التعب اووه التعب كان يقتلها .. أطرافها تؤلمها بشدة و أضلع قفصها الصدري كانت تشتد و ترتخي على رأتيها خانقة إياها كمن يخنق قطعة لحم بين قبضته .... السبب !! حسنا السبب كان هذا الحزام الصدري الذي ترتديه فوق الملابس الرياضية كإعلان لماركة عالمية للاحزمة... و القاتل في الأمر أنها ستخرج و تتكلم أمام الناس تشرح فوائد الحزام للناس المصابة بتقوسات في عمودها الفقري ..... تبا لمديرة أعمالها هل هذا عرض تقبل به و المشكلة أنها قدمت وعدا و هي كانت إمرأة تموت فقط لتفي بوعودها .... حسنا راسيل توقفي عن التذمر ليس و كأنك ستموتين اليوم ... نصف ساعة اشرحي فيها و روجي للمنتج ثم غادري .... بهذا ابتسمت ترسم ملامح القوة على وجهها ... القوة التي تنبع من أعماق قلبها اللعين .. عذرا قلبي انت لست لعين ...
غمزت كلبتها الجميلة لتخرج من الكواليس لذلك المسرح الكبير و في ثانية اشتعل المكان لدرجة سمعت المدرجات تهتز كزلزال ضرب المكان ... كم تحب هذا .... تبا كم تعشق كيف يحبها الناس أنها الفتاة الشابة التي اخترقت اغلب القلوب ... لا تعلم مالذي فعلته في حياتها و كان جيدا حتى تحظى بهذا الحب الكبير ... حقا الأمر كان غريب و من خارج الكون ... سمعت أن الرب إذا أحب عبدا جعل أمته تحبه هل هذا يعني أن الرب يحبها ... الفكرة لوحدها جعلت تلك الابتسامة تشق وجهها و في لحظة نست الألم في صدرها ... نست العالم و هي ترى ذلك الجمهور الضخم يصرخ بإسم جسد صغير توسط مسرحا كبيرا ........ رفعت يديها تشكل قلبا بأصابعها لتتكلم عبر مكبرات الصوت الملتصقة بقميص الرياضة : مرحبا بعشاق القمر .....
ابتسمت بعد ذلك و هي تراهم ينفجرون أكثر يرمونها بالزهور و الحلي .... يا إلهي من تقول هذا و اللعنة عشاق القمر ... من الفنانة التي تقول عن نفسها قمر لا يوجد أقسم أنه لا يوجد غيرها .. المغرورة الصغيرة و مع ذلك كانو يعشقون هذا ... يزيد الحماس بمجرد سماع هذه العبارة الصغيرة لأنهم ببساطة كانوا جيش عشاق القمر المرعب ... جيشها الخطير الذي تفتخر به ... هيا أحضروا لها أكبر زعيم مافيا رعبا في الكون و ستريكم كيف سيحوله جيشها ... نظرت بجانبها لتلك المذيعة التي تقدمت ناحيتها تبتسم مادتا يدها لها بإحترام لتبتسم بدورها مصافحة يدها بأناقة ثم أعادت النظر لجمهورها تصغي للأخرى تتكلم : مرحبا بكم جميعا ... مرحبا بعشاق القمر ..... مرحبا بك آنسة راسيل ...
راسيل : مرحبا بالجميع ... و أرسلت قبلة للكاميرات بينما أكملت الأخرى تقدم عرض اليوم و الذي كان عبارة عن حركات و تمرينات ستقوم بها أمام الكاميرات و الجمهور لتشرح كيفية عمل الحزام مع إبداء رأيها بكل مصدقية ...... بينها و بينكم طلبوا منها أن تقول أشياء جيدة عن الحزام و لكنها رفضت ذلك رفضا قاطعا ..... ليست هي من تكذب ... ليست هي من تخدع و تغش .. ليست مثالية و لكنها ليست مخادعة و لا عبدة مال .... ستعطي رأيها الصادق و اذا لم يعجبها شيء ستقوله لأنها لا طالما كانت و ستبقى شفافة مع جمهورها ...... هذا سر صغير من أسرار ما خلف الكواليس
أنت تقرأ
𝟑𝟑𝟑 𝐎𝐍𝐋𝐘 𝐇𝐀𝐋𝐅 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 مكتملة
Actionالشقة "333" نعم كانت هي ... كانت نفس الشقة التي بدأ فيها عذابي .. هكذا وقفت أمامها ذلك اليوم قلبي ينبض بجنون أبحث عن الحب الذي لم أجده فيها يوما ... بل وجدت بدله نصف الشيطان الذي كنت أحمل أنا نصفه الآخر ... أجل كانت حياته بين يدي و كان موتي بين يديه...
