2

126K 2.7K 3.5K
                                    


نزل آرون من سيارته يمشي بخطواته داخل قصر زعيمه بينما يدخن آخر سيجارة من علبته الثانية لهذا اليوم .. لماذا و اللعنة لا يوجد غيره ليتكلم مع هذه العمة المجنونة اللعينة ... يا إلهي لا تجعلني اقتلها و اموت على يد الزعيم فقط امنحني الصبر الذي لم أحظى به يوما في حياتي ... هيا آرون الأمر سهل .. تدخل تخبرها ما قاله ثم تخرج بسرعة ليس و كأنك ستموت اليوم بألم في الرأس بسبب صراخها و ليس و كأنها أول مرة ... المرأة تبقى لها عدة سنوات و تدخل في عقدها الرابع و هي عانس لحد الآن لذلك ربما تعاني من سن اليأس ... فلتكن هي المجنونة و أنت العاقل بهذا سحب نفسا عميقا ليدخل لقصر آل دوستيوفيسكي ذو الطراز الفاخر ..... قصر تبكي آثار العالم حين تراه ... اللوحات و الأثاث ... الاضواء و كل شيء فيه يصرخ بالأناقة و الفخامة الممزوج برقي تخللتها لمسات غريبة جمعت بين أصالة الكلاسيك و حداثة الحاضر ... مرر يده الخشنة على الخشب الناذر الأملس الذي زين به النصف السفلي من الجدران بينما نقش الجزء العلوي بعدة لوحات زخرفت بأغلى انواع الذهون و أضيف عليها خيوط من الذهب و بعض الأحجار الكريمة الموصوصة داخل الجدران ....

ما إن خرج من ذلك الرواق متوسط الطول أطل على بوهة القصر الكبيرة بذلك السقف العالي جدا توسطته حاملة مصابيح كبيرة بحجم ضخم بينما كان هناك درجان كبيران يصعدان بالشخص إلى الطابق الأول ... أكمل سيره يريد التوجه إلى قاعة الطعام في الطابق الأرضي ليتوقف على صوت داليدا المييت خلفه : أين ساڤيدش ...

تنهد بعمق ملتفتا لها ليرى حالتها اللعينة ... هذه المرأة تقهره ... يشفق عليها بطريقة غير طبيعية .. كل مرة يرى منظرها و هي لم تنهي عقدها الثالث يريد الدخول داخل جمجمتها و الصراخ هناك بأنها ليست والدتهم ..... هي عمة فقط .. العمة لا تموت من أجل أبناء أخيها ... تبا يا ريتهم جميعا كانوا أبناء أخيها فقط ساڤيدس من كان إبن أخيها الحقيقي أما الباقين لم تكن تجمعها بهم أي قطرة دم مع كل هذا كانت تقتل نفسها من أجل ثلاثتهم .... أمرأة فاتنة حقا ... شعر بلاتيني قصير يصل إلى نهاية عنقها مع بشرة بيضاء جميلة ... عيون عسلية فاتحة و جسد مثالي و لكنها وحيدة .... رفضت كل عروض الزواج التي أتتها سابقا فقط كي تكون أما لإخوة ساڤيدش .... طوال فترة غيابه و بعد موت والدتهم وجدت نفسها أما لطفلين ... فتاة في الثامنة و فتى عمره يوم واحد فقط .... هذان الاثنان هما الروح و الحياة الحقيقية بالنسبة لزعيمه .... أخته ميريولينا و أخاه جيڤدام .... ليسوا أشقاء أي بصحيح العبارة كانوا إخوته من الأم فقط مع ذلك غير لقبهم ليحملوا نفس لقبه ... فخره و عزته أمام العالم و الناس و كانت هذه العمة هي من ربت له إخوته و هي في عمر ال19 سنة فقط ....

لاحظ كيف ارتعشت يدها بغضب بينما تمسك سيجارتها تدخنها بعصبية لتعيد سؤالها مغمضة العينين : أين ساڤيدش لا تجعلني أكرر سؤالي آرون ...

تقدم ناحيتها بهدوء ليسحب السيجارة من يدها و وضعها في فمه مجيبا إياها : في شقته داليدا و من الآن لا داعي أن تتصلي به طلب منك أن تتركيه لوحده قليلا ... تعرفينه جيدا .. تبا لي انت اكثر واحدة تعرفينه بيننا يكره أن يتم الضغط عليه كثيرا لذلك حبا في خالق السماء دعيه وحده حتى يبقى هادئا .. الشياطين وحدها تعلم أنه لا يذهب إلى تلك الشقة الا إذا بدأ يتلاشى و يفقد تركيزه لذلك اعطيه فترة قصيرة يستعيد فيها نفسه و يعود .... هل اتفقنا ...

 𝟑𝟑𝟑 𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐇𝐀𝐋𝐅 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن