الفصل الثالث

4.1K 163 69
                                    


اللهم انت ربي لا إله إلا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

الفصل الثالث

فتح الخط ليجيبها لكنه قبل أن ينطق سمع صوتها تصرخ صرخة هلع لها قلبه قبل أن يكتم أحدهم صوتها ويسمع صوت رجولي يتحدث بخبث قائلا:
- أيييه متتخضيش يا بيبي حد بردو يخاف من كيمو حبيبه تؤ تؤ تؤ أخس عليكي يا نودي معقووول كده ..أنا هشيل ايدي من على بوقك بس لو صرختي قسما بالله لتكون ديتك رصاصة أريحك فيها من الدنيا بس مش لوحدك عشان عارف أنك عايزة تروحي ل حبيب القلب أيوووه برافو عليكي زي ما فهمتي كده طلقة تانية ف دماغ أختك الدكتورة ونريحها هي كمان بالمرة ..أيوووه كده برافو عليكي أهديي ...ها عايزة تقولي أيه بقا

كانت ندى تشعر بالذعر يتملكها خشية أن يلاحظ هذا الواقف أمامها هاتفها التي أعادت الاتصال بحمزة الذي يستمع الآن للحوار الدائر بين كريم وبينها والذي مالبث أن سمع صوته حتى أشار ل عمر بأن يأتي معه وأخذ مفاتيح سيارته لينطلق سريعا حيث شقة ندى والتي من حسن حظها لا تبعد كثيرا عن مكان صالة الألعاب الموجود بها حاولت كسب الوقت لعل حمزة يأتي وينقذها وهو الأمل الوحيد في نجاتها من هذا الظالم المتجبر الذي لا يخشى الله فقالت :
- حرام عليك يا أخي أنتا عايز مني أيه بس سيبني ف حالي بقا هو الجواز بالعافية
- كريم بكل برود : عندي أناااا ..أااه بالعااافية وبعدين ما أنا قولتلك بالرضا بس أنتي مرضتيش ده حتى المثل بيقولك أيه أن جالك الغصب خده بالرضا بس نعمل أيه أنتي غبية يا حياااتي
- ندى وقد ابتلعت ريقها بخوف قائلة : بس أنا اتجوزت خلاص تقدر تشوف حياتك يا حضرتك الرائد وألف مين تتمناك غيري و....

وقبل أن تكمل حديثها وجدت يد كريم تمتد إليها لتصفعها بقوة أسقطتها أرضا وأسقطت معها هاتفها التي أسرعت بإخفائه بين طيات ملابسها قبل أن يلاحظها هذا الذي جذبها للتو من حجابها بعنف ليوقفها مرة آخرى ومن حسن حظها أنها مازالت ترتدي كل ملابسها بما فيهم حجابها لأنها لم تبدل ثيابها منذ أن عادت من عملها قال لها بصوت أشبه بفحيح الأفاعي لكنه لا يخلو من الحدة :
- أيااااكي ..هااا سامعة أياااكي يا ندى يا حبيبتي  اسمعك تقولي غيرك ديه ولا تتخيلي للحظة إني ممكن أسيبك ل راجل تاني فاااااهمة قال كلمته الأخيرة صارخاا بها في أذنها مما أجفلها بشدة وجعل أوصالها ترتعد خوفا ورهبة منه

وأخيراااا وصل حمزة بعد دقائق مرت على ندى كأنها الدهر وأيضا لم تكن بالقليلة على حمزة الذي كاد يطير ليصل إليها قبل أن يطالها هذا الحقير بأي أذي وكان يستمع هو وعمر لما يدور بينهما عن طريق هاتفها وحينما صفعها هذا الجبان شعر وكأن تلك الصفعة قد هوت على وجهه هو ها هو يخلف وعده لها بحمايتها وقد تجرأ هذا الحقير وصفعها وما أن وصل حتى طوى درجات السلم تحت قدميه وأخيرا أصبح أمامها كان باب شقتها مفتوح وهذا الوقف أمامه يجذبها من يدها بعنف لتأتي معه خارجها ف هدر به بغضب قائلا :
- أنتا ميييين وبتعمل أيه ف شقة مرااتي ؟
لكن وقبل أن يجيبه كريم كانت ندى قد التفتت إليه فجأة وهنا صرخ عمر بدهشة :
- ندى !
- ولم تقل دهشتها هي الآخرى حينما هتفت بأسمه بتعجب : استاذ عمر

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now