اسفه علي التأخير بس النت 💔 بس انا معكم للأخير حتي انشر اخر بارت ♥️
قراءة ممتعة للجميع **
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بأصابع مرتجفة بينما جبينها المتعرق شكل سحابة ضد زجاج سيارته تنظر للخارج بعيون دامعة معيدة سؤالها للمرة الألف .. لماذا أنا ؟ ... فقط لماذا هي من يحدث معها كل هذا .. لماذا فقط هي من تضيع الأمور من تحت سيطرتها دائما .. ألهذه الدرجة يكون الشخص مسيرا فقط ... حتى حياته لا يستطيع إتخاذ قرار يخصها .. أمها ترميها لزوجها الذي لم تعرف جتى اسمه الحقيقي الا يوم زفافها منه .. و زوجها يرميها لوالدها الذي سيرميها لمن هم فوقه و هكذا حياتها ترميها من هذا لذاك و لا أحد منهم يسال ماذا عنها ؟؟ لا احد منهم يسأل ماذا تريده هي .. مجرد شابة في ربيع عقدها الثاني .. مهما بلغت قوتها تبقى بعد كل شيء مجرد أنثى تخاف .. تبكي و تتألم ... مهما توسلت نفسها ان تتوقف و لكنها لم تستطع لذلك تبا لكل شيء فقط بكت على نفسها التي حددوا غلائها من رخصها ... نزلت دموعها تشعر بآلام الكون تتجمع في احشائها من شدة خوفها .. مرتعبة و مهزومة هكذا كانت تراقب الخارج بعيون متلهفة للسعادة ... تمنت فقط ان تتوقف السيارة الآن و يفتح لها الباب لتخرج منها أقسمت انها ستهرب بدون وجهة تركض لساعات و أميال آخدة معها طفلها الذي لم يرى الحياة حتى ... املها الاخير للسعادة .. ربما بالنسبة لغيرها يعتبرأجمل ما في الحياة و لكن بالنسبة لها كان الحياة بعينها ..سيأخذونه منها و يضغطون عليها به ... حملها الصغير سيحولونه لمسخ مثل والده اجل ستصبح مثل والدتها في النهاية .. يبدوا ان القدر يجيد إعادة نفسه .. جدتها .. والدتها و الآن هي
آسفة صغيري .. آسفة لأني أمك ... لأني اضعف من ان احميك او أخلق لك مساحة في هذه الحياة .. آسفة لأني سأضطر على التخلي عنك قبل ان تتخلى انت عني .. هذا ما قالته في سرها تغمض عينيها التي فاضت بالدموع و هي ترى نهاية كل هذا ... ستقتل نفسها الموت حقا افضل من الاحتضار ببطء ... فقط ستذهب و تأخذ معها طفلها الصغير .. ستفعل آخر ما تبقى لها من واجبها و هو إعادة لينا ثم ستقتل نفسها ستراها حية و بخير تخبرها انها آسفة على كل شيء ثم ستنتحر قبل ان تتحول لمسخ
لم تقوى طوال الطريق على النظر امامها .. رغم انهم في الطريق المؤدية للينا منذ ثلاث ساعات مع ذلك لم تنظر لمسار القربان الذي كانت تسير عليه بلا أرجل و هو ... هو كان هناك .. اجل كان بجانبها الرجل الذي عشقت حتى انفاسه التي يطرحها كان بجانبها يسوق بصمت و بدون ان ينطق حرفا واحدا تاركا إياها تبكي بحرقة و إنهزام كل ما كان يثبت لها وجوده هو تحرك السيارة و رائحة سجائره ... و في الحقيقة لم ترد ان يتكلم .. ارادت ان يبقى هكذا حتى ينتهي كل هذا و يقدمها لوالدها فقط كي لا تسمع كلمة تجرح قلبها أكثر مما هو مجروح ...
أنت تقرأ
𝟑𝟑𝟑 𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐇𝐀𝐋𝐅 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 مكتملة
Actionالشقة "333" نعم كانت هي ... كانت نفس الشقة التي بدأ فيها عذابي .. هكذا وقفت أمامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون أبحث عن الحب الذي لم أجده فيها يوما ... بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت أحمل أنا نصفه الآخر ... أجل كانت حياته بين يدي و كان موتي بين يديه...