي ندى اللي كنت بتكلمها هي ندى أخ.. ثم تدارك خطأه وأردف قصدي أستاذة  ندى مرات حمزة ؟؟

-زياد بثبات يحسد عليه: أه هي.. خير في حاجة ؟؟

-عمر دون أن يتمالك نفسه ويسيطر على اندفاعه :وندى بتكلمك ليه ؟؟

-زياد وهو يضغط حروف كلماته : أستااذة ندى مرات صاحبك تبقا مريضة أنا بعالجها صمت لحظات ثم اردف متسائلا وهو يتفحص هذا الواقف امامه مراقبا كل حركاته وردود أفعاله :الأهم بقا حضرتك بتسأل ليه ومهتم تعرف ؟؟

-عمر وقد شعر أن انفعاله الغير مبرر أمام الطبيب وضعه بمأزق فتحدث بتلعثم قائلا : عااادي .. أنا لمحت أسمها على موبايلك فاستغربت خوفت يعني تكون عرفت أن حمزة تعب ولا حاجة ثم أردف بسرعة قبل أن يجيبه زياد : أنا داخل اطمن على حمزة

لم يمر الأمر مرور الكرام على زياد فهو من المرة الأولى التى رأي فيها صديق حمزه وهو يعلم أن هذا الرجل يحمل مشاعر ما تجاه زوجة الآخر سابقا وشقيقته حاليا على الرغم من اخلاصه الشديد لصديقه ايضا بداخله صراع على ما يبدو لذا رأى انه من الأمانة التحدث مع حمزة بنفسه ومحاولة التلميح للأمر ربما يعلم عمر حقيقة علاقة ندى بحمزة وربما أيضا أن الاخير قد اخبره انهما أشقاء وفي أثناء شروده بموضوع عمر وجد هاتفه يرن للمرة الثانية لكن تلك المرة برقم غير مسجل لديه ولكن كونه طبيب فهو دوما يرد على كل المكالمات التي تأتيه
ففتح الخط حتى أتااه صوت هو يعرف صاحبته لكنه لا يتذكرها حاول التذكر لكنه لم يفلح واخيرا جاءته النجدة حينما ذكرته هي بنفسها حينما قالت بتردد :
-أنا حلا يا دكتور زيااد
وحينما ساد الصمت من ناحيته تنحنحت حلا بحرج قائلة  :
-أنا حلا أخت الرائد حمزة الشاذلي
-قصدك حضرت المقدم بقاا
هكذا تحدث زياد دون تفكير فهو لم يكن صامتا لانه لم يتذكرها بل لأنه تعجب من اتصالها به وخشي أن تكن قد علمت بأصابة شقيقها فقد اخبره حمزة انه لم يخبر أحداا من عائلته خاصة أمه وشقيقته حتى لا يقلقا عليه وخشي أن يفسد هو الأمر كما فعل للتو بجملته الحمقاء
كل هذا كان يدور بخلده ولا يعلم بما يجيبها أن سألته من أين علم بترقية حمزة ربما أخبرها أن نسمة هي من أعلمته بالأمر.. أما على الناحية الآخرى وحينما طال الصمت مرة آخرى من جانب زياد انفعلت حلا وضاقت ذرعا بهذا الصامت أيعقل أنه لا يتذكرها ولا يتذكر شقيقها أيضا فمن يتذكر إذااا ؟! فصاحت به بضيق قائلة :
-مش معقول يا دكتور يعني مش فاكرني أنا وأخويا وأنتا لسة كنت عندنا في البيت من كام يوم!! ولا بتردلي سخافتي عليك ؟؟

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now