5

91.1K 1.8K 2.7K
                                    

بعد شهران ....

فتحت عينيها بإنزعاج بسبب لسان لولي الذي كان يلعقها مما جعلها تنظر لها بتعب و وهن كبير اثقل روحها .. لا رغبة لديها في شيء عكس النوم لساعات و ساعات طويلة .. حرفيا منذ ذلك اليوم أصبحت لا تجد نفسها الا في النوم الذي يسرقها من واقعها المرير ... تنهدت و هي تشعر بكلبتها تشد قميصها لتنظر لها و هنا شقت إبتسامة غبية وجهها و هي ترى بطنها التي أصبحت كبيرة جدا الطبيب أخبرها أنها ستلد هذا الأسبوع على الكثير ... لعنت حياتها تجلس بجانبها على السرير لتلعب بخصلاتها البيضاء الجميلة بكل حنان .. سألت بتعب : ما بك لولي .. ماذا هناك ...

أصدرت الأخرى صوت اقوى تركض ناحية الشرفة تحرك ذيلها كأنها تطلب منها أن تلحقها و هذا جعلها تتنهد بعدم فهم لتتوجه للشرفة تريد أن ترى ماذا هناك مع أنها تعلم أنه لا يوجد شيء و بالفعل لم تجد شيء ... كان المكان فارغ تماما كالعادة .. هكذا أمضت شهرين كل يوم تأتي لولي توقضها من نومها كي تطلب منها أن تلحقها الى هنا و حين تخرج لا تجد أي أحد .. ستأخذ الكلبة للبيطري أصبحت تشك أنها جنت حقا بسبب الحمل ....

نظرت لحديقة القصر لتبتسم رغم انكسار قلبها مسندة يديها على حافة الشرفة تحدق بالأفق بضياع البرد تخلل عظامها مع ذلك كان دافيء أكثر من برود جوارحها .. كيانها تجمد ذلك اليوم .. أغمضت عينيها لا تريد تذكر شيئا منه حرفيا عاشت لشهرين كاملين فقط لأنها لم تتذكر تلك الليلة ... و حقا وجدت محاولة النسيان و ردم اوجاعها كالأنقاض باتت تتعبها أكثر من التذكر ... لم تبكي منذ تلك الليلة .. لم تسمح لدمعة أن تسقط من عينيها فقط تعاملت مع الأمر كأنه لم يحدث و لسبب قوي عدم رؤيتها له طوال تلك الفترة جعلها احسن ... لا تعلم اين هو حقا .. لم تسأل عليه و لم تتصل به حتى .. لابد أنه يضاجع كل ليلة عاهرة من شكل .. سحبت نفسا عميقا تضع يدها موضع قلبها اللعين .. كان هادءا و مجرد تذكره جعله يجن داخل صدرها .. كان عليها أن تكرهه أن تحطم نفسها لأنها أحبته و لكنها بدون قدرة في التحكم بمشاعرها كان ذلك الحب يزداد كل يوم .... ليس بيدها الأمر كان أقوى منها .. لم تكن من النوع الذي يكذب على نفسه تكره ما فعله بها و لكنها لا تكرهه .... تريد تدمير حياته و لكنها لا تريد أن يتأذى .. ببساطة كانت مثله لا تحاول الانتقام إطلاقا ... مهما فعل لا يوجد شيء مثل الانتقام يجمع بينهما مع ذلك أقسمت أنها لن تسعى له مجددا ... كل ما كانت تحتفظ به لتقدمه له بكل حب أخذه بوحشية و انتهى الأمر ... الآن هو مجرد رجل يسمى زوجها يحميها و هي مجرد انثى تسمى زوجته تحميه أيضا ما دامت حية و تتنفس ... هيا لم يتبقى سوى فيلمها عالقا في المنتصف .. اعتذرت من الفريق على أساس أنها متعبة و لكن الى متى يجب عليها الذهاب و اكمال دورها العمل هو المكان الوحيد الذي سينسيها آلامها و يعطيها قوة أكبر للعيش ... ستنسين هل سمعت هذا ستنسين كل شيء ايتها الغبية و هذا الحب سيأتي يوم و يختفي مثلما زرعه الرب في قلبك سيقتلعه منه

 𝟑𝟑𝟑 𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐇𝐀𝐋𝐅 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 مكتملةWhere stories live. Discover now