"الفصل الواحد والثلاثون" _الأخير_

21.6K 1.5K 312
                                    

١٠٠⭐=الخاتمة❤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن الله يغفر الكبائر فلا تيأسوا.. ويعذب على الصغائر فلا تغتروا.

- سيدنا أبو بكر الصديق.♥

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مُتيمة بنيران عشقه»
«الفصل الواحد والثلاثون»
_الأخيـــــــر_

كانت تستند على فراشها ودمعاتها تتسابق للهطول، تصنعت الجمود أمام عائلتها، وحين سنحت لها الفرصة؛ أجهشت في البكاء، تلك اللحظات المُرعبة التي مرت بها تتقاذف داخل عقلها مُجددًا، لا تستطيع إخراجها من عقلها مهما فعلت، فُتح باب الغرفة فجأةً لتُحاول مسح دموعها بسرعة قبل أن يراها أحد.

جلست "سجود" على طرف الفراش خلف شقيقتها، ثم خرج صوتها مُعاتبًا:
_فِكرك لما تعملي نفسك نايمة هسيبك يا "تسبيح"!! دا أنا توأمتك.. يعني حاسة بكل حاجة انتِ حساها دلوقتي.

اهتز جسد "تسبيح" بعنف، سامحة بإطلاق صرخاتها الخافتة التي تدل على تألم قلبها، أجلستها "سجود" حتى أصبحت في مواجهتها، وفجأة اندفعت "تسبيح" لإحتضانها وشهقاتها تصدح في أرجاء الغرفة، مسدت شقيقتها بيدها على ظهرها صعودًا وهبوطًا لتهدئتها، تاركة لها العنان لتُخرج ما في قلبها، قلبها يؤلمها مثلها تمامًا، تشعر بها وبكل إنتفاضة في جسدها، وكيف لا وهي نصفها الآخر!!

مرت نصف ساعة و"تسبيح" لا تفعل شئ سوى البكاء، وكأنها وجدت ملاذها ومصدر راحتها للبوح، خرجت من أحضانها؛ فرفعت "سجود" كفها ومسحت بها عِبراتها، ثم طبعت قُبلة طفيفة على وجهها، تلاها سؤالها المُترقب:
_أحسن!!

طالعتها "تسبيح" بإمتنان، ثم عانقتها مُجددًا بحب شديد، شددت من إحتضانها وكأنها تشكرها على وجودها اللطيف بجانبها، لتتسلل الدمعات لعيني "سجود"، لا تتخيل كيف كانت ستغار منها من أجل مَن لا يستحق!! قبَّلت جانب وجهها وكأنها تعتذر منها على تفكيرها الأحمق، الجميع يُعوَض إلا الأخت.

فُتح الباب مرة أخرى دون استئذان، ليجدا كُلًا من "غزل وميران" تدلفان للغرفة ومعهما بعض المُسليات، لوت "سجود" شفتيها بإستنكار، متحدثة بسخرية:
_مش في حاجة إسمها باب!! ولا معدتش عليكوا دي!!!

مُتيمة بنيران عشقهKde žijí příběhy. Začni objevovat