"الفصل الثالث والعشرون"

18.9K 1.5K 345
                                    

التفاعـــــــــــــــــــل⭐، جماعة بجد التفاعل دا ميرضيش ربنا، لو مش عجباكوا الرواية أو مُملة قولولي وأنا هوقفها، لكن بلاش الصمت المريب دا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مُـتَـيْـمـة بِـنيـرَان عِـشْقُـه».
«الفصل الثالث والعشرون».

"بسم الله الرحمن الرحيم"

خرجت "غزل" من الكهف وهي تنظر حولها تبحث عن الأوراق، أرادت وبشدة أن تعود للداخل وتُمزق وجهه بين أظافرها من شدة غيظها، سحبت نفسًا عميقًا للسيطرة على ذاتها ثم بدأت بالبحث في كل مكان، نظرت للرمال الصفراء بتدقيق شديد، وبعد ما يقرب من الربع ساعة؛ كانت قد وجدت ثلاثة أوراق، هناك صفحة مفقودة إذًا، ظلت تبحث عدة دقائق أخرى لكنها فشلت في ذلك، استسلمت لأمرها ثم دلفت للداخل وستبحث عنها في وقت لاحق إن لزم الأمر، نظرت للكلمات الغريبة بتعجب ومن ثَم رفعت نظرها عنها ناظرة لـ"ريان" الذي يُحدجها بسخط.

لوت شفتها بإستنكار وهي تُجاوره في جلسته متشدقة بسخرية:
_متحسسنيش إني ظالمة وواكلة مال اليتيم.

طالعها بطرف عيناه بإشمئزاز ولم يُجيبها، هزت "غزل" رأسها بيأس من أفعاله التي لا تليق بعمره حقًا، وكادت أن تنفلت منها ضحكة عالية؛ لكنها أخفتها بصعوبة، مدت يدها لتأخذ المرآة التي بجانبه؛ لينتشلها منها مسرعًا مُتحدثًا بسخط:
_دي مرايتي و"موسى" اللي جابهالي، وبعد كدا لما تيجي تاخدي حاجة أبقي استأذني الأول، بطلوا تسول بقا.

تشنج وجهها وهي تستمع لحديثه، من يراه يُقسم بأنه جلب المرآة من ماله الخاص وليس من "موسى"، سحبت نفسًا عميقًا وهي تعلم بأن بأفعاله تلك يُوضح بأنه حزين من صراخها عليه.

جلست أمامه ثم تحدثت له بلطف وكأنها تُحادث طفلٌ صغير في سن الثلاثين:
_يعني ينفع اللي انت عملته دا!!!

توترت عيناه ولم ينظر لها، يعلم أنه مُخطئ لكن لا يُريدها أن تحزن منه، وللعجب هو من حزن!! ارتسم على ثغرها ابتسامة لطيفة أجبرته على النظر لها، ثم أكملت مُعاتبة:
_مش انت عارف إن الورق دا مهم!!!

أومأ بـ نعم ومازال مُقطب الجبين، لتستطرد حديثها بود:
_طيب ليه عملت فيه كدا!!

مُتيمة بنيران عشقهWhere stories live. Discover now